لبنان
النائب صلح: انتخاب الرئيس هو المدخل لتشكيل حكومة فعّالة
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب ينال صلح، إلى أنّ "انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل لتشكيل حكومة فعّالة قادرة على وضع برنامج إصلاحي، يضمن الاستقرار النقدي ويحرك عجلة الانتاج، ويعزز العملة الوطنية، ويعتمد الأولوية في الانفاق لتحسين القطاع العام وتوفير حاجات المواطنين للطبابة والتعليم والطاقة وتعزيز أوضاع المرافق العامة التي تعزز الموارد المالية للبلاد، وحماية الثروات النفطية والغازية، بينما نرى أن الفريق الآخر يريد رئيسًا للجمهورية وحكومة أولوياتهم الإذعان لمشيئة الأميركي، وهي تجريد لبنان من قوته ومنعته".
وخلال تكريم قدامى لاعبي كرة القدم في بعلبك ولبنان واستضافة فريقي "تجمع أنوار الشمس الشعبي الرياضي" و"رابطة اللاعبين الدوليين في لبنان" بمباراة ودية على ملعب المدينة الرياضية في بعلبك، رأى صلح أنّ "انتظام العمل المؤسساتي للدولة لا يمكن أن يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وفي كل المجالات، فالمطلوب رئيس وطني متفهم لأهميّة حفاظ لبنان على عناصر قوته، وبخاصة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ويمكنه التواصل مع كل الفرقاء اللبنانيين، وحريص على أحسن العلاقات مع دول المنطقة والدول الصديقة في العالم".
وأضاف "نؤكد انفتاحنا على ملاقاة أي جهد أو مبادرة حوارية واقعية تسهم في توفير فرص التوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ونحن على استعداد للتعاون مع الآخرين، ونرفض كل شكل من أشكال الضغوط والابتزاز".
صلح طالب "كل الفرقاء اللبنانيين بإعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، وعلى الفريق الآخر مراجعة جدوى رهانه على الخارج، وأن يلتقي مع الحريصين على تحقيق الأهداف والبرامج التي تعني اللبنانيين جميعا، والتي تحفظ عيشهم الواحد وتلبي مصالحهم بشكل تكاملي، يؤمن الاستقرار الداخلي والتنمية والتطوير لبلدنا".
وفي كلمته حول المناسبة، ذكر أنّ "الرياضة هي أحد المواضيع الهامة والأساسية التي يجب العمل دائما على دعمها واعتبارها عنصرا مهما وأساسيا لبناء أي مجتمع سليم، ولكن للأسف لا نرى الاهتمام المطلوب في هذا الشأن، وكلنا يعرف مدى الاهتراء الذي يصيب مؤسسات الدولة وضعف قدراتها".
وأشار صلح إلى أنّه "في العلم الحديث، التنمية الاجتماعية هي مجموعة واسعة من العناوين، منها الحدّ من الفقر والبطالة، وتعزيز دور الأسرة والشباب والمجتمع المدني، وأيضا تحقيق الاندماج الاجتماعي. وهذه المفاهيم جميعها تَنصَبّ، على دراسة العلاقات الاجتماعية وتطور البشر في علاقاتهم المشتركة، ولذلك يُنظر إليها على أنّها تنمية للعلاقات المتبادلة بين البشر، وبما أن الشباب يشكلون المورد الأهم للتنمية والتقدم، لا بدّ من الاهتمام بقواهم البدنية وتنميتها، والحفاظ على طاقاتهم الروحية ومهاراتهم وإبداعاتهم، وتفعيل قدراتهم الفكرية وعلاقاتهم الاجتماعية".
وأكد أن "التربية البدنية والأنشطة الرياضية تساهم في تنمية المهارات الشخصية ونقل قيم العمل الجماعي والتضامن والاحترام، التي تعتبر بمجملها عن ضرورة بناء مجتمعات سلمية ومتماسكة".