سلهب: طوفان الأقصى مناورة بالذخيرة الحية للعملية الكبرى المنتظرة لإزالة العدو "الإسرائيلي"

أكّد مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب أنّ "طوفان الاقصى مناورة بالذخيرة الحية للعملية الكبرى المنتظرة لازالة العدو "الاسرائيلي" من الوجود، وليس من فلسطين فحسب".

كلام سلهب جاء خلال إقامت الهيئات النسائية وقسم النقابات والعمال في حزب الله- منطقة جبل لبنان والشمال احتفالًا مشتركًا بمناسبة ولادة الرسول الاعظم محمد (ص) وولادة حفيده الامام جعفر الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الاسلامية، في بلدة قرحا بعكار شمال لبنان، حيث تم فيه تخريج دورة حرفية للأخوات في مجال الأشغال اليدوية، كما أقيمت فيه مراسم تكليف عدد من الفتيات وارتدائهن الحجاب الشرعي.

وحضر الحفل إمام بلدة قرحة الشيخ ناجي عبيد، مسؤول قسم النقابات والعمال في جبل لبنان والشمال علي تامر، مسؤولة الهيئات النسائية في المنطقة الخامسة غادة الموسوي، مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا احمد، مسؤولة الهيئات في قطاع الشمال فائزة عبيد، رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي، وجمع من الاخوات والاخوة واهالي المكلفات اضافة الى خريجات الدورة.

وبعد قراءة آيات بينات من القرآن الكريم، أدى الفتيات المحتفى بهن بتكليف ارتداء الحجاب نشيدًا من وحي المناسبة.

بدوره، بارك مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد بارك للمسلمين وللحضور الذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف، وهنأ المكلفات بحجابهن وللخريجات بإنجازهن، معتبرًا ذلك "نعمة من النعم التي نعيشها وإحدى الأنوار التي اضاءها لنا نور محمد وآل محمد".

ودعا للتعاضد والتكاتف في سبيل بناء مجتمع اسلامي واع للتحديات الثقافية والاجتماعية، والتمسك بهدي صاحب الذكرى سلوكًا فرديًا واجتماعيًا لنتغلب على كل الصعاب التي تواجهنا في الحياة.

من جانبه، هنأ راعي الاحتفال مسؤول وحدة النقابات في حزب الله هاشم سلهب الاخوات العزبزات بتكليفهن وبحجابهن الجديد، وللاخوات خريجات دورة المهن والحرف اليدوية تخرجهن، شاكرًا لمؤسسة جهاد البناء تعاونها وللهيئات النسائية هذا الاهتمام، معتبرًا: "نحن بالحجاب وبهذا التخرج نضيف لفرحنا بولادة الرسول الاكرم فرحًا آخر هو  في الواقع بركات ونور من أنوار محمد صلى الله عليه وآله، وكل نور وكل بصيرة وكل استبصار وكل نجاح، إنما هو من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وقال سلهب: "مبارك لكم تخريج أخوات اجتازوا دورة مهنية حرفيّة ليبدأوا مسار حياة جديدة بنيت فيها آمال جديدة. فنحن نجد الكثير من البركات أن يكون بيننا أخوات عندهن إرادة العمل والانتاج، وأن يكون لديهن إرادة امتلاك الكفاءات والقدرات".

وتابع "عندما يكون لدينا اخوات يمتلكن إرادة اصلاح ما فسد من أمور الحياة في المجتمع، فعن أي نعمة نحن نتحدث"، لافتًا إلى أنّ "هناك همومًا ومشاكل ومعانات اقتصادية واجتماعية، يمكن أن ترمى جانبًا امام إرادة الحياة وصنع المستقبل " .  

وتناول مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله عملية طوفان الاقصى المباركة، مضيفًا "نحن في يوم ولادة لعصر جديد أو لمرحلة جديدة، فبوركت الأيادي التي صنعت هذا الانجاز اليوم في فلسطين، وبوركت الأيادي التي صنعت هذا الطوفان الذي غشي الصهاينة والمستوطنين، وفضح عهر دعاة التطبيع في لبنان وفي العالم العربي".

وقال "طوفان الاقصى اليوم هو مناورة بالذخيره الحية للعمليه الكبرى المنتظرة لازالة العدو "الاسرائيلي" من الوجود وليس من فلسطين فحسب، وبات على الجندي الصهيوني، وعلى المستوطن الصهيوني، أن يبدأ بالعد التنازلي لما بقي من أيام وجوده".

وتابع: "نحن نتحدث عن طوفان فلسطيني مقاوم مبارك، عن طوفان مقاومة فلسطينية، وهي التي تعد جزءًا من محور المقاومة، فإذا جاءكم طوفان محور المقاومة باكمله فماذا انتم فاعلون ايها الصهاينة".

وأكّد سلهب: "لن تغنيكم أميركا شيئًا ْكما حالها الآن مع طوفان الاقصى، لم تستطع ان تستبق ولم لن تستطيع أن توقف طوفان الاقصى، ولن يغنيكم اصدقاؤكم دعاة التطبيع في بعض العالم العربي، وإذا ما استيقظت أيها الاعرابي المطبع صباح غد، و لم ترَ من طبعت معه موجودًا على ارض فلسطين، فمن ستكون انت عندها ايها المطبع وايها الراغب بالتطبيع".

وأضاف: "يا اصحاب هوية التطبيع، "طوفان الاقصى" أعادت الهوية العربية المقاومة لتكون هي الثقافة وهي الإرادة الحاكمة في عالمنا العربي، ولطالما تحدثتم عن الوحدة العربية وعن الاجماع العربي، ولطالما هددتم وخربتم اوطانا عربية تحت شعار الاجماع العربي في جامعتكم العبرية، فماذا ستقولون عن طوفان الاقصى وعن ما بعد طوفان الاقصى وعن ما بعد ما بعده؟".

ولفت إلى أنّه "أيها الصهاينة المحتلون ترقبوا الزحف الاكبر إن شاء الله وإنّ أردتم ان تنجوا بأنفسكم أيها الصهاينة، أمامكم فرصة هي ان تقصدوا المطارات والموانئ وترحلوا".

وقال سلهب: "ننصحكم أن تستبدلوا مظاهراتكم في الساحات ضد مسؤوليكم الذين هم من صنفكم، أن تستبدلوا مظاهراتكم بالاحتشاد في المطارات والموانئ لتستقلوا الطائرات والسفن واريحونا من زحف قادم قادم إليكم، أنتم رأيتم اليوم شيئًا من البأس وفي انتظاركم الكثير الكثير وتذكروا أن طوفان الاقصى تزامن حصوله مع ذكرى الطوفان الذي غشي اجدادكم يهود بني النضير وتم كنسهم من جنوب المدينة المنورة".

وختم: "مبارك للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية ولعمال ولنقابيي فلسطين ولعمال ولنقابيي محور المقاومة هذا الانتصار في "طوفان الاقصى" ومبارك لكم حجاب بناتكم واخواتكم، بناتنا واخواتنا، ونبارك لكم في هذا الحفل تخرجكن، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم وأن يحفظ آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله واخوانهما جميعًا، ونسأل الله جميعًا أن يبقى محور المقاومة منارًا متقدمًا ليصنع الانتصارات".

وسلّم مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله في نهاية الاحتفال شهادات التخرج الرسمية للاخوات الخريحات.
 

إقرأ المزيد في: لبنان