لبنان
حمية: المرافق العامة هي التي تعذي الخزينة وليس انتظار الهبات والمساعدات
أكد وزير الاشغال العامة والنقل بحكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أن "نهضة لبنان هي من نهضة مرافقه العامة ويجب الإعتماد على ذاتنا، وعلى تلك المرافق العامة وهي التي سوف تعذي الخزينة العامة بالإيرادات وليس الهبات والمساعدات وانتظار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مشكورين مع الحفاظ على العلاقات الخارجية وفق وتحت سقف السيادة".
وخلال لقاء سياسي نظمته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال بمنطقة البقاع في الحديقة العامة لبلدية عنجر، تابع حمية:" التغيير الذي تشهده المنطقة الآن هو تغيير جوهري وجذري سيؤدي إلى تغيير كل كوريدورات النقل لـ 50 سنة للمستقبل، لأن النقل هو الخدمة الوحيدة التي تتأثر بالسياسة مباشرة".
وأضاف "نحن على مستوى النقل البحري والنقل البري النقاشات مستمرة مع كبرى شركات النقل البحري ومع الدول المحيطة، وستتبين الأمور أكثر في المستقبل وبالتالي يمكن لنا أن نوفر للمزارع والصناعي اللبناني طرق آمنة، والأهم من كل هذا بأن نتمكن نحن بأن نوجد لبنان على خريطة النقل الجديدة".
حمية استعرض واقع الطرقات والكلف التي تحتاجها هذه الطرقات لجهة الصيانة أو التأهيل والغير ممكن ذلك بسبب انخفاض موازنة وزارة الأشغال بشكل كبير.
وقال: "عز نفسك تجدها"، من أول يوم كان لدينا ثقة بلنبان، والثقة بلنان هي الثقة بأهله قبل الحجر، ولبنان مرّ عليه الكثير وعاد وكوّن نفسه وعاد وانطلق، للأسف نحن اليوم لسنا شركاء بعملية 30 سنة سياسات مالية أدت إلى عجز في الخزينة العامة، وعندما يكون هذا العجز موجود فقرارك السيادي والسياسي لا يمكنك أن تأخذه بطريقة مريحة".
كما وعد بأن ينفذ عددا من الصيانات لعدة طرقات رئيسية في منطقة زحلة والجوار بعد أن أمّن وفراً من بعض المشاريع والعناوين.
وكانت كلمة لرئيس بلدية عنجر، فارتكس خوشيان، اعتبر فيها أن "هذا اللقاء هو دليل التفاؤل ومد اليد، لقد فرضوا ظروفا صعبة علينا وصنعوها لنا لشق الرأي العام، ولكن مهما شدوا علينا الحبال والخناق فنحن لا نستسلم لأن إيماننا كبير بهذا الوطن، وأيضا لأنه لدينا رجال بكل ما للكلمة من معنى، والذين لا يديرون ظهرهم لنا ويحملون الشعلة لإضاءة مستقبل وطننا الحبيب ومستقبل أجيالنا القادمة وعلى رأسهم الدكتور علي حمية".
وتابع خوشيان :" سبق وعودنا شباب الحزب العفى والدفا وأنا أشكرهم من قلبي باسمي وباسم بلدة عنجر على كل ما قدموه، وهنا أيضا لا بد من توجيه تحية خاصة للوزير حمية على موقفه، بعد أن رفض المرور من بوابة التفتيش خلال حفل استقبال في السفارة الفرنسية فيما للاسف معاليهم جميعا وكبارنا كانوا يمرون وهم منحنون"، كما استعرض عددا من المطالب الإنمائية الخاصة بالبلدة والمنطقة".