لبنان
جولة للشيخ الخطيب في بعلبك ـ الهرمل: للحفاظ على قيمنا بمواجهة الانحدار
جال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على رأس وفد علمائي في منطقة بعلبك ـ الهرمل.
وعقد الشيخ الخطيب في محطته الأولى لقاءً مع مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، فيما المحطة الثانية كانت في مطرانية دير الأحمر للموارنة، حيث كان في استقباله راعي أبرشية دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة على رأس وفد من رجال دين الأبرشية.
الشيخ الخطيب رأى أن ما يُنصب من أفخاخ لدفع المواطنين نحو الاقتتال مع بعضهم، المقصود منه موضوع القيم الدينية ضمن مشروع عالمي، مؤكدًا أننا مطالبين بالحفاظ على قيمنا بمواجهة الانحدار.
وقال إن "من يمثلون الشعب اللبناني يقومون بتشريع الشذوذ الجنسي بطريقة متفلتة، وهم لا يمثلون اللبنانيين، وخطابي المحب لهؤلاء هو أن اخرجوا من هذه الألعاب الطائفية، فعائلاتكم لن تكون بمنأى عندما يباح لبنان".
وأضاف: "عندما التقيت مبعوث الفاتيكان قلت له، المشكلة في لبنان لم تكن بين مسيحيين ومسلمين، بل كانت بين يمين ويسار بحرب نُفذت على أرضنا، فأي نقطة دم تذهب من مسيحي هي خسارة للمسلمين، وأي نقطة دم تذهب من مسلم خسارة للمسيحيين وخسارة علينا جميعًا، وإننا حريصون على أبنائنا بالكحالة كما على أبنائنا في بعلبك والجنوب".
وشدد على أن "الخلافات في وطننا مفتعلة، وهي خلافات مصالح وساسة"، مؤكدًا حرص المجلس على وحدة جميع الطوائف والأديان.
وقال إن "الاختلاف العقائدي والمذهبي يقتحم ليكون فاصل بين الناس بالسياسة، وعلى السياسيين أن يخرجوا من العباءة الطائفية، فنحن أبناء وطن واحد إذا مست كرامة أحدنا مست كرامة الجميع، وكلنا أبناء وطن واحد وجيران، فالمشكلة ليست في الأديان، فهي كلها تحترم كرامة الناس، والتفرقة عنصرية، فالناس متساوون بالحقوق والواجبات، هذه قيمنا في لبنان، وقد وصلت الأمور إلى الانحدار الأخلاقي وإلى كل منزل، وهم يحاولون إفقاد لبنان هويته الإنسانية وهي كرامته، وإذا افتقدها افتقد كل شيء.
وأكد سماحته أهمية اللقاء، آملًا أن يكون الحل في لبنان محليًا، قائلًا: إننا كرجال دين لدينا مرجعيات وليس لدينا إلا إيماننا بربنا، وهذا يحتم علينا اللقاء بكل الناس، والذهاب للقاء مرجعيات الوطن لأن الأوطان لا تُبنى إلا على الأخلاق. صحيح هناك صعوبات، ولكن علينا أن نجد لها حلولًا، وأن نعمل على إزالة الحواجز واختصار المسافات.