معركة أولي البأس

 

لبنان

الشيخ قاسم: السويد أثبتت مدى تخلّفها الأخلاقي والإنساني
21/07/2023

الشيخ قاسم: السويد أثبتت مدى تخلّفها الأخلاقي والإنساني

رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "العالم المستكبر يدعم "إسرائيل" المجرمة الظالمة المعتدية القاتلة بكلِّ أشكال الدعم وخاصة أميركا، ويعتبرون أنَّ احتلال العدو أمر مشروع ومقاومة الفلسطينيين أمر مستنكر، لماذا؟ لأنَّ مصالحهم تقتضي أن يدمِّروا شعبًا وأن يمكنّوا شعبًا آخر مكانه، وأن يأخذ أرضه وحياته ومستقبله على حساب الشعب الفلسطيني".

وأكد الشيخ قاسم في كلمة له خلال إحياء الليلة الثالثة من شهر محرم الحرام في منطقة الأوزاعي، أن "هؤلاء لا حلَّ معهم إلَّا بالمقاومة، ومن يستنكر تحت عنوان أنَّ المقاومة لا تجدي نفعًا، فقد تبيَّن بالدليل والبرهان أنَّ المقاومة تجدي نفعًا"، وقال: "تغطرست "إسرائيل" إلى أبعد مدى، فانكسر رأسها بمقاومة حزب الله وخرجت خائبة عام 2000، وانتصر عليها حزب الله سنة 2006"، وأضاف: "على الرغم من امتلاكه القوَّة والدعم العالمي والسياسي والإعلامي والعسكري، والمخازن الأمريكية العسكرية الموضوعة بتصرف الكيان الصهيوني، إلا أنه عندما وُجِدت مقاومة صالحة شريفة تعرف مستقبلها وتعرف ماذا تريد، استطاعت أن تغيِّر المعادلة، وسنكون إن شاء الله أمام تحرير المزيد من الأرض بالتعاون مع الشعب الفلسطيني المجاهد الذي سيُسقِط "إسرائيل" وسيهزمها ولو بعد حين".

وشدد سماحته على أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أثبتت جدواها في لبنان، ولم تنجح عقوبات أميركا في تفكيكها، ولن تنجح جماعات أميركا في لبنان مع كل التشويش ومع كل الاتهامات ومع كل البهتان أن تؤخر أو تعيق أو تضيِّق على حركة المقاومة وجمهور المقاومة وثلاثي الجيش والشعب والمقاومة"، وأوضح أنه "عندما حصلت الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2022 تبيَّن أنَّ حزب الله يملك شعبية كبيرة، بحيث كان عدد الأصوات التي حصلنا عليها يساوي مجموع 3 أو 4 أحزاب على الساحة اللبنانية، وهذا دليل على أن الشعب يريد هذا الخيار".

وتحدث الشيخ قاسم عن الإساءات المتكررة للقرآن الكريم في السويد، قائلا إنّ "السويد تستعدي المسلمين في العالم بحرق نسخة ثانية من القرآن الكريم متسترة بحرية الرأي، على الرغم من ادعائها أنَّ حرية الفرد تتوقف عند الإضرار بالآخرين"، متسائلا: "أينَ موقفكم من هذا الإضرار الذي حصل لمليار وستمائة أو سبعمائة ألف مسلم في العالم؟".

وأضاف أن السويد تمارس سلوكًا مشابهًا لتصرَّف أجلاف الجاهلية الذين رموا النبي (ص) بالاتهامات والإساءات، فبهذا التصرف تثبت السويد مدى تخلفها الأخلاقي والإنساني والمستوى الرجعي في قناعاتها رغم مظهر الحداثة المزيف، وتثبت عدم احترامها لحقوق الإنسان ومشاعر من يخالفهم القناعات المادية المنحرفة"، مشددًا على ضرورة "أن تتجاوز الدول العربية خطوة الاستنكار اللفظي".

وحيّا الشيخ قاسم "الدولة العراقية على موقفها بطرد السفيرة السويدية من العراق، لأنه موقف جيد حتى تفهم السويد وغيرها من الدول أنَّ الإساءة للمسلمين بحرق نسخة من القرآن الكريم لا يمرُّ وهذا خطأ كبير".

إقرأ المزيد في: لبنان