لبنان
بلال اللقيس: أميركا تحاول أن تخوض الصراع بمنهجية جديدة، لا تقوم على حروب كبرى
رأى الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس، أن الولايات المتحدة تحاول اليوم أن تخوض الصراع بمنهجية جديدة، لا تقوم على حروب كبرى كما كانت في السابق كونها لم تعد قادرة على خوضها، لا بشكل مباشر ولا بالوكالة عبر الكيان الصهيوني.
كلام اللقيس جاء خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لحزب الله - القطاع الثاني، في منزل السيد علي الموسوي والد الشهيد محسن الموسوي في بلدة النبي شيت، حضره عدد من فعاليات البلدة.
وتناول اللقيس الصراع مع الأميركي بمقاربات جديدة، مشيرًا إلى أن "الأميركي لم يعد له حلفاء يرتكز إليهم كما كان في مرحلة إيران الشاه، تركيا، السعودية، والكيان الصهيوني، فكل واحد من هذه الأطراف أصبح إزاء حالة جديدة، كما لم تفلح حروبه المباشرة وعبر "إسرائيل" من تحقيق أي من الأهداف التي تحدث عنها، بل أتت النتائج لصالح خصومه".
وقال: "الأميركي اليوم يحاول أن يخوض الصراع بمنهجية جديدة، لا تقوم على حروب كبرى، كونه لم يعد قادرًا على خوضها، ولا الكيان الصهيوني… ويسير لإنتاج صيغ تكاملية بينه وبين حلفائه التقليديين واحترام خطوط جيو اقتصادية كالممر الاقتصادي واستخدام الضغط الاقتصادي الذي بدأ يفشل واقعيًا خصوصًا في إيران وأيضًا لبنان نوعًا ما، التحدي الاقتصادي الكبير هو اليوم في سوريا وقانون قيصر الأميركي.. أولوية الأميركي هو في كيفية استنقاذ "إسرائيل" التي تغرق وتنهار عبر أساليب شتى".
أضاف: "واليوم يتكشف أكثر من أي وقت مضى أن الإدارة الأميركية و"إسرائيل" مهتمتان بأي نجاح للانتخابات ولو على حساب أمنهما الاستراتيجي والبعيد المدى، وهذا ما يبدو من نقاشات السعودية معهما حول التطبيع.. ولا نعرف ما الذي يدفع السعودية للتطبيع، لا نعرف أين مصلحتها في ذلك!!".
ورأى اللقيس أن الصراع الحالي في العالم بات ينكشف على حقيقته يومًا بعد آخر على أنه صراع حضاري ويتجلى ذلك في التطاول على المقدسات.
أما في لبنان، فرأى اللقيس أن "هناك أهمية لانتظام الحياة السياسية من بوابة الرئاسة ونحن نعمل لذلك بحيوية وعلى غير صعيد وبروح وطنية وبالتأكيد على الحوار"، منوّهًا بنجاح المقاومة في حماية حقوق لبنان بمياهه وثروته الغازية والنفطية، مؤكدًا أن الفرصة المرتقبة من كميات الطاقة الواعدة في البلوكات كما يبدو.. هي نتاج ثمرة معادلة الشعب والجيش والمقاومة.
وشدّد على أن قصص نجاح المقاومة هي في كل المجالات ومنها الاقتصاد كأحد أوجه المواجهة للمجتمع اللبناني إزاء السياسات الأميركية والابتزاز الأميركي.
وأعرب اللقيس عن اعتقاده بأن ملف انتخاب رئيس للجمهورية غير ناضج حتى الآن، "لأن الفريق الآخر لا يريد الحوار وهناك يد خفية يتقاطع معها لإضعاف الدولة المركزية، والدول الخمس غير متفقة ونحن نتابع ونسعى".