لبنان
ممثلون عن الإمام الخامنئي يشاركون بحفل تكريم العلامة الراحل الشيخ موسى شرارة
تكريمًا للعطاءات المضيئة لمفتي الهرمل الراحل العلامة الشيخ موسى عبد الكريم شرارة، نظمت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء تراث علماء جبل عامل احتفالًا حاشدًا في قاعة مجمع سيد الشهداء (ع) في الهرمل.
وحضر الاحتفال وفد علمائي رفيع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضم عددًا من ممثلي آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في المحافظات والمؤسسات الإيرانية، مسؤول قسم الأنشطة الثقافية لحزب الله في البقاع الشيخ تامر حمزة، عائلة العلامة الراحل وفعاليات بلدية واختيارية ودينية واجتماعية وحزبية واجتماعية وحشد من الأهالي.
بعد عرض مصور عن حياة العلامة الراحل ألقى ممثل الإمام الخامنئي السابق في سوريا العلامة السيد أبو الفضل الطبطبائي كلمة تحدث خلالها عن الواجب في إحياء ذكرى هؤلاء العلماء الأجلاء، مثنيًا على فضائل الشيخ شرارة الذي "كان عالمًا وعاملًا في مختلف الميادين الدينية والاجتماعية والثقافية والتربوية، إضافة إلى مواقفه السياسية الداعمة لقضايا الأمة لا سيما تأييده المطلق لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين ضد «إسرائيل»".
كلمة جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء تراث علماء جبل عامل ألقاها عضو المجلس المركزي لحزب الله العلامة الشيخ حسن البغدادي فاستعرض حياة العلامة شرارة العلمية والعملية وتقواه وورعه وإخلاصه واجتهاده وأخلاقه وحكمته وتواضعه وسعة اطلاعه وإدارته لعدة مؤسسات اجتماعية وتربوية وإحيائه لصلاة الجمعة.
وقال البغدادي: "إننا بتكريم العلامة المجاهد الشيخ موسى عبد الكريم شرارة إنما نحيي ذكرى هؤلاء الأحياء معنا بكل ما تركوه لنا من نهج في الإصلاح والزهد والتضحية والصبر والمثابرة وتربية الأجيال".
أضاف: "ما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا العالم القادر على مساعدة الناس على الخروج من أزماتها الكبيرة المتراكمة من غياب الدولة وإدارتها الفاسدة".
ودعا الشيخ البغدادي إلى "الحوار والتفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم الرهان على الخارج الذي لن يفيدكم شيئًا، وإلى قراءة التطورات الجديدة في المنطقة والتفاهم بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي سينعكس بالتأكيد على المنطقة".
وتابع: "عندما ندعو إلى الحوار فمن هذا الجانب ندعو لانتخاب رئيس للجمهورية يحمل همّ اللبنانيين في الاقتصاد ومعالجة ملف النازحين السوريين ويعمل معنا على حماية الأمن والثروات من إسرائيل ، بعدما فرضنا ترسيم الحدود البحرية".
وكان الوفد العلمائي الإيراني واللبناني زار منزل العلامة الشيخ شرارة في حي المرح الشمالي في الهرمل واطلع عن كثب من أبنائه وأحفاده وعارفيه على تفاصيل حياته المتواضعة.
ممثل الإمام الخامنئي في محافظة أردبيل السيد حسن العاملي قال: "من علامات الثقافة المزدهرة العناية من الشعب لمن لهم حق عظيم علينا ومنهم العلماء العاملون، ولأجل ذلك جئنا إلى الهرمل للمشاركة في تكريم العلامة الشيخ شرارة الذي له أثر عظيم في المنطقة وقد كان عالمًا ألمعيًا فيها".
عضو مجلس خبراء القيادة في إيران الشيخ أحمد مبلغي قال: "جئنا إلى بيت الشيخ موسى شرارة في الهرمل للمشاركة في حفل تكريمه وهو المعروف بين العلماء ومحل احترام بالغ الأهمية وأفكاره محل اهتمام من علماء قم المقدسة".
ممثل الإمام الخامنئي في الجامعات الشيخ مصطفى رستمي قال: "إن الشيخ موسى كان له دور كبير في ارشاد المؤمنين في لبنان والعراق وسوريا وفي حل معضلاتهم، وكان محل فتوى وتواضع وله أثار كبيرة".
كما زار الوفد العلمائي الإيراني واللبناني ضريح العلامة الشيخ شرارة في مدرسة الإمام علي (ع) التي أسسها الراحل لقراءة الفاتحة عن روحه الطاهرة.