لبنان
لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية: لا سبيل لردع العدو إلا بالمقاومة المسلحة
استنكر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "العدوان الصهيوني المستمر والمتجدد على الشعب الفلسطيني المجاهد، والذي يطال اليوم مخيم جنين الصامد والمقاوم، من خلال الغارات الجوية وتدمير المنازل وتهجير المدنيين".
وفي بيان له، رأى اللقاء أن "هذا العدوان يؤكد مرة أخرى الطبيعة الإجرامية لكيان العدو، وضربه لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، فهو كيان لا يفهم إلا لغة القتل والتدمير، معتمدًا على الدعم اللامحدود للولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية بشكل عام"، وقال: "لأنه كيان يستخدم القوة لتكريس احتلاله، فهو لا يفهم إلا لغة القوة، ولا سبيل لردعه إلا بالمقاومة المسلحة، وهذا ما تقوم به فصائل المقاومة الفلسطينية على تنوعها، التي تواجه غطرسة الجيش الإسرائيلي بكل عنفوان وثبات، وتسطر أروع ملاحم البطولة والفداء".
وإذ أشاد اللقاء ببسالة المقاومين الأبطال في جنين وكل فلسطين، فإنه عاهد شعبنا الفلسطيني المقاوم أنه معه، بكل أحزابه وحركاته وقواه، مؤكدًا أن "النصر سيكون حليفه، وأن تحرير فلسطين هو أقرب مما كنا نتوقع أو نتمنى، ببركة دماء الشهداء والجرحى، وتضحيات الأسرى والشعب بكل فئاته".
من جهة اخرى، استنكر اللقاء إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وقال إن "الاستنكار الأكبر والإدانة هي لقرار الحكومة السويدية بالسماح بالقيام بهذا الفعل الشنيع والباعث على الكراهية، ما يؤكد كذب ونفاق الدول الغربية، عندما تدّعي أنها تحارب التطرف والتحريض على العنف".
كما أدان اللقاء صمت معظم الدول الأوروبية التي تدّعي الحرص على حقوق الإنسان، لأن حرية المعتقد حق مقدس في جميع الشرائع السماوية ومختلف التشريعات المدنية، وإحراق القرآن يمثل اعتداءً صارخًا على مئات الملايين من المسلمين"، داعيًا "الشعوب الحريصة على حريتها ومعتقداتها إلى التعبير عن استنكار هذا العمل الشنيع والحاقد، منعًا للتمادي في هذا النهج المتطرف والمدمر".
وأعرب عن "قلقه وحزنه جراء الحادثة التي حصلت في محيط بلدة بشري، والتي أودت بحياة شخصين، وكادت أن تتطور إلى ما هو أسوأ لولا تدخل الجيش اللبناني وحكمة القيادات السياسية والدينية، التي عملت على تهدئة الأمور"، مطالبًا "الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية بالقيام بواجباتها، لتحديد اسباب الحادثة والمتورطين بها، تمهيداً لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
اللقاء أكد أن "السلم الأهلي والاستقرار الأمني خط أحمر"، مطالبًا "الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية، وعدم القيام بأي تصرف يمكن أن يؤدي إلى توتير الأجواء والعبث بالأمن"، ودعا "القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، الى ضرب كل من تسول له نفسه القيام بذلك، والتأكيد على أن الجميع مسؤول في التعاطي بحكمة وهدوء".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024