لبنان
حمية: الباب الوحيد لانتخاب رئيس للجمهورية هو الحوار
اعتبر وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أن انتخاب رئيس للجمهورية سيؤدي لاستقامة كل المؤسسات وعودة دورة الإصلاح بكل المؤسسات المالية والاقتصادية والصناعة، وقال "هناك فوضى مؤسسية في مجلس الوزراء، صحيح أنه يجتمع، لكن رئيس الجمهورية هو رئيس لكل المؤسسات".
وخلال رعايته الاحتفال التربوي السنوي الذي أقامته "ثانوية قمم" في بعلبك، أضاف "ما شهدناه بالمرحلة الأخيرة يجب أن تكون تسميته زمن الوصل، وليس زمن الفصل، نحن في زمن نحتاج فيه لإبرة كي توصل بين كل المكونات وزمن الوصل يؤدي إلى حوار والحوار لانتخاب رئيس للجمهورية، والباب الوحيد لانتخاب الرئيس هو الحوار، الرئيس بري دعا للحوار، مختلف الكتل دعت للحوار، وتلبية الدعوة للحوار ليست الدعوة لشخص من دعا، بل لانتخاب رئيس جمهورية واستعادة عمل المؤسسات لإصلاح ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية، ولبنان ليس عاحزاً، وان شاء الله بتضامن اللبنانيين كتفاً الى كتف نصل إلى برّ الأمان".
وركز حمية على أولوية النهوض بالعمل التربوي بالأفعال وليس بالشعارات والأقوال، ففي موازنة 2022 التي أقرّت في مجلس النواب كان هناك شرط وحيد لكتلة الوفاء للمقاومة بأن تكون موازنة التربية والجامعة اللبنانية ملحوظة فيها.
وتابع حمية "أما بالنسبة للحكومة وبعد فراغ سدة الرئاسة، طُرح سؤال حول دستورية أو صحة اجتماع الحكومة وهل سيشارك الوزراء بالاجتماع أم لا، قلت نعم نجتمع لنخفف عن الناس وكانت أول جلسة تصريف أعمال مخصصة للكهرباء، والجلسة الثانية للثلج، والجلسة الأساس الشهيرة عام 2022 كانت لدعم القطاع التربوي والمشاكل وسائر القطاعات، وكان التوجه السياسي العام العمل على تحقيق ما تطلبه وزارة التربية وكافة أركان القطاع التربوي والمعلمين والمتعاقدين والمثبتين والجامعة اللبنانية، لكن الموضوع هو التقصير بالميزانية العامة، وما تشهده من عجز لتلبية احتياجات الشعب اللبناني".
وأكد وزير الأشغال أن لبنان ليس بلدًا فقيرًا أو عاجزًا، بل هو يعاني نتيجة سياسات مالية متعاقبة عشرات السنوات أدت لعجز الخزينة العامة، لافتًا إلى أن وزارة الأشغال العامة كانت الأكثر انفاقا في الدولة والأقل إيراداً، وتابع "اليوم وزارة الأشغال العامة هي الاقل انفاقا والأكثر إيراداً بالدولة.
وتابع قائلا "فعّلنا عمل المرافق العامة بالقانون والإدارات العامة، لدينا ثقة بلبنان وموقعه الاستراتيجي في البر والبحر والبر والجو، تلك الثقة انعكست على كل القطاعات"، وأردف "سألت وزارة المال من أين ستؤمنون الرواتب للموظفين في العام 2023، فكان ذلك من خلال الدولار الجمركي ومن مرافق النقل العام التي أصبحت إيراداتها بمئات ملايين الدولارات، واليوم ستسدّ هذه الإيرادات فجوة من ثغرات الدولة".
وأثنى حمية على الدور التربوي الأكاديمي لثانوية "قمم" في بناء الإنسان والاستمرار في مسيرة التعليم في لبنان.
الأشقر: التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد تبدأ في 14 أيلول الجاري
وكانت كلمة للمدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، نوّه فيها بالتضحيات التي يقدمها أفراد الهيئة التعليمية والعاملون في حقل التربية، رغم الضغوطات والأزمات التي تمرّ بها البلاد، آملا أن تنفرج بانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما ضقنا ذرعا بالفراغ.
ولفت إلى انتشار إشاعة عن وزير التربية بتعليق العام الدراسي، مؤكدًا أن لا صحة لها وأن التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد تبدأ في 14 أيلول الجاري، آملًا أن تكون بداية العام الدراسي في شهر تشرين الأول المقبل.
وقال "لأن البلد لا ينهض إلا بالعلم، ودعم الصروح التربوية، وإطلاق عجلة التنمية، فإن هاجسنا الحقيقي هو في توفير المقومات اللازمة للبدء بعام دراسي جديد، مع الحدّ الأدنى المقبول للمعلمين والتربويين والعاملين في المدارس، ولتشغيل المؤسسات التربوية الرسمية، وضمان استمرارية التعليم، وإننا نتعهد بإجراء الإصلاحات، والمثابرة على ورشة تطوير المناهج التربوية، وتحديث هيكلية التعليم، بما يتناسب مع التوجهات العالمية، وربط التعليم بسوق العمل".