معركة أولي البأس

لبنان

المقداد: لانتخاب رئيس للبنان لا ينصاع لاتصال هاتفي من سفارة أو لإملاءات خارجية
17/07/2023

المقداد: لانتخاب رئيس للبنان لا ينصاع لاتصال هاتفي من سفارة أو لإملاءات خارجية

أمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد أن "يكون ما حصل في قصر الصنوبر قبل يومين عبرة للبنانيين الذين يعتبرون أن سيادة لبنان هي فوق كل اعتبار، فقد هُزّئ السياسيون اللبنانيون من قبل السفيرة الفرنسية وكانوا أمام مفوّض سامي جديد يعطيهم الإرشادات ويؤنبهم وهم يضحكون ويحتفلون"، مؤكدًا أنَّه "معيب ما حصل، ومن المعيب أن لا نلتقي ونتحاور لانتخاب رئيس للبنان لا ينصاع لاتصال هاتفي من سفارة أو لإملاءات خارجية".

كلام المقداد جاء خلال اطلاق التعبئة الرياضية في حزب الله بالبقاع وبالتعاون مع قسم "تحصين المجتمع اللبناني" حملة تحت عنوان "الرياضة وقاية من المخدرات" في قاعة منشأة الإمام الخميني (قده) الرياضية في بعلبك، بحضور عضو لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب ينال صلح ومسؤول قسم "تحصين المجتمع اللبناني" حسين قطايا وفاعليات نقابية واجتماعية.

وأضاف: "نشعر بالكثير من الامتعاض والأسف عندما نسمع أن سفيرة فرنسا تتحدث مع عسكريين وسياسيين في لبنان بما ورد في خطابها"، مشددًا على "أهمية أن ننتخب رئيسًا قويًّا لا يرتضي المهانة لوطنه وشعبه".

وحول الحملة، حذّر النائب المقداد من خطورة تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات، لافتًا إلى أنّ "بعض الدراسات تشير إلى أن نسبة 60 % من طلاب الجامعات تعاطوا لمرة واحدة، أو أنهم من مدمني المخدرات، وهذا رقم صادم".

وتحدث عن "إحصاءات أخرى تؤكد أنّ شخصًا واحدًا من أصل 20 شخصًا تعاطى المخدرات"، وسأل: "هل يمكن لهكذا مجتمع أن تعلق عليه الآمال لقيادة وبناء البلد؟ وقال إن "المجتمع الذي يتجه نحو تدمير نفسه، يتطلب منّا أن نتكاتف جميعًا للحد من هذه الظاهرة الخطيرة في بلدنا".

ولفت إلى أن "أجرًا كبيرًا يُسجل لكل من يعمل على إنشاء وبناء مجتمع قوامه سلامة العقل والنفس والجسد"، مؤكدًا أن "قيادة حزب الله اتخذت قرارًا جريئًا بأن تخوض حربًا ضد هذه الآفة الخطيرة القاتلة في المجتمع".

ورأى المقداد أن "هناك حملة عالمية لنشر الفساد والشذوذ من تجلياتها الترويج للمثلية والسعي لتشريعها في الكثير من الدول بالإضافة إلى تشجيع تعاطي المخدرات، مع التأكيد أن أغلب "المثليين" يتعاطون المخدرات"، واعتبر أن "هذه الهجمة ليست بريئة أو عفوية، بل تأتي ضمن مخطط استعماري جهنمي هدفه الفتك بمجتمعنا وتضييع شبابنا".

من جانبه، أكّد مسؤول "التعبئة الرياضية" في البقاع مصطفى شمص أننا "حقّقنا العديد من الإنجازات من ملاعب وقاعات ونوادي ومشاريع، بالتعاون مع مسؤولي القطاعات الرياضية لنصل إلى الهدف المنشود المتمثل ببناء مجتمع رياضي مقاوم يحفط المسيرة التي قدمت آلاف الشهداء"، وأضاف: "لدينا ما يقارب 75 أكاديمية لكل الألعاب الرياضية، فالرياضة جزء من عمل المقاومة التي حفظت العزة والكرامة ورفعت القهر عن أهلنا وإخواننا وشعبنا".

بدوره، طالب قطايا الجهات الرسمية والحكومية المتخصصة بـ"إنشاء مراكز للعلاج من الإدمان والأمراض النفسية" في محافظة بعلبك الهرمل واستحداث منشآت خاصة بمراحل التأهيل بعد تلقي العلاج من الإدمان وتطبيق آليات واضحة لإحالة المدمنين إلى مراكز العلاج بالتعاون والتنسيق مع أهاليهم".

كما وأكد ضرورة "تأمين الدعم اللازم لأدوية العلاج من المخدرات والأمراض النفسية والعصبية والعقلية، ودعم الجمعيات الفاعلة بهذا الشأن بالإضافة إلى تعزيز ودعم وإنشاء أندية ومجمعات رياضية وثقافية واجتماعية متنوعة"، واعتبر أن ذلك "من أدنى واجبات الدولة تجاه صحة وحياة المواطن وأمن الوطن".

إقرأ المزيد في: لبنان