لبنان
تجمع العلماء المسلمين احتفل بانتصار جنين: العدو الصهيوني أفشل من أن يخوض معركة مع المقاومة الإسلامية
اعتبر عضو المجلس السياسي في "حزب الله" ومسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله، أنّ المقاومة حققت انتصارًا كبيرًا على العدو الصهيوني في جنين كما في غزة ولبنان، وذلك في احتفال خطابي أقامه "تجمع العلماء المسلمين" لمناسبة انتصار جنين المظفر على العدو الصهيوني، في مركزه بحارة حريك، حضره شخصيات ديبلوماسية وسياسية ودينية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وأضاف حب الله: "في جنين كما في غزة كما في لبنان، المقاومة حققت انتصاراً كبيراً على العدو، وحققت إنجازاً بعد الانتصار يقضي بأن العدو مرتدع وملجوم من أن يعاود عدوانه ويعاود علينا الكرة في الاستيلاء على أرضنا أو على ثرواتنا، وهذا نشاهده بأم العين، وتابع: في لبنان تحرير كامل باستثناء بعض المناطق في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا غير المأهولة، والتزاماً بقرار الحكومة اللبنانية، لأننا نلتزم بما تلتزم به، التزمنا بالخط الأزرق. الإسرائيلي حاول أن يمارس سياسته القديمة التي تقوم على فرض الهيمنة، باعتبار أن يده العليا، وعلى سياسة القضم والهضم شيئاً فشيئاً لتعزيز موقعه ولإثبات أن قراره هو القرار الذي يسري، وأنه لم ينسحب تحت ضربات المقاومة".
وقال: "اليوم، أن يُطلق صاروخ من جنين، هذا أمر جديد في الصراع مع العدو، لأن جنين والضفة الغربية منطقة محاصرة من كل الجهات وليس من أشقاء الفلسطينيين وأشقاء أهالي الضفة الغربية، ليس من أشقائهم من يجرؤ على مساعدتهم، أو من ينوي أن يساعدهم. في الشمال المستوطنات الصهيونية، في الغرب "إسرائيل"، في الجنوب أيضاً "إسرائيل" والنقب، في الشرق فقط الأردن، والأردن يمنع ولا يساعد، بل إذا ما أراد أي عربي أو مسلم أو حر أو مقاوم أن يساعد الفلسطيني في الضفة الغربية فإن الأردن يمنعه، وقد منعه. هذا هو الواقع".
وتابع: "بعد كل هذا، أن يخرج السلاح في جنين ويقاوم الجيش الإسرائيلي. قال: لساعات ثم استدرك، وقال: ربما تستمر أيامًا ثم فجأة توقف، قال: لا أستطيع. توجد مجموعات مقاتلة، ويوجد أسلحة ويوجد رجال شجعان باعوا جماجمهم لله سبحانه وتعالى. الإسرائيلي وقف عاجزاً، هذا إن دل على شيء فإنه يدل على بداءة عصر جديد في الضفة الغربية، والضفة الغربية إذا أُفلتت من يد الاحتلال سقطت "إسرائيل"، وإذا سقطت "إسرائيل" تحرّرت الأمة العربية من الهيمنة الإمبريالية والاستكبارية وإلى الأبد".
الشيخ حنينة: هذه المعارك أثبتت فشل السلاح الأمريكي
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينة: "عندما نستذكر الظروف التي مرت بجنين وأوضاعها، والمقاومين الرساليين على أرض جنين الذين حملوا كل ما أعطاهم الله عز وجل إياه، فقدموه بين يدي الله تبارك وتعالى، أموالهم وأرواحهم وأنفسهم وزوجاتهم وأولادهم".
وأضاف: "لعل أبرز ما يمكن أن نستخلصه من هذه المعارك التي يقودها هؤلاء الشباب أنها أكدت للعالم أجمع بطلان إمكانية السلاح الأمريكي أولاً، قبل أن نقول السلاح الصهيوني المصنع صهيونياً، وإنما نقول إن هذه المعارك أثبتت فشل السلاح الأمريكي الذي تنعم أمريكا ببيعه لدول العالم".
وتابع: "نقول في هذا اليوم الذي نقف فيه لنتكلم عن جنين لا ننسى أرضنا اللبنانية، لأننا نحن قوم لا ننسى أرضنا، كما قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن حفظه الله. "إسرائيل" التي تمددت باتجاه بلدة الغجر واستولت على المنطقة اللبنانية ستتراجع عنها، وها هي أمريكا حليفة "إسرائيل" تقدم كل الآراء التي تحتّم على الكيان أن يتراجع عن الغجر، لأن أمريكا ليست الآن بوارد تقديم أي مساعدة عسكرية للعدو الصهيوني لانشغالها في منطقة أخرى من العالم، والعدو الصهيوني هو أفشل من أن يخوض معركة مع المقاومة الإسلامية، مع رجال حزب الله في لبنان".
وختم: "أرض الغجر سترجع، والعدو الصهيوني سيتراجع عنها، وما هي إلا أيام حتى تُثبت الأحداث صحة مقولتنا".
المدلّل: كنّا حريصين في "الجهاد" على أن تثور الضفة الغربية
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين الشيخ أحمد المدلل: "أود بداءة أن أعبر عن فخري وسعادتي لحضوري بينكم، بين هذه النخب العلمائية والسياسية، على أرض لبنان المقاومة التي أعطتنا تلك الروح الوثَّابة من خلال مقاومتها لهذا الاحتلال الصهيوني. هذه المقاومة التي تؤكد بأن فلسطين قضيتها، وأنها كما حررت أرض لبنان وتعمل على تحرير الباقي، فإنها لن تتوانى لحظة عن المشاركة مع المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين في تحرير فلسطين كل فلسطين. أملنا معقود على علماء الأمة الذين يجب عليهم أن يغرسوا فلسطين في قلب كل مسلم موحد على وجه الأرض".وأضاف: "كنا دائماً نقول لأهلنا في الضفة الغربية: لا يمكن أن ندحر الاحتلال عن أرض الضفة الغربية إلا بنفس الأسلوب والمنهج الذي استطاعت المقاومة أن تدحره عن قطاع غزة، والضفة الغربية.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024