معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ قاسم: خطّ القرآن سيستمر وسينمو
22/07/2023

الشيخ قاسم: خطّ القرآن سيستمر وسينمو

شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على مكانة القرآن الكريم وقدسيته وأهميته، مشيرًا إلى أن الإمام السيد موسى الصدر كان ذائبًا به، قائلًا إن في القرآن توجهات غير متناهية تزود الإنسان المسلم وتنظم حياته، إلا أن هناك مسؤولين عندهم قرآن لكنهم لا يفتحونه ولا يلتزمون بتعاليمه.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال مشاركته مراسم إحياء الليلة الثالثة من محرم لهذا العام في مقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بحضور ورعاية نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب. 

وأكد أن المصحف الشريف ثروة عظيمة وغير عادية واستثنائية، لذلك يتوتر الأعداء من هذا الكنز، لذلك حاولوا بمختلف الطرق أن يبعدونا عنه، ومع أنهم استطاعوا لفترة من الزمن أن يشوشوا على العالم الاسلامي وأن يخرجوا الإسلام من الحكم، وأن يروجوا أن الدين أفيون الشعوب، وعملوا كل ما يمكن من أجل إفساد هذا الجيل والأجيال التي قبلها لأنهم بالحساب يبعدون الشباب والشابات عن القرآن الكريم، لكنهم لم يقدروا أن يوقفوا المدد القرآني في حياة المسلمين. 

وأضاف سماحته: "اليوم الذي يراقب المشهد العالمي يجد العودة إلى طاعة الله والعودة الى القرآن الكريم، والإقبال على الإسلام، والانتظار لصاحب العصر والزمان (عج)، وبالرغم من التشويش نرى أن الإسلام يعود مجددًا يحمل القرآن الكريم وتعاليمه في حياة المسلمين، وهذا شيء يسبب لهم صدمة كبيرة، وهم يعرفون أن ما لدينا أقوى بكثير مما لديهم، وعاد الشباب الى القرآن وتمسكوا به، والتزموا تعاليمه وحققوا معه الانجازات، ولم يستطع الأعداء تنفيذ المطلوب".

الشيخ قاسم: خطّ القرآن سيستمر وسينمو

وأردف: "الإقدام على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة دولة إسلامية وأمام وسائل الإعلام في العالم، بحجة حرية الرأي، هي محاولة دنيئة للإساءة الى المسلمين، ولكل حر على وجه الأرض قاطبة، لأنهم يواجهون المقدس بالإحراق والاعتداء من دون أن يكون لهم أي نقاش ولا حجة ولا دليل أو محاولة للوصول إلى قناعة مشتركة، لأي أمر من الأمور".  

واعتبر أن السويد لا تتصرّف وحدها، وأغلب الدول الأوروبية تسير على نفس المسار والصهاينة في هذا الاتجاه يعتبرون أنهم اذا استفزوا المسلمين واهانوهم واذا أحرقوا أوراق من القرآن الكريم يحاولون اسقاط المقدس، لكنهم واهمون، فالقرآن الكريم مقدس لدينا وسيبقى كذلك، وبهذا الاستفزاز يزداد قداسة.

ودعا الشيخ قاسم الدولة اللبنانية لطرد السفيرة السويدية، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بالتفكير بهذا الأمر وتقوم بهذا الإجراء، ليفهموا أننا لا نحتاجهم، ولا نريد من لا يحترم مقدساتنا. 

وقال إن الغرب رفع الصهيونية بعدوانها وإجرامها إلى مصاف المقدس الغربي، الذي يعتبر سافلًا ومنحطًا في منطق الإنسان الشريف والحر. 

وأضاف: "أتمنى أن أسمع في لبنان من شركائنا في الوطن انتقادًا أو اعتراضًا على هذا العمل المجرم والآثم، وهذا له إشارات إيجابية، خاصة أن البعض في لبنان يتصدى لكل كبيرة وصغيرة في العالم، تكون على نمط معين ومزاج معين، فكيف بهذا الأمر الخطير الذي يمس ملياري مسلم في العالم، ويمس شركاءكم في هذا الوطن".

وتابع: "إنكم اذا وجدتم قوة ومعنويات ومقاومة تحرر أرضًا في لبنان فاعلموا أن هذا التحرير هو ببركة القرآن الكريم، والمقاومة في لبنان ترجع إليه، والشهداء في لبنان هم من مدرسته، ومن مدرسة النبي محمد (ص) والأئمة (ع)، مشددًا على أن هذا الخط سيستمر وسينمو، آملًا ألا ينخرط الآخرون بما فعلت السويد في الاستهانة بمقدس المسلمين، داعيًا لاحترام كل المقدسات لدى الشعوب وليس فقط مقدسنا نحن".

المجلس الاسلامي الشيعي الاعلىالقرآن الكريم

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة