لبنان
الشيخ البغدادي: متى سيقتنع رافضي الحوار أنّ الرهان على الخارج لا يُجدي نفعًا؟
أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ "لبنان يمرّ بمخاض يصعب فيه التكهّن بالأوضاع الحرجة التي يُعاني منها الشعبُ اللبناني بجميع طوائفه، فلا مبالاة من بعض المسؤولين الذين يطربون على أنين مجتمعهم دون أن يرفّ لهم جفن، وكأنّ هذا الشعب في حالة عقاب جماعي على الموقف البطولي الذي اتخذه جراء وقوفه في وجه العدوين الإسرائيلي والتكفيري".
وفي كلمة له خلال لقاء أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، سأل الشيخ البغدادي: "متى سيقتنع بعض المسؤولين والقوى من عدم إمكانية انتخاب رئيسٍ للجمهورية إن لم يتمّ الجلوس على طاولة حوار يكون المعيار الوحيد فيها هو مصلحة لبنان عبر معالجة الأوضاع الاقتصادية وملف النازحين السوريين وحماية البلد من العدوان الإسرائيلي؟".
واعتبر سماحته أن "المضحك في الموضوع هو أن يتحدث بعض الأميركيين عن انتصارهم في لبنان ويصدّقه بعضُ اللبنانيين، ولا أعرف عن أي انتصار يتحدثون؟ فهل يقصدون تدمير اقتصاد البلد والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة؟ أو تجويع الناس ومحاصرتهم ونهب أموال الدولة وسرقة مال الشعب؟ أم فشلهم الذريع فيما سُمي بـ"ثورة تشرين"؟ أو هزيمتهم في ترسيم الحدود البحرية وخيبة أملهم في عدم تمكّن "إسرائيل" من العدوان على لبنان؟! وكما يقال عندنا "اللي استحوا ماتوا"".