لبنان
الشيخ الخطيب: نريد الآن للبنانيين الخروج من النفق بانتخاب رئيس للجمهورية
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب "أن أهمية احتفالنا اليوم بعيد الأضحى الذي يبدأ بمراسم صلاة الجماعة في سياق واحد مع حجاج بيت الله الحرام تعني أننا نقوم معهم بوظيفة الوحدة وبعمل متضامن متناسق هدفه واحد وهو أن نقوم لله وللحق بوحدة الهدف وهي الحفاظ على القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية التي هي أهم ما جاء به ومارسه الأنبياء ودفعوا في سبيله غاليًا من أنفسهم وأعزتهم".
وخلال خطبة عيد الأضحى التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، قال الشيخ الخطيب إن القيم الأخلاقية والإنسانية التي تنتهك اليوم وبشكل فض بممارسات لا أخلاقية في التعاطي مع المسائل الوطنية بلا مسؤولية ومن منطلقات طائفية ومصالح فئوية أضرت بالوحدة الوطنية وبالمصالح الوطنية ومصالح المواطنين، حيث اعتقلوا المواطنين في زنازين طائفية وشيطن بعضهم الآخر إلى الحد الذي أعيد فيه طرح مشاريع التقسيم والفيدرالية وهم يعلمون أن ذلك أمر لا يمكن تحقيقه، وكل ذلك للحصول على مكاسب شخصية سياسية أو حزبية أو للتقليل من الخسائر على حساب الطوائف والأديان والمواطنين والبلد".
وقال: "وفي النهاية ماضون إلى التسوية، فلماذا شحن نفوس المواطنين بالبغضاء والأحقاد والعداوات؟".
وتابع الشيخ الخطيب "أننا لا نمانع الآن من التسوية من أجل خلاص المواطنين والوطن الذين ليسوا في حسابات السياسيين إلا بقدر مصالحهم الشخصية والفئوية".
وقال إننا "نريد الآن للبنانيين والبلد الخروج من النفق الذي أدخلتموهم فيه بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة المؤسسات الدستورية إلى القيام بواجباتها ولكن على أساس تحقيق الإصلاحات".
وسأل الشيخ الخطيب عمن عطل الطائف؟ قائلاً: "من عطل الطائف أليس أول معول لهدمه كان في رفض تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية على أن يتبعها سائر الإصلاحات من تشريع قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتأليف مجلس للشيوخ".
وشدد على أن "المطلوب بعد إعادة المؤسسات الدستورية إلى وضعها الطبيعي العمل على الإصلاحات التي اتفق عليها في الطائف وبناء دولة المواطنة".
واعتبر أن "ما لم يبنى على أساس المواطنة وإقامة دولة المواطنة التي يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات ستكرر المشكلة"، قائلًا "إنني على يقين أن هناك إرادات خيرة في هذا الوطن لن تتركه شركة في يد إدارة فاسدة تودي به إلى الإفلاس".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024