لبنان
هدوء حذر يسود مخيّم "عين الحلوة"
ساد هدوء حذر، في مخيّم "عين الحلوة" اللّيلة الماضية، نتيجة الضغط الذي مارسته "هيئة العمل الوطني الفلسطيني" وفاعليّات مدينة صيدا على المتقاتلين للالتزام بقرار وقف إطلاق النار.
وواصل الجيش الّلبناني تسيير دورياته، في محيط المخيّم وعلى الطرقات الرئيسة لمدينة صيدا، وخصوصًا في مداخلها الجنوبيّة.
وقد تجاوز المخيّم عملية مقتل الفلسطيني "علي مصطفى" برصاص القنص، بعدما أجرت القيادات الفلسطينيّة اتصالات سريعة.
وكان مصطفى قد قُتل، ليل أمس، برصاصة قنص في منطقة الطوارئ في "تعمير- عين الحلوة"، ولم يعقب ذلك أي إطلاق نار، خصوصًا بعد أن صدر بيان عن عائلته بأنّهم لن يقوموا بأي ردّ فعل تعود بالضرر على أهالي المخيّم، راجين أن يقف هذا النزيف وحمام الدّم، وأن يعمّ الأمن والأمان والاستقرار عموم المخيّم.
هذا، وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط 12 قتيلًا وأكثر من 65 جريحًا منذ اندلاعها يوم السبت الماضي.
وعلى الرغم من الهدوء السّائد حاليًا، ما يزال النازحون يمكثون في المدارس والمساجد في مدينة صيدا وجوارها، بعدما هجّرتهم ضراوة الاشتباكات والأسلحة الثقيلة التي استخدمت فيها من منازلهم.
وأكّد النازحون أنّهم لن يعودوا إلّا بعد أن يطمأنوا لجهة عدم خرف الاتفاق؛ لأنّ تجربتهم مع اتفاقات وقف إطلاق النار كانت مريرة، خاصةً أنّ "فتحي أبو العردات" أمين سرّ فصائل "منظّمة التحرير الفلسطينيّة" وحركة "فتح"، رفض خلال المؤتمر الصّحافي بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الردّ على سؤال حول دعوة النازحين للعودة إلى منازلهم.
لقد عكس الوضع الأمني الهادئ، في المخيّم، ارتياحًا على مدينة صيدا وأهلها، حيث بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها.