لبنان
بعد 14 يومًا..السيطرة على حريق مستودع الأقمشة على طريق المطار
أعلنت المديريّة العامة للدفاع المدني، في وزارة الداخلية والبلديات، في بيان أنّه: "بعد أسبوعين من الجهود المبذولة على مدى الساعة، تمكّنت عناصر من الدفاع المدني، صباح اليوم الاثنين (14 آب)، من السيطرة على النيران التي اندلعت داخل مستودع الأقمشة على طريق المطار، وعملت على تبريد الطبقات السفلى الثلاث؛ حيث اندلعت النيران للتأكد من عدم تجدّد الحريق بشكل نهائي".
وأضافت: "كانت غرفة عمليات المديريّة العامة للدفاع المدني قد تلقت بلاغًا يفيد عن اندلاع النيران داخل المستودع، حوالى الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين بتاريخ 31-7-2023، وعلى الفور استدعت المديريّة العامة للدفاع المدني عناصرها من المراكز المنتشرة في المناطق اللبنانية للمؤازرة، وبدأت عمليات الإطفاء بمؤازرة من فوج إطفاء بيروت وفوج اطفاء الضاحية".
وأردفت: "استشهد المتطوع المثّبت محمد جهاد بيدي في تلك الليلة نظير استبساله إلى جانب رفاقه أبطال الدفاع المدني لتنفيذ المهمة الموكلة إليهم. وتوالت عمليات الإطفاء داخل مستودع الأقمشة من دون توقف على مدار ساعات الليل والنهار، وقد تعرض عدد من العناصر لإصابات متفرقة خلال تنفيذ المهمة. وثمّة تعقيدات أساسية أعاقت عمليات الإطفاء؛ أبرزها: أنّ المستودع ملاصق لمستودعات أخرى مجاورة، لذا انعدمت القدرة على الوصول إلى مصدر النار إلا من المدخل الرئيسي، كما أنّ كمية المواد المخزنة ضخمة جدًا، ولا يمكن تحديدها إلا من قبل أصحاب المستودع".
ولفتت الى أنّ المدير العام للدفاع المدني العميد "ريمون خطار" أشرف على تنفيذ عمليات الإطفاء، وقد شدّد على العناصر لجهة ضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة وعدم تعريض أنفسهم والمواطنين لأي خطر. في حين كان وزير الداخلية والبلديات القاضي "بسام مولوي" يتابع مسار العمليات بأدق التفاصيل، مشيدًا بتضحيات عناصر الدفاع المدني الذين اُستقدموا من المراكز المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافّة للتمكّن من تنفيذ المهمة بالشكل المطلوب.
وقالت: "من جانبه؛ كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد تابع تفاصيل المهمّة بالتواصل مع المدير العام، للاطمئنان على سلامة العناصر"، منوهًا بما يبذلونه من تضحيات جسيمة في سبيل تأدية رسالتهم الإنسانية والوطنية". وأشارت إلى "أن عودة المواطنين القاطنين في المبنى، حيث اندلع الحريق في الطبقات السفلية، مرهونة بالقرار الذي ستتخذه المراجع المعنية بهذا الشأن".
وختمت المديريّة بيانها: "بعد أن تمّ التأكد من انتهاء عمليات التبريد؛ ستكلّف المديريّة العامة للدفاع المدني، كما جرت العادة، خبيرًا معتمدًا لديها، لإجراء التحقيقات اللازمة والكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران وجلاء الموضوع برمته".