معركة أولي البأس

لبنان

السيد نصر الله: الغجر لن تُترَك للإسرائيلي.. والمقاومة جاهزة لأي اعتداء على الخيمة
13/07/2023

السيد نصر الله: الغجر لن تُترَك للإسرائيلي.. والمقاومة جاهزة لأي اعتداء على الخيمة

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة فجر اليوم من بيروت على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أكد به أنّ أرض (بلدة) الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا لن تُترك للإسرائيلي"، وأن الغجر "أرض لبنانية أعاد العدو احتلالها، ويجب أن تعود إلى لبنان بلا قيد وبلا شرط، وتحريرها مسؤولية الدولة والشعب والمقاومة". وفي الشأن الداخلي، كرّر السيد نصر الله أنّ "الحوار يجب أن يكون من دون شروط وحين تكون هناك جهوزية له فنحنُ حاضرون في أي زمان ومكان"، مشدّداً على أنّ حزب الله "لا يريد ضمانات دستورية لكنّ ضمانتنا الحقيقية التي نتطلع إليها هي شخص الرئيس".

كما لفتت الصحف إلى الهيمنة الإسرائيلية على القرار الأوروبي، حيث صوّت البرلمان الأوروبي على قرار تعسفي استعماري يترجم سياسة الانتداب على لبنان وممارسة الوصاية المتعجرفة على سيادته، بالتصديق على قرار ينصّ على بقاء النازحين السوريين في لبنان ورفض مساعي عودتهم الى بلدهم سورية.


"الأخبار": لا ترسيم برياً مع العدوّ... ومسؤوليتنا تحرير الغجر | نصر الله: لا نفع لحوار مشروط

بداية مع صحيفة "الأخبار" التي كتبت: أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «أرض (بلدة) الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا لن تُترك للإسرائيلي»، وأن الغجر «أرض لبنانية أعاد العدو احتلالها، ويجب أن تعود إلى لبنان بلا قيد وبلا شرط، وتحريرها مسؤولية الدولة والشعب والمقاومة». وفي الشأن الداخلي، كرّر نصر الله أن «الحوار يجب أن يكون من دون شروط وحين تكون هناك جهوزية له فنحنُ حاضرون في أي زمان ومكان»، مشدّداً على أن حزب الله «لا يريد ضمانات دستورية لكنّ ضمانتنا الحقيقية التي نتطلع إليها هي شخص الرئيس».

وقال نصر الله، في الذكرى السابعة العشرة لعدوان تموز، إن «ما يجري الآن (على الحدود) ليس ترسيماً برياً مع كيان العدو، بل نحن نطالب بانسحاب العدو من النقاط اللبنانية المحتلة». وأوضح أن المقاومة «نصبت خيمة على الحدود داخل الأراضي اللبنانية، وخيمة أخرى داخل خط الانسحاب في مزارع شبعا، ولأن مزارع شبعا أرض لبنانية، لدينا الحرية في أن نعمل ما نريد هناك». وحذّر من التعرض للخيمتين «والمجاهدون لديهم توجيه للتعامل مع أي تعرض إسرائيلي لهم»، لافتاً إلى أن الإسرائيلي تروّى في التعامل مع هذه المسألة بسبب معادلة الردع التي فرضتها المقاومة، «ولو كان العدو الإسرائيلي كما كان سابقاً، ولبنان يمكن احتلاله بفرقة موسيقية، لكان بكل بساطة قصف الخيمة، بل لما كانت لتوضع أصلاً. لكنّ الوضع الآن تغيّر والإسرائيلي لم يجرؤ على القيام بخطوة ميدانية»، مشيراً إلى أن «الانتصار في تموز أسّس لميزان ردع قوي وكبير لحماية لبنان، وما زال يعمل بقوة منذ 17 عاماً».

ولفت نصرالله، إلى أن «العدو الإسرائيلي بعد حرب تموز كان مستمراً في الخروقات وكنا مستمرين في المراقبة وهو واصل بناء السياج الشائك عند الحدود وحوّلها الى منطقة سياحية يقصدها السياح»، مشيراً الى أن «كل خيمنا عند الحدود موجودة في أراض لبنانية، والخيم أضاءت من جديد على كل الوضع عند الحدود». وشدّد على أنه «ليس هناك ما يُدعى ترسيم الحدود، لأن كل حدودنا مرسّمة في البر ولبنان يعرف كل حدوده. ما يجري ليس ترسيم حدود برية حتى ندخل في نقاش صلاحيات فالسيادة لا تُجزأ، ويجب أن يكون الموقف اللبناني من بلدة الغجر حاسماً والجهد سيكون متكاملاً بين الدولة والمقاومة».

وفي الملف السياسي الداخلي، أشار نصرالله، إلى أن «اتهام الثنائي الشيعي بأنه متمسّك برئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليساوم به ويدفع به إلى الفراغ كذب»، كما أن «الحديث عن أن حزب الله يريد إلغاء اتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين كذب وتضليل مقصود». وأكّد «للشعب اللبناني بكل طوائفه بأن ما يُقال بأن الثنائي يريد الاستفادة من فائض القوة لديه والمقاومة لفرض آراء سياسية غير صحيح، نحن لم نفعل ذلك في يوم من الأيام ولن نفعل ذلك. سلاح المقاومة هو لحماية لبنان والشعب اللبناني، وليس لفرض خيارات على اللبنانيين».

وأضاف: «حزب الله لا يريد ضمانات دستورية. ضمانتنا الحقيقية التي نتطلع إليها هي شخص الرئيس»، مؤكداً أنه «في عدوان تموز كان معنا رئيس للجمهورية مقاتل هو العماد إميل لحود، كما كانت لدينا ثقة بشخص رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون لأنه صادق ولا يخون ولا يغدر، وقد سمّيته جبلاً ولا أزال أسمّيه جبلاً»، مشدداً على «أننا كنا نشعر خلال الـ6 سنوات الماضية أن ظهر المقاومة آمن ولن يُطعن به»، و«ومن حقنا كمكوّن لبناني أن يكون لنا شرطنا في الرئيس الذي سيُنتخب».

وذكر نصرالله «أننا لم ندعم سليمان فرنجية قبل تواصلنا مع التيار ولم نرشحه لنفرض رئيساً على المسيحيين بل لأنه من أقطاب الموارنة في البلد»، لافتاً إلى أن «الحوار يجب أن يكون من دون شروط، فنحن لدينا اسم فرنجية لكن لا مشكلة لدينا بالنقاش والحوار». وقال «لا حلّ في لبنان إلا بالاتفاق بين بعضنا البعض وعندما تكون هناك جهوزية للحوار فنحنُ حاضرون في أي زمان ومكان»، لافتاً إلى أننا «نأخذ وقتنا بالحوار مع التيار الوطني الحر، وننتظر ما سيحمله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان من طروحات خلال زيارته المقبلة».

وكان نصرالله وصف عدوان تمّوز بأنه «كان حرباً بكل ما للكلمة من معنى، رسمت مصير لبنان والمنطقة خلال كل السنوات الماضية وحتى السنوات الآتية»، لافتاً إلى أن هذه الحرب «كانت إحدى أهم أدوات أميركا لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان سيؤدي إلى اعتراف كل دول المنطقة بكيان العدو وضياع فلسطين والجولان والأراضي اللبنانية المحتلة وتكريس الإسرائيلي قوة عظمى في المنطقة في ظل هيمنة أميركية. أراد العدو سحق المقاومة في لبنان وإخضاعه للشروط الإسرائيلية والأميركية، لكنّ المقاومة انتصرت ولم تُسحق، وصمد لبنان ولم يخضع، وأسّس الانتصار لميزان ردع قوي وكبير لحماية لبنان، والمقاومة تطوّرت وتقدّمت وعزّزت قوة الردع مع العدو الإسرائيلي منذ حرب تموز وحتى اليوم».

وأشار نصرالله إلى أن «هناك إجماعاً في كيان العدو على تآكل الردع عندهم تجاه لبنان وغزة والضفة وجنين، وكان هدف العدو من خلال العملية الكبيرة في معركة جنين الحصول على صورة النصر والردع، لكنّ العكس حصل بفضل صمود أهالي المخيم وشجاعة المقاومين. والدليل على فشل العدوان على جنين هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن خلال العدوان على جنين وبعدها في الضفة الغربية». وقال إنه «بفضل التضحيات كانت الإنجازات في حرب تموز والتي يقف في مقدّمها إسقاط الشرق الأوسط الجديد، وهذا الإنجاز وضع الكيان الإسرائيلي على خط الاندحار».


"البناء"| السيد نصر الله: لا تراجع عن تحرير الغجر

من جهتها رأت صحيفة "البناء" أنّه ظهرت أمس الهيمنة الإسرائيلية على القرار الأوروبي مرتين، حيث صوّت البرلمان الأوروبي على قرار تعسفي استعماري يترجم سياسة الانتداب على لبنان وممارسة الوصاية المتعجرفة على سيادته، بالتصديق على قرار ينصّ على بقاء النازحين السوريين في لبنان ورفض مساعي عودتهم الى بلدهم سورية. وهذا التحدي يرفع من مسؤولية الدولة ومؤسساتها السيادية خصوصاً الحكومة، في المواجهة الواضحة لهذا الاعتداء الفاضح على السيادة اللبنانية، الذي لا يمكن أن يواجه بلغة المجاملات وطلب المساعدات كما فعل النواب الذين زاروا ألمانيا مؤخراً، فهذه المواقف الرخوة هي التي رفعت سقف الطمع الأوروبي بالتصرّف بلغة الوصاية والتعالي وصولاً الى الاعتداء المكشوف، وليس خافياً أن قرار إبقاء النازحين ليست له صلة بمزاعم الحرص عليهم، ولا بجدوى رهانات سابقة على استعمالهم للتأثير على مجريات الوضع في سورية، أمنياً أو سياسياً، فقد تجاوزت الأمور هذه الأوهام، والتفسير الوحيد للقرار هو علاقته بمشروع اللعب على فرص الفوضى في لبنان خدمة للمشروع الإسرائيلي، القلق من عناصر القوة اللبنانية، السعي دائماً للاستثمار على ما يعتبرها خواصر رخوة يمكن أن تفتح مجال العبث وإشعال الفتن، وإشاعة الفوضى. وجاء الاعتداء الثاني بقرار السلطات اليونانية بإبعاد المناضلة سهى بشارة التي تحمل الجنسية السويسرية، تحت ذريعة تشكيلها خطراً أمنياً، وهو ما يتكفل بكشف سخافته وفضح زيفه قبول السلطات السويسرية منحها الجنسية منذ سنوات. وهذا يؤكد أن سلطات اليونان فعلت ذلك تحقيقاً لرغبة إسرائيلية بالانتقام من بطولة بشارة ومحاولة إذلالها عقاباً على ما تسببت به من إذلال لكيان الاحتلال وعملائه، وهذا ما يستدعي أيضاً تصرفاً حكومياً عاجلاً باستدعاء السفير اليوناني وإبلاغه رسالة احتجاج شديدة اللهجة ومطالبة بالتراجع فوراً عن القرار.

في لبنان والمنطقة، وخصوصاً داخل كيان الاحتلال، كانت العيون شاخصة إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أعاد في ذكرى حرب تموز 2006 شرح معاني وأبعاد معادلة الردع التي ترتبت على النصر الذي حققته المقاومة في هذه الحرب، وموقعه من هزيمة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان يمثل الهدف الأميركي للحرب، وتكفله بإسقاط مشروع «إسرائيل» العظمى عبر استعادة قدرة الردع من خلال النجاح بسحق المقاومة، كهدف إسرائيلي للحرب، وقد أحبطت المقاومة المشروعين بنجاح وطوت صفحتيهما إلى غير رجعة، كما تقول وقائع المنطقة والصراع مع كيان الاحتلال وتآكل قدرة ردعه. وأكد السيد نصرالله أن هذا النصر وهذه القدرة التي تمتلكها المقاومة على الردع، رصيد لكل اللبنانيين، ولا يمكن للمقاومة توظيفهما في معادلات داخلية طائفية أو سياسية، كما يحاول خصوم المقاومة الترويج. فأكد السيد نصرالله أن المقاومة متمسكة بصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي تم الاتفاق عليها في اتفاق الطائف ولا نية لديها تعديل هذا الاتفاق، وتناول الاستحقاق الرئاسي، بردّ مفصّل على المزاعم التي يسوق لها خصوم المقاومة حول أنها ترشح الوزير السابق سليمان فرنجية للتفاوض على ضمانات خطية ودستورية لسلاحها أو لدورها في النظام السياسي، شارحاً طريقة مقاربة المقاومة للملف الرئاسي سابقاً وحالياً، من بوابة اعتبار ضمانة المقاومة بشخص الرئيس، هكذا كان مع الرئيس اميل لحود والتمديد لولايته، وهكذا كان مع الرئيس ميشال عون، وهكذا هو اليوم مع ترشيح سليمان فرنجية، وببساطة ضمانتنا هي فرنجية نفسه ولا نطلب سواها، مشدداً على التمسك بالحوار منوّها بعودة الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مؤكداً أن حزب الله كان دائماً مع الحوار دون شروط مسبقة، ولم يعلق السيد نصرالله على الحادث في منطقة البستان الجنوبية قرب الناقورة، قائلاً أن الحادث موضع متابعة وتحقيق لمعرفة الملابسات، لاتخاذ الموقف المناسب.

وأكد السيد نصر الله أن «الحديث عن أنّ حزب الله يريد إلغاء اتفاق الطائف، والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين»، واصفاً إياه بـ»الكذب والتضليل المقصود». ونفى ما يقال عن أنّ «الثنائي الوطني يريد استغلال فائض القوة لديه لتغيير النظام»، مؤكداً: «لم نفعلها، ولن نفعلها.. هذا السلاح هو لحماية لبنان». وشدّد في كلمة له في ذكرى العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، على أنّ «حزب الله لن يستثمرّ قوّته لفرض خيارات سياسية على اللبنانيين، وأن لا مصلحة للبنان في تحويل المقاومة إلى مؤسسة رسمية تابعة مباشرة للدولة».

وبما يتعلّق برئاسة الجمهورية اللبنانية، قال السيد نصر الله إنّ «شخص رئيس الجمهورية المقبل أساسيّ بالنسبة إلينا في موضوع ضمانة المقاومة»، مجدداً الثقة برئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، كمرشح للرئاسة لا يطعن ظهر المقاومة». وشدّد على أن «لا حلّ لانتخاب رئيس للجمهورية سوى بالحوار بين الأطراف اللبنانيين»، مؤكداً جهوزية الحزب للحوار «من دون قيد أو شرط».

وذكّر بفترة الرئيس الأسبق إميل لحود، قائلاً إنّه «كان يخوض معارك في مجلس الوزراء لحماية المقاومة». كما أضاف السيد نصر الله أنّ «الرئيس السابق ميشال عون لم يطعن المقاومة، ووثقنا بشخصه وكان ظهر المقاومة آمناً في عهده، وهو لم يطعن بها».
وفي ما يتعلق بالتطورات على الحدود مع فلسطين المحتلة، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة «تستطيع استعادة الجزء اللبناني من قرية الغجر من الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفاً: «هذه الأرض لن تترك». إنّ «شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف، إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية»، مؤكداً أنّ ما يجري «ليس ترسيماً للحدود البرية، بل عملاً لاستعادة الأراضي التي يحتلها العدو الإسرائيلي».
وذكر أنّ «الاحتلال الإسرائيلي أقام سياجاً شائكاً حول قرية الغجر اللبنانية، قبل نصب المقاومة خيماً عند الحدود»، مؤكداً أنّ ما يقوله البعض بشأن ضمّ «إسرائيل» الغجر «بسبب الخيم التي أقمناها في الحدود غير صحيح». وأضاف: «الإسرائيلي لم يجرؤ على القيام بأي خطوة ميدانية تجاه الخيمة التي نصبت على الحدود، وهو أدخل وساطات لحل الموضوع». واعتبر أنّ «قيمة الخيم التي نصبت على الحدود أضاءت من جديد على كل الوضع في الجنوب». وأشار إلى ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، الذي «سكت عن كل الاعتداءات الإسرائيلية الحدودية، لكنه تحرّك سريعاً بعد نصب المقاومة خيمة عند الحدود». ودعا إلى «إحصاء الخروق الإسرائيلية براً وبحراً وجواً، وما يدّعي العدو أنّها خروقات لبنانية، فالإسرائيلي لديه تآكل ردع، ولكنه وقح، ويجري اتصالات يتحدث فيها عن خرق لبنان بينما هو يقوم بآلاف الخروقات».

وأكد السيد نصر الله أنّه «لا يجوز السكوت عن احتلال قرية الغجر، ويجب أن يكون الموقف اللبناني حاسماً.. هذه مسؤولية الدولة والجهد سيكون متكاملًا بين الدولة والمقاومة».
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحزب الله إنّ «حادثة اليوم (أمس) على الحدود لا تزال قيد التحقيق، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه»، مشيراً إلى أنّ «الإسرائيلي يعترف أنّه أصبح مقيداً في الأجواء اللبنانية».

ومساء أمس، تحدثت أنباء عن انفجار وحدث أمني على الحدود مع فلسطين أدى إلى سقوط جرحى ما دفع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الى التدخل. وأعقب الحادث تحليق مكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية فوق مناطق حدودية في الجنوب.
وإذ لم يصدر أي موقف من حزب الله، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن «عدداً من المشتبه فيهم اقتربوا في وقت سابق من اليوم الى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني حيث رصدتهم قوات جيش الدفاع مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم». ولفت أدرعي، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، الى أن «هوية المشتبه فيهم غير معروفة، وسنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة «إسرائيل» والمساس بالسياج الحدودي».

من جهته، أكدت نائب مدير مكتب «اليونيفيل» الإعلامي كانديس ارديل، أننا «نحقق في التقارير المتعلقة بحادث وقع عند الخط الأزرق جنوبي لبنان»، مشددةً على أننا «نحث كل الجهات على وقف أي أعمال تؤدي إلى التصعيد عند الحدود بين لبنان و»إسرائيل»».
واستبعد خبراء عسكريون أن يتطوّر الحادث الحدودي مهما كانت طبيعته الى تطور عسكري أو الى حرب بين الاحتلال وحزب الله، مشيرين لـ»البناء» الى أنه ليس من مصلحة أحد الدخول في حرب عسكرية لا سيما في ظل موازين الردع التي فرضتها المقاومة على «إسرائيل» التي تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها، من تآكل قوة الردع لديها الى هشاشة جبهتها الداخلية والخوف والقلق الكبيرين الى الانقسام السياسي والحكومي الذي تعيشه. وأوضح الخبراء أنه في المقابل تنامي قوة المقاومة وتطور قدراتها العسكرية والاستخبارية والتقنية فضلاً عن تغير الظروف الإقليمية والدولية ما يجعل العدو يحسب ألف حساب قبل الإقدام على اي مغامرة، والدليل وفق الخبراء أن القوات الإسرائيلية لم تتجرأ على الاقتراب من الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله في مزارع شبعا، بل هربت لاستدراج الوساطات الأميركية والأممية.

وأفادت مصادر أعلامية عن «تحطيم كاميرات المراقبة التي ثبتها الجيش الإسرائيلي فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة».
وأكدت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن السيد نصرالله قطع الطريق على أي محاولة أميركية – إسرائيلية لفرض الترسيم البحري على لبنان لتعديل في الحدود المرسمة والمحددة أصلاً وفق الوثائق والإثباتات اللبنانية وفي الأمم المتحدة، وذلك لكي يفرض العدو أمراً واقعاً وقواعد اشتباك جديدة، ولذلك استبق أي مفاوضات حول حلّ النقاط العالقة الحدودية بالاعتداء على قرية الغجر اللبنانية. ولذلك يجري الحديث عن زيارة قريبة للديبلوماسي الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان لفتح هذا الملف، علماً أن هوكشتاين موجود في الأراضي المحتلة لإجراء مباحثات مع حكومة الاحتلال حول التطورات على الحدود مع فلسطين المحتلة. واستغربت المصادر كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب عن استعداد لبنان لترسيم الحدود البرية، علماً أن الحدود اللبنانية مرسمة ومحددة في الأمم المتحدة وعلى العدو الانسحاب من النقاط المتقدمة التي احتلها كقرية الغجر وكفرشوبا وغيرها.

في موازاة ذلك، برز موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر حسابه على «تويتر»: «في ذكرى عدوان 12 تموز 2006، نؤكد على حق لبنان بالمقاومة لاستعادة كامل حقوقنا في الأرض والسيادة عليها، ونستغرب ما تقوم به الحكومة من ان: «لبنان أبلغ الأمم المتحدة استعداده لترسيم الحدود الجنوبية على امتداد الخط الأزرق».
وأضاف «إن هذا الكلام يشكّل مخالفة دستورية فاضحة، فالتفاوض أولاً هو من صلاحية رئيس الجمهورية بالمبدأ، عملًاً بالقَسَم. ثانياً، لا شيء اسمه ترسيم حدود برّية، فهي مرسّمة ومحدّدة ومعترف بها دولياً على قاعدة اتفاقية بوليه – نيوكومب سنة 1923، وقرار مجلس الأمن رقم 425 الذي ينص على انسحاب «إسرائيل» الى الحدود الدولية». وختم «لا تنازل عن حبّة تراب من أرض لبنان واي كلام عن تفاوض على الحدود البرية هو خرق للدستور وعمل مشبوه ويُعرّض من يقوم به للمساءلة والمحاسبة. امّا قضيّة الخيمتين والغجر فهي أمر آخر، وتحرّك هوكشتاين في المنطقة شأن آخر».
الى ذلك، يواصل الحزب السوري القومي الاجتماعي إحياء ذكرى استشهاد مؤسسه أنطون سعاده، في مختلف المناطق، وأحيا أمس ذكرى استشهاد سعاده وشهداء الضنية في احتفال حاشد في ملعب بلدية قرية السفيرة.

وأشار عضو المجلس الأعلى في الحزب الأمين جورج ديب الى «أننا كنا وسنبقى نرفض كل المشاريع التقسيمية الانفصالية وسنواجهها بكل الطرق والسبل المتاحة ونؤكد على وحدة لبنان شعبًا وأرضًا وحرصنا الدائم على سلامة شعبه وسلمه الأهلي ورفضنا المطلق لهذه المشاريع التي تضرب السلم الأهلي».
وأكد ديب أن «لبنان ليس جزيرة في محيط، بل هو مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بمحيطه الطبيعي، المشرق العربي والذي تعرّفه العقيدة السورية القومية الاجتماعية بالوطن السوري، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد على ضرورة نسج أفضل العلاقات مع محيطنا القومي، وخاصة مع الدولة السورية لما فيه مصلحة الكيانين وأهلهما، وإن معالجة الأزمات الطارئة أو العالقة من النزوح وترسيم الحدود البرية والبحرية لا تعالج إلا بأعلى درجات التعاون والتنسيق بين الحكومتين».
وكانت الساحة الداخلية ازدحمت بالتطورات السياسية والأمنية والقضائية.

في الملف الرئاسي، التقى المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار بن سليمان العلولا، في ديوان وزارة الخارجية في الرياض، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان جان إيف لودريان، العائد في مقبل الأيام الى بيروت. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وبحث تطوّرات الملف اللبناني. كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتضاربت المعلومات عن فحوى اللقاء بين لودريان والعلولا، لكن مصادر «البناء» شدّدت على أن فرنسا مستمرة بمبادرتها التي ستنطلق منها للدعوة الى الحوار بين اللبنانيين.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب تيمور جنبلاط مع وفد من كتلة «اللقاء الديموقراطي» ضمّ النواب، وشدّد جنبلاط بعد اللقاء: «نحن مع الرئيس نبيه بري في علاقة تاريخية ووطنية بدأت مع وليد جنبلاط وإن شاء الله سوف نكمل بها هي علاقة مبنية على الصراحة والاحترام رغم التباين في بعض الأمور مثل رئاسة الجمهورية، لكن هذه العلاقة سوف تستمر وخاصة في موضوع رئاسة الجمهورية وفي الاساس كما سبق وقال الرئيس بري الأساس هو الحوار، ونحن معه في هذا الموضوع».
وكان مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي عقد اجتماعه الأول بعد المؤتمر العام الـ49، برئاسة تيمور جنبلاط، وأكد الحزب الاشتراكي «ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية عبر حوارٍ حقيقي مُنتج تحت سقف اتفاق الطائف، الذي يبقى المدخل لمنع المزيد من الفراغ الذي يهدّد المؤسسة العسكرية وحاكمية مصرف لبنان، ويدعو الحزب إلى التزام اعتماد الأصول في تعيين المجلس العسكري بعيداً عن اقتراحاتٍ بدع من هنا ولغة الانقلابات ونزاع الصلاحيات من هناك، ويدين كل تهجّم على المؤسسة العسكرية من أي جهة أتى».

على صعيد قضائي، استجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكنه أرجأ الاستماع إلى شقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان الحويك إلى الأربعاء المقبل نظراً لعدم إمكانية استجواب الثلاثة دفعة واحدة لما يتضمنّه الملف من تفاصيل تستدعي من قاضي التحقيق التوقف عندها.
وكان سلامة وشقيقه ومساعدته وصلوا صباح أمس الى قصر العدل في بيروت، ولاحقاً تم الإبقاء على حاكم مصرف لبنان رهن التحقيق. وقالت مصادر قضائية إنّ «أبو سمرا قرّر ترك سلامة رهن التحقيق، وأوضح أن الأخير أجاب على كل الأسئلة التي طرحها القاضي أبو سمرا وعلى أسئلة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، ولم يتحفظ على أيّ سؤال». وأكدت المصادر أنّ سلامة سلم القاضي مستندات كان أحضرها معه وتعهد بتقديم مستندات إضافية في الجلسة المقبلة.

الى ذلك، أثار قرار البرلمان الأوروبي بالتصوّيت بأغلبيّة ساحقة على قرار يدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، صدمة لدى اللبنانيين. واستدرج ردود فعل سياسية ونيابية، إذ وصف عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة القرار بأنه «وقحّ وفظٌ، ويُعبر عن ذهنية استعمارية بالتعاطي مع سيادة دولة مستقلة، وعلينا كلبنانيين تنحية الخلافات جانباً ورفع الصوت برفض موقف دول الانتداب الجديد، آن الآوان كي نتعاطى مع الآخرين من موقع الندّية والكرامة الوطنية».

على صعيد موازٍ، رحّب الاتحاد الأوروبي بـ»إقرار لبنان تعديلات السرية المصرفية كخطوة اساسية لجذب تمويل صندوق النقد الدولي كخطوة اساسية لجذب المساعدات المالية الدولية، لا سيما من صندوق النقد الدولي. ودعا الاتحاد الأوروبي الحكومة الى «تطبيق الإصلاحات ال


"النهار": سخونة جنوبية وصدمة من البرلمان الأوروبي

بدورها، كتبت صحيفة "النهار": في الذكرى الـ 17 لحرب تموز، لم تكن الأنظار مركزة على الحدود الجنوبية حيث برزت بعض المخاوف من حادث غامض تفاوتت حوله الروايات فحسب، بل ان تشابكا واسعا في الأولويات والتطورات الضاغطة بقوة على لبنان بدا مستحوذا على المشهد الداخلي. هذا التشابك تراوح بين التوتر الناشئ على الحدود الجنوبية وما يثار في شأن الترسيم البري وانطلاق عمليات الحفر البحري، وبين التطور الصادم المتمثل في تصويت البرلمان الأوروبي على قرار بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان تغلفه نبرة ادانة “مهينة” للشعب اللبناني، ولو ان القرار لا يحمل صفة تنفيذية، وصولا الى انطلاقة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في الجولة الثانية من مهمته من الرياض، فضلا عن ازدياد الغموض حيال مصير ازمة حاكمية مصرف لبنان في وقت مثل الحاكم الحالي رياض سلامة مجددا امس امام القضاء اللبناني، وسيعاود المثول الثلثاء. كل هذا اسبغ مناخا شديد التوهج على الأجواء الداخلية فيما تترقب الأوساط السياسية وصول الموفد الفرنسي الى بيروت في مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح لتبين طبيعة المهمة والأفكار والاتجاهات التي سيحملها والتي ستكون حصيلة للقاءاته في الرياض والدوحة حيث سيشارك في اجتماع اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر، في حين بدا لافتا تصعيد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع امس مواقفه الرافضة للحوار كما يطرحه الفريق الممانع في رسالة مباشرة وواضحة الى الموفد الفرنسي قبيل عودته الى لبنان.

اذن وقبل ساعات قليلة من القاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء امس كلمة في الذكرى الـ 17 لحرب تموز، سجلت سخونة عند الحدود الجنوبية مع حصول حادث أدى وفق ما ادّعت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني الى "إصابة عناصر من حزب الله" في “هجوم” على الحدود. وجاء ذلك بعد سماع دويّ انفجار في بلدة البستان بين الناقورة ومدينة صور.

الانفجار الذي وقع عند الحدود كما بثته وسائل اعلام اسرائيلية

وفيما لم يكن الجيش اللبناني او اليونيفيل او “حزب الله” اصدروا بعد أي بيان يوضح ما جرى، صدر أوّل تعليق إسرائيلي على الحادث اذ نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو يُظهر شباناً يسيرون أمام السياج الحدودي مع لبنان، قبل أن يتمّ استهدافهم، وعلّق قائلاً: “اقترب عدد من الأشخاص إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني، حيث رصدتهم القوات الإسرائيلية واستخدمت وسائل لإبعادهم”. وأعلن أدرعي أنّ “هوية الأشخاص غير معروفة”، مضيفاً: “سنواصل العمل لمنع أيّ مساس بالسياج الحدودي”.

كما جرى تناقل معلومات عن أنّ الانفجار قد يكون ناجماً عن تصدّي "عناصر" حزب الله لمسيّرة إسرائيلية في المكان، تم تفجيرها عن بعد، وسط استنفار للجيش اللبناني.

السيد نصرالله

وتناول السيد نصرالله في كلمته مساء المستجدات الأمنية الحدودية و"إصابة 3 عناصر من حزب الله"، فقال: “أنتظر نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حصل عند الحدود اليوم، لأن ثمّة أكثر من حادث حصل”. وبالنسبة لأراضي الغجر واحتلالها من قبل "اسرائيل" ذكّر السيد نصرالله أن “"إسرائيل" أطلقت عمليات السياج شمال الغجر منذ سنة قبل نصبنا الخيم، وهذه الأراضي لبنانية معترف بها دولياً ولا سجال حولها، والجيش حاول المنع لكنه فشل”. وكشف أن “الخيمتين اللتين نصبناهما أضاءتا على الوضع عند الحدود الجنوبية، ما أدّى إلى تحرّك المجتمع الدولي، والخيمة الأولى نُصبت داخل خط الانسحاب في مزارع شبعا فيما الثانية تقع في الأراضي اللبنانية”. واعتبر أن “"إسرائيل" لم تتعرّض للخيمة لأنها تعرف ان لذلك تبعات، وهي دفعت بالوساطات الدولية لحل الملف”. وشدّد على أن “ما من شيء اسمه ترسيم الحدود البرّية لأن الحدود مرسّمة بين لبنان وفلسطين، وثمّة نقاط تحتلها "إسرائيل" لم نحرّرها لأنها مسؤولية الدولة اللبنانية، والغجر أرض لبنانية”.

وفي الملف السياسي الداخلي، أكّد السيد نصرالله أن الثنائي الشيعي “لا يُريد إلغاء الطائف ولا المثالثة، والهدف مما يُشاع توتير الجو طائفياً”، لافتاً إلى أن “السياديين هم من يتحدّثون عن الفيديرالية وتغيير تركيبة لبنان”. وقدم مطالعة مطولة نفى فيها ان يكون الثنائي الشيعي يطالب باي ضمانات دستورية او غيرها في موقفه من الانتخابات الرئاسية كما نفى ان يكون سعيه الى ضمانات لسلاح المقاومة . واللافت ان السيد نصرالله الذي اكد التمسك بترشيح سليمان فرنجية شدّد للمرة الأولى على ان الضمانة الوحيدة التي نطلبها هي شخص الرئيس. وإذ لفتت مقاربته لدعم انتخاب كل من الرئيسين اميل لحود وميشال عون، وسليمان فرنجية قال ان “الثنائي الشيعي يؤمن بأنّ رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية شجاع و”عندو ركاب” ولا يطعن المقاومة في ظهرها ولديه المواصفات لأن يكون رئيساً للجمهورية”.

القرار الصادم

اما “الصدمة” الأوروبية للبنانيين فتمثلت في ما اعلنه النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني امس من ان “البرلمان الأوروبي صوّت بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”. وقال في تغريدة في حسابه في تويتر: “من بين المسؤولين الفرنسيين المنتخبين، فقط أولئك الذين ينتمون إلى التجمع الوطني صوتوا ضد هذه الإهانة للبنانيين ومستقبلهم”.

وكان مارياني وجّه الثلثاء، رسالة مصورة الى اللبنانيين، حذرهم فيها من “قرار سيتم التصويت عليه في البرلمان الاوروبي الاربعاء 12 تموز”، منبها الى ان نص القرار “طعنة حقيقية في ظهر اللبنانيين”. وأوضح في تسجيل مصور له، نشره في حسابه في تويتر، ان قرار البرلمان الاوروبي “يتهم الشعب اللبناني بالسماح للخطاب المناهض للاجئين بالازدهار”. وقال: “البرلمان الاوروبي سيتهم تقريبا أحد أكثر الشعوب ترحيباً بضيوفه، بكراهية الاجانب”، و”الأسوأ من ذلك يدعو مجددا إلى ابقاء اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بدلاً من إعادتهم الى سوريا”.

في غضون ذلك فوجئت الأوساط اللبنانية بالانباء عن شروع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في تحركه الجديد امس من خلال لقائه في الرياض المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا، في ديوان وزارة الخارجية بما شكل مؤشرا متقدما حيال اقتراب وصول لودريان الى لبنان في الأيام المقبلة. 
وأفادت المعلومات عن لقائه العلولا انه جرى عرض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وبحث تطورات الملف اللبناني. كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

النازحون السوريونالحدود البرية اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة