لبنان
اللقاء اللبناني الفلسطيني المشترك: لتصعيد المقاومة في وجه الإحتلال
أكد اللقاء اللبناني الفلسطيني المشترك أن تصعيد وتطوير المقاومة، وزيادة فعاليتها وقدرتها في مواجهة جيش الإحتلال والمستوطنين، ورفع كلفة عدوانهم واحتلالهم، هو السبيل لردع العدوان ودحر العدو، على غرار ما حصل في جنوب لبنان وقطاع غزة.
موقف اللقاء المشترك لهيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية، جاء خلال اجتماعه الدوري اليوم الخميس في مقر حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت، حيث ناقش خلاله التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وتوجّه اللقاء اللبناني الفلسطيني المشترك بتحية إفتخار واعتزاز إلى شعبه المقاوم والصامد في فلسطين المحتلة، بمواجهة العدوان الصهيوني المتواصل الذي يحاول دون جدوى إضمار نار المقاومة وفرض المشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، مشيدًا بالتصدي البطولي لكتائب المقاومة في مخيمات الضفة، التي تحولت إلى قلاع منيعة تحبط أهداف الإحتلال ومستوطنيه.
كما أكد اللقاء على الحرص على أكبر قدر من التفاهم والوحدة الفلسطينية، ورفض حملة الإعتقالات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والتي تطال كوادر ونشطاء المقاومة، ويعتبر أن هذه السياسة إنما تصب في مصلحة مخطط الإحتلال، ولذلك دعا اللقاء إلى التوقف عن مواصلة هذه السياسة وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ودعم صمود ونضال شعبنا، بدل توجيه السهام المسمومة ضد مناضليه ومقاوميه الأبطال.
وشدد اللقاء على أهمية تعزيز مسار الأمن والإستقرار في مخيم عين الحلوة، داعيًا إلى الإلتزام بإتفاق التهدئة الذي أدى إلى وقف إطلاق النار، وذلك عبر تسهيل ومساعدة عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق للوصول إلى الحقيقة، وتسليم المتورطين إلى الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية، بما يطوي صفحة التوتر ويؤمّن الإستقرار، ويفوّت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة والساعين إلى بقاء المخيم في حالة عدم استقرار، بما يخدم أعداء القضية الفلسطينية، وفي مقدمهم كيان العدو الصهيوني.
واعتبر اللقاء أن خلاص الشعبين اللبناني والفلسطيني من محنتهما لا يمكن أن يتحقق إلا بعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التي هُجّر منها، وذلك من خلال مواجهة العدو الصهيوني وصولاً إلى التحرير؛ ولذلك فإن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو المقاومة المسلحة، التي يجب أن تلقى كل الدعم والتأييد، كما يفعل غالبية الشعبين اللبناني والفلسطيني، بعكس ما حاولت تصويره بعص الوسائل الإعلامية منذ عدة أيام في حادثة الحكالة.
وأخيرًا، أكد اللقاء اللبناني-الفلسطيني المشترك حرصه على رفض التوطين وتأكيده على حق العودة، من خلال المقاومة التي وُجدت لخدمة قضايا شعبها المحقة والعادلة.