معركة أولي البأس

لبنان

اشتباكات في مخيم عين الحلوة وميقاتي يدعو للتعاون مع الجيش لبسط الأمن
30/07/2023

اشتباكات في مخيم عين الحلوة وميقاتي يدعو للتعاون مع الجيش لبسط الأمن

تواصلت المساعي والاتصالات في مخيم عين الحلوة بين الفصائل الفلسطينية لانهاء ذيول الأحداث الأمنية التي أدت إلى سقوط قتيل وخمسة جرحى من بينهم طفلتين.

وعقد اجتماع لممثلي هيئة العمل الوطني الفلسطيني بمركز النور في الشارع التحتاني بمشاركة قائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري، حيث يتركز البحث على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين وتسليم المتورطين في محاولة اغتيال محمود ابو قتادة للقضاء اللبناني.

ولا يزال الهدوء الحذر سيد الموقف حيث يسمع بين الحين والآخر أصوات عيارات نارية، وعند الساعة الواحدة إلا ربعًا سجل إطلاق نار مصحوبًا بقذائف صاروخية بين حيي الصفصاف والبركسات، حيث سمع دوي القذائف في شوارع مدينة صيدا، ما أدّى إلى تراجع حركة العمل في السوق التجاري.

وأفاد مراسل "العهد" بإصابة العميد في حركة "فتح" ابو اشرف العرموشي مع 3 من مرافقينه بحي البساتين في مخيم عين الحلوة في كمين مسلح، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة جدًا استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وهي الأعنف منذ عدة سنوات.

بدوره، اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية وقائية لحماية المواطنيين القاطنين بمحيط مخيم عين الحلوة وعلى خط حسبة صيدا - سينيق بعدما طاول الرصاص الطائش الطريق وانفجرت القذائف في سماء الطريق المذكور.

كما أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على أوتوستراد صيدا الشرقي وأوتوستراد الغازية وتحويله باتجاه الطريق البحري.

ميقاتي: توقيت الاشتباكات في عين الحلوة مشبوه ونطالب القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لبسط الأمن

إلى ذلك، ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ "توقيت الاشتباكات الفلسطينية قي مخيم عين الحلوة، في الظرف الاقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين".

واعتبر أنّ "تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقًا لها".

وأضاف ميقاتي "هذه الاشتباكات مرفوضة لعدة اسباب، أولها انها تكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهذا أمر مرفوض بالمطلق ويتطلب قرارًا صارمًا من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".

ورأى أنّ "هذه الاشتباكات تشكّل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء وقدّم لأجلها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام في الوطن والشتات".

وتابع "نطالب القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن الى السلطات اللبنانية، وهذا هو المدخل الطبيعي لإعادة بسط الامن والاستقرار داخل المخيم وفي محيطه، كما في سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان. كما نطلب من الجيش والاجهزة الامنية ضبط الوضع في المخيم لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء .

وختم ميقاتي بالقول "الحكومة جاهدة لتحسين ظروف عيش اللاجئين الفلسطيينين في لبنان عبر اقرار الاستراتيجية الوطنية للاجئين الفلسطينين، إلا أنه على كافة الجهات الفلسطينية المعنية أن تنهي ظاهرة الاشتباكات المتكررة".

المخيمات الفلسطينية في لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان