معركة أولي البأس

لبنان

غدًا 24 آب 2023 تنطلق اعمال الحفر والتنقيب.. يوم تاريخي يسجل للبنان ومقاومته
23/08/2023

غدًا 24 آب 2023 تنطلق اعمال الحفر والتنقيب.. يوم تاريخي يسجل للبنان ومقاومته

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم من بيروت على زيارة رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء والمسؤولين الى منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي.

واعتبرت الصحف أن الاحتفال بتدشين أعمال الحفر في البلوك 9 الذي ترجم بوصول سفينة شركة توتال للقيام بالحفر والاستكشاف يؤكد نجاح لبنان بحفظ ثرواته السيادية بعد طول مسار شاق ومليء بالتحديات، كان للمقاومة الفضل في اجتيازه بنجاح حسبما عبّر عنه بري من فوق السفينة.

"البناء": بري وميقاتي يدشنان بدء الحفر في ثروات النفط والغاز.. وإجماع روحي على مساندة المرتضى

كان الاحتفال بتدشين أعمال الحفر في البلوك 9 إعلانًا عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة في ملف ثروات النفط والغاز، حيث ترجم وصول سفينة شركة توتال للقيام بالحفر والاستكشاف نجاح لبنان بحفظ ثرواته السيادية بعد طول مسار متعرّج وصعب ومليء بالتحديات، كان للمقاومة والوحدة الوطنية الفضل في اجتيازه بنجاح. وهذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من فوق سفينة توتال للحفر التي وعدت بتقديم تقارير نتائج أعمالها نهاية شهر تشرين الأول المقبل.

وأعلنت شركة «توتال إنيرجيز» وشريكاها «إيني» و»قطر للطاقة» في بيان، «إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 في لبنان من خلال زيارة إلى منصة الحفر Transocean Barents بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، يرافقهم وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حمية، وممثلون عن هيئة إدارة قطاع البترول”.

وأشارت الشركة إلى أن “منصّة الحفر تتمركز منذ 16 آب في الرّقعة رقم 9 على بعد حوالى 120 كم من بيروت. وخلال الزيارة تم عرض الاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافيّة الذي من المقرّر أن يبدأ خلال الأيام المقبلة”.
وقال المدير العام لـ”توتال إنيرجيز إي بي لبنان” رومان دو لامارتينيير: “بعد الترسيم السلمي للحدود البحريّة، التزمت “توتال إنيرجيز” مع شريكيها “إيني” و”قطر للطاقة” بحفر بئر استكشافيّة في الرّقعة رقم 9 في أقرب وقت ممكن في العام 2023. ويسعدنا أن نعلن أن عمليّات الحفر ستبدأ خلال أيام قليلة، بفضل التزام فرق “توتال إنيرجيز” ودعم السلطات اللبنانيّة وشريكينا. إن البئر الاستكشافيّة ستسمح لنا بتقييم الموارد الهيدروكربونيّة وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة”. ولفت البيان الى ان “شركة “توتال إنيرجيز” هي المشغّل للرّقعة رقم 9 في المياه اللبنانيّة مع حصّة 35%، إلى جانب شريكيها إيني (35%) وقطر للطاقة (30%)”.

بدوره، أعلن الوزير فياض في مؤتمر صحافي أن عملية الحفر في البلوك رقم ٩ ستبدأ في ٢٤ من الشهر الحالي. ولفت في اجتماع تقييمي عقده في مكتبه في وزارة الطاقة والمياه مع مسؤولي “توتال” الكبار، الى أن “توتال وشركاءها ملتزمون كامل الالتزام بالعمل المهني كما أن التوقعات حتى يومنا هذا إيجابية جداً. وقد أعربوا من ناحية ثانية عن اهتمامهم بالبلوكات المحيطة بالبلوك 9 وسيكون هناك تطورات في هذا الإطار سنعلن عنها عندما تترسّخ وتتبلور بشكلٍ أكبر”.
وجال الرئيسان بري وميقاتي في منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الإقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي، والوزيران حمية وفياض، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس “هيئة إدارة قطاع البترول” وسام الذهبي ووفد من شركة “توتال” الفرنسية.
وكان انتقل الوفد اللبناني من مطار بيروت الدولي الى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة “توتال”. واطلع الرئيسان بري وميقاتي على الاستعدادات اللوجستية لبدء أعمال الحفر.

وقال الرئيس بري في تصريح: “في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال الى أن كان اتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من تشرين الأول عام ٢٠٢٠. وأتوجه الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمنّ على لبنان بدفق من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به. والله المستجاب وكلي أمل”.
من جانبه، قال الرئيس ميقاتي: “نتطلع بأمل الى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة. إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ”.

الى ذلك، انسحرت الموجة التي أطلقها عدد من نواب التغيير وحلفائهم تحت عنوان المواجهة مع وزير الثقافة الذي تصدّر الواجهة في التصدي لحملة الترويج للشذوذ الاخلاقي، باعتباره حرباً على القيم الجامعة بين العائلات الروحية في لبنان، وخلال الأيام الماضية تتابعت مواقف القيادات الروحية المؤيدة لموقف وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وكان أبرزها موقف مشايخ البياضة وصولاً لموقف شيخ عقل الطائفة الدرزية، وموقف الكنائس الكاثوليكية الذي عبّر عنه الأب عبده كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام.

على خط رئاسة الجمهورية تتضارب المعلومات حول زيارة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان. فيما ترجح مصادر عودته في الأسبوع الثاني من أيلول، تشير مصادر نيابية أخرى لـ”البناء” الى أن لودريان سيؤجّل موعد زيارته لمزيد من المشاورات لا سيما بعد موقف قوى المعارضة الرافض للحوار. لكن أوساطاً ديبلوماسية تشير لـ”البناء” الى أن موعد زيارة لودريان مرتبط بمواقف القوى السياسية والنيابية على الرسالة التي أرسلها لهم الأسبوع الماضي، وبجولة المشاورات التي سيجريها مع ممثلي اللجنة الخماسية من أجل لبنان، وسيقرّر مصير زيارته وخطواته المقبلة على نتائج هذه المشاورات.

"الأخبار": ضغوط أميركية أم حسابات مالية أخّرت سفر بو حبيب؟ لبنان في نيويورك: معركة دور «اليونيفيل» مستمرة

يبدو لبنان مقبلاً على معركة سياسية كبيرة، داخلية وخارجية، بشأن التمديد لقوات الطوائ الدولية العاملة في الجنوب. وشهدت الساعات الـ 36 الماضية تجاذباً أخذ طابعاً ادارياً - تقنياً، انطوى على بعد سياسي يتعلق بضغوطات خارجية على المسؤولين في شأن موقف لبنان من الملف.

وفي موازاة ورشة العمل السياسية والدبلوماسية التي انطلقت قبل نحو شهرين في بيروت حول طريقة التعامل مع الاستحقاق، ربطا بفضيحة العام الماضي، عندما صدر قرار يعدل مهام القوة الدولية ويمنحها صلاحيات كانت ستقود الى مواجهة كبيرة لولا ان قيادة القوة على الارض لم تعمد الى تنفيذ القرار كما هو.
واشتملت الاتصالات على ابعاد كثيرة، بينها تواصل سياسي بين الرئيس نبيه بري وحزب الله من جهة وكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وتركزت الاتصالات على توضيحات أمنتها قيادة الجيش لناحية العودة الى التزام القوات الدولية شرط التنسيق المسبق مع الجيش قبل المبادرة الى اي مهمة ميدانية، وتم الاتفاق على ورشة اتصالات شملت الاطراف الدولية الرئيسية المعنية كروسيا والصين وفرنسا.

واظهرت الاتصالات اهمية ترؤس الوزير بو حبيب لوفد لبنان إلى جلسة مجلس الامن والمشاركة في المشاورات التي تسبق جلسة القرار، وهو ما واجهته بريطانيا والولايات المتحدة بضغوط معاكسة، بينها رسائل مباشرة الى وزير الخارجية لمنعه من القيام بدوره، وفي مكان اخر، تسلّم الفرنسيون ملاحظات حزب الله التي تشدد على عدم القيام بأي خطوة تتحول الى اعاقة لعمل القوة الدولية في الجنوب، خصوصاً أن مطلب حرية الحركة في اصله مطلب اسرائيلي، كونه يتيح للقوة الدولية القيام بأعمال ذات بعد امني تطلبه اسرائيل طوال الوقت. وأمّنت الاتصالات السياسية مع روسيا والصين توافقا معهما على موقف داعم لمطالب لبنان.

وترك امر التسويات التفصيلية لوزير الخارجية الذي كان يفترض ان يكون في نيويورك قبل 48 ساعة، بعدما وصل اليها الوفد اللبناني الذي سيلتحق ببعثة لبنان الرسمية لدى الأمم المتحدة، برئاسة منسّق الحكومة لدى «اليونيفل» العميد منير شحادة، لكن فجأة، ومن خارج جدول اعمال الجميع، برزت الى الواجهة مسألة تغطية نفقات السفر.
وعلمت «الأخبار» أن بو حبيب طلب لدى زيارته الرئيس ميقاتي، أول من أمس، تأمين اعتماد بقيمة 10 آلاف دولار لتغطية نفقات سفر الوفد، فأحاله ميقاتي إلى وزير المال يوسف خليل الذي أبلغه بضرورة إرسال كتاب يتضمّن طلب تغطية النفقات قبل تحويل الاعتمادات. وعندما لفت بو حبيب إلى أن لا وقت لإرسال الكتاب، مقترحاً حلّ الأمر بسلفة خزينة، أصرّ خليل على موقفه، ما دفع وزير الخارجية إلى التلويح بإلغاء الزيارة، فتكثّفت الاتصالات السياسية لتأمين سلفة الخزينة وقُضي الأمر، على أن يتوجه وزير الخارجية إلى نيويورك اليوم.
وقد تسرّبت معلومات تشي بوجود أسباب أخرى لتأجيل سفر بو حبيب، من بينها تلقيه رسالة أميركية عبر الأمم المتحدة تبلغه رفض الخارجية الأميركية تأمين حراسة أمنية له خلال زيارته لنيويورك عقب دراسة ملفه. وتُعدّ هذه سابقة، إذ دأبت الخارجية الأميركية على تأمين المواكبة لأي وزير خارجية. ولدى مراجعة بو حبيب الأمم المتحدة حول سبب الرفض، أحيلَ إلى الخارجية الأميركية التي أبلغته بضرورة مراجعة السفارة في بيروت، وهو ما فُهم منه أنه رسالة أميركية له بعدم التوجه إلى نيويورك.

وفيما يطمح لبنان إلى إلغاء تعديل العام الماضي، تعمم في بيروت معلومات دبلوماسية بأن هناك «شبه استحالة لإزالة فقرة جرى التصويت عليها بالإجماع»، مشيرة إلى أن «أقصى ما يُمكن أن يحقّقه لبنان هو الحفاظ على الفقرة كما هي حالياً من دون إضافة تعديلات جديدة توسّع من صلاحيات قوات الطوارئ، خصوصاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى ذلك، مدعومتين من بعض الدول العربية». ولفتت المصادر إلى أن «بيروت تسلّمت مسوّدة القرار الذي سيصدر بعد نحو أسبوع»، وأُبلغ لبنان بأن النص الذي صاغته فرنسا «لن يخضع للتعديل استجابة لمطالب لبنان الذي ركّز في ملاحظاته على تعديل آلية حرية الحركة الواردة في البندين 16 و17». ومارس الغربيون الضغوط من زاوية أن «قرارات مجلس الأمن لا تخضع نصوصها بعد صدورها للتعديل أو الإلغاء، إنما للإضافة». وعليه، فإن حرية الحركة التي منحها قرار التجديد السابق لن تُلغى أو تُعدل إلا بتصويت موحّد وفيتو تستخدمه كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا.

وينتظر لبنان حصول تطورات خلال الساعات المقبلة، تفتح الباب امام تغيير وجهة مسودة القرار، باضافة نصوص تكون واضحة لجهة الحفاظ على التسيق مع الجيش من قبل القوات الدولية. وفي هذا السياق، استغربت مصادر معنية بالملف «تأخر الجهات المعنية بإطلاق ورشة لتطويق محاولات أميركا وحلفائها تمرير آليات ميدانية لصالح إسرائيل على غرار حرية الحركة»، علماً أن قرار التجديد لليونيفل يستند إلى تقارير ميدانية دورية ترفعها اليونيفل نفسها إلى مجلس الأمن، بعد مناقشتها مع ضباط الارتباط والتنسيق بينهم وبين الجيش اللبناني. وبحسب مصدر متابع، فإن غالبية التقارير كانت تصوّب على أداء الجيش اللبناني «غير القادر على كبح جماح حزب الله وتحركاته الميدانية في نطاق منطقة عمل قوات اليونيفل في جنوبي الليطاني، ما يخالف القرار 1701».

"النهار": غدًا انطلاق التنقيب "التاريخي" بكل حذر.. النيابة التمييزية تُحوّل "التدقيق" على القضاء

ينظر لبنان الرسمي الى يوم غد، الخميس 24 آب الحالي، على انه "يوم تاريخي" ستنطلق فيه اعمال الحفر والتنقيب البحريين استكشافًا لثروة لبنان من الغاز والنفط المحتملة المخزونة في البحر. الانطلاقة العملية للتنقيب التي ستبدأ غدًا في البلوك الرقم 9 على بعد نحو 120 كيلومترا من بيروت ستشكل "اختراقًا" يتيما للمشهد المتعدد الازمات والمقفل على افق الحل السياسي ولكن بخلفية امال محفوفة بحذر شديد حيال محاذير تضخيم الامال في ملف بالغ الحيوية والاهمية لا يحتمل توظيفا سياسيا وطائفيا لا تكبيرا ولا تقليلا من طبيعته خصوصا على ايدي سلطة وطبقة سياسية محكومة "بإعدام الثقة" داخليا وخارجيا. ولذا، وفي انتظار الجولة الحاسمة الأولى من التنقيب بعد 67 يوما من انطلاقته لتبين حقيقة حجم كميات الغاز في البلوك المخزون سيكون كل ما يطلق توظيفا لهذا الحدث الذي طال انتظاره، وعلى غير السنة الخبراء الحقيقيين والمعنيين، بمثابة الهاء سياسي عابر لا يعتد بجديته او صدقيته.
مع ذلك كان ثمة ما يبرر الحفاوة الرسمية بالحدث الغازي من خلال ما بدا انه احتفال رمزي شكلي تتويجا للاستعدادات الجارية لانطلاق عمليات الحفر غدا عبر جولة "ميدانية" لرئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي على منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي. وشارك في الجولة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس "هيئة ادارة قطاع البترول" وسام الذهبي ووفد من شركة "توتال" الفرنسية بعدما انتقل الوفد من مطار رفيق الحريري الدولي الى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة "توتال".

وبنبرة "وجدانية" تمنى الرئيس بري "في هذه العتمة ان يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال الى أن كان إتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من تشرين الأول عام 2020 ." وتوجه "الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمن على لبنان بدفق من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به". كما ان الرئيس ميقاتي "تطلع بأمل الى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة".

وأعلنت شركة "توتال إنيرجيز" وشريكاها "إيني" و"قطر للطاقة" رسميا على الأثر "إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 في لبنان " وأشارت إلى أن "منصّة الحفر تتمركز منذ 16 آب في الرّقعة رقم 9 على بعد حوالى 120 كم من بيروت. وخلال الزيارة تم عرض الاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافيّة الذي من المقرر أن يبدأ خلال الأيام المقبلة".
 
واعلن الوزير فياض في مؤتمر صحافي ان عملية الحفر في البلوك رقم 9 ستبدأ في 24 من الشهر الحالي فيما التقى الرئيس ميقاتي، في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وفد شركة" توتال" للنفط بعد الظهر في السرايا وجدد التأكيد" ان بدء أعمال الحفر في الرابع والعشرين من الشهر الحالي يشكل محطة مضيئة نأمل ان تكون خواتيمها سعيدة في توفير موارد اضافية من شأنها مساعدة لبنان على النهوض من أزماته".واعتبر ان على الجميع التعالي عن الحسابات الشخصية والاعتبارات الخاصة والتعاطي مع المشروع بكونه يشكل انجازا لجميع اللبنانيين وركيزة اساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني".

اما ما لا يمكن تجاهله في الضفة المعارضة لمشهد السلطة الحالية الأحادية الجانب التي تتولى هذا الملف الحيوي اسوة بسواه فكان نموذج بارز ما كتبه النائب السابق مصباح الأحدب عبر صفحته امس "مشهد الرؤساء والوزراء يتفقدون منصة النفط مخيف، والله يستر. ان المسؤول عن انهيار البلد وافلاسه لا يؤتمن على اخراج ثرواته النفطية وإنقاذه".

التجديد لليونيفيل

وعلى رغم عدم الارتباط نظريًا بين هذا الحدث وملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" في نهاية آب يتزامن انطلاق عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط مع اقتراب بت المعركة الصعبة التي تتولاها الديبلوماسية اللبنانية استعدادا لصدور قرار التجديد لـ"اليونيفيل" بما يتلاءم وطلبات لبنان بعدم تكرار التجديد كما جاء السنة الماضية متضمنا توسيعا لصلاحيات "اليونيفيل" ميدانيا . وبدا لافتا في هذا السياق ان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب أرجأ سفره امس الى نيويورك كما كان متوقعا للمشاركة في الاتصالات الجارية بشأن التمديد للقوات الدولية (اليونيفيل) ودعم موقف لبنان الذي يطالب بتعديلات على مشروع قرار التمديد المطروح على مجلس الامن الدولي قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الجاري. وأفادت معلومات ان بوحبيب أرجأ السفر لأسباب إدارية وتقنية، وليس صحيحاً أنه ألغى الزيارة لعدم وجود اعتمادات مالية.

النفطالغاز

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل