لبنان
ثلوج في نيسان .. فماذا عن حزيران؟
في سابقة هي الأولى من نوعها في شهر نيسان، كما يروي كبار السن، شهدت عدة قرى لبنانية عاصفة ثلجية أدت الى تساقط الثلوج وتراكمها مما أثار هذا الامر دهشة واستغراباً عند المواطنين لا سيما ممن يقطنون في المرتفعات، في حين أبدى المزارعون مخاوفهم من تأثير الثلوج سلباً على مواسمهم.
وفي غضون ذلك، عاد الحديث، كما في أشهر الشتاء، عن قطع طريق ترشيش زحلة أمام جميع المركبات بسبب تراكم الثلوج وأن طريق ضهر البيدر سالكة أمام المركبات ذات الدفع الرباعي او تلك المجهزة بسلاسل معدنية. واللافت في الامر أيضاً، عودة تجمع العوائل جنب المدافئ والحديث عن مدى مصداقية الاخبار المتداولة عن أشهر بادرة في الصيف المقبل!
هذا، وقد شهدت مدينة النبطية عصر اليوم الجمعة تساقطاً لحبات برد من الحجم الكبير، كما تشكلت قشرة رقيقة من الثلوج،
وكانت المدينة ومنطقتها شهدتا طيلة اليوم طقسا عاصفا، حيث تساقطت الأمطار بغزارة وتسببت بتشكل برك على الطرقات لا سيما على طريق مثلث دير الزهراني- رومين. كما أدت الرياح المصحوبة بعواصف رعدية، إلى تطاير لوحات اعلانية على طريق زفتا- دير الزهراني- حبوش- كفررمان- النبطية.
وفي منطقة صيدا تساقطت حبات البرد، فيما غمرت الثلوج مدينة جزين والقرى المحيطة بها حيث غطّ الجنرال الابيض المرتفعات والعديد من طرقات المنطقة الامر الذي ادى الى شل حركة تنقل المواطنين.
بقاعاً، تكشفت الجبال على سماكة ثلوج تراوحت بين العشرين الى الخمسين سنتيمتراً على الجبال، وكانت أكثر سماكة على السلسلة الشرقية ووصلت الثلوج الى مشارف مدينة بعلبك وبلدة نحلة.
وغمرت الثلوج بلدات الخريبة، حام معربون، طفيل على الشرقية وبلدات اليمونة دار الواسعة وعيناتا الارز.
وتسببت الثلوج التي تساقطت في غير وقتها المعتاد من كل سنة، بإلحاق أضرار كبيرة بالمزروعات، حيث أبدى مزارعون مخاوفهم من تأثير الثلوج سلبا على مواسمهم، سواء على التي بدأت ثمارها بالظهور، كالجنارك والمشمش والخوخ، أو التي أزهرت براعمها كالتفاح والكرز.
والى الضنية، حيث غطت الثلوج المرتفعات الجبلية إبتداء من المناطق التي يزيد ارتفاعها على 1300 متر فوق سطح البحر، في حين شهدت المناطق الوسطى والساحلية من الضنية هطولا غزيرا للامطار.
وأدت الثلوج إلى قطع بعض الطرقات المؤدية إلى جرود المنطقة، وتحديدا طريق جرد مربين وطريق جرد النجاص، بينما قطعت كليا الطريق الرئيسية التي تربط بين الضنية والهرمل.