لبنان
الشيخ يزبك: نار الضفة ستحرق العدو
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك "إننا نتعجّب من السياسيين الذين تشغلهم المناكفات والكمائن من دون مراعاة المهام الملقاة على عاتقهم ومسؤولياتهم تجاه شعبهم، إذ يجر كل واحد النار الى قرصه ولو على حساب الحق والمصلحة العامة والوطنية"، مضيفًا أن "البعض لا يعرف ما يريد، وهذه هي مصيبة الوطن بهؤلاء الذين يتجاهلون مصلحة الوطن ويرهنون أنفسهم لأهوائهم التي تتحكم بها أحقادهم".
واعتبر الشيخ يزبك في خطب الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أن "هذه الأهواء والأحقاد تمنعهم من التحاور بعضهم بعضًا من أجل أن يصار الى اختيار الأصلح لقيادة الوطن الى شاطئ السلام"، مشيرًا إلى أن "لا خروج من الفراغ إلا بالحوار والتفاهم والإتفاق، وذلك ليس صعبًا لو نزعت الأحقاد وتركت المواقف المسبقة وتعاطى الجميع بموضوعية ومسؤولية ومن دون رهان على الخارج".
ورأى سماحته أن "غاية ما يقدمه الخارج هو أن عليكم بالتفاهم، وليست مسؤولية الخارج فرض رئيس بل ليس بمقدوره ذلك"، وسأل: ماذا ينتظر هؤلاء الساسة إذا لم يبادروا للخروج من الفراغ، إلا المزيد من معاناة شعبهم وضياع مؤسساتهم والمزيد من انهيار الوطن ؟ ".
وتابع: "ألم يتحرك السياسيون إزاء تهديدات العدو باقتلاع خيم المزارعين اللبنانيين من أرضهم في مزارع شبعا ورسائله وتهديداته بالقوة؟"، مؤكدًا أن "الشعب الصامد في مزارع شبعا وفي كل شبر من أرضنا يتصدى ببطولة برد الحجر من حيث أتى، مؤكدين أن زمن الإعتداء والهزائم قد ولى الى غير رجعة، وأننا في زمن النصر والدفاع عن الحقوق والكرامة أرضنا ومزارعنا التي لن نتخلى عنها".
وبارك الشيخ يزبك "لأهل الجولان السوري وقفتهم البطولية في مواجهة العدو الإسرائيلي، تمسكًا بأرضهم وتأكيدًا على أن الجولان هي أرض سورية لا يمكن لأحد مصادرتها واقتطاعها، وأن الأرض الزراعية لأهلها وليست للعدو الإسرائيلي المعتدي والمحتل".
كما قال إن "العدو الإسرائيلي لا يزيده بطشه وإجرامه واستباحة قطعانه لحماية جنوده للمواطنين الفلسطينين في أرضهم وبيوتهم تخريبا وقتلا، إلا ذلا وانكسارًا وارباكًا من خلال المواجهة البطولية مع هذا الشعب الفلسطيني الصابر والصامد وتطوير عمليات المقاومة"، وأضاف: "ها هي الضفة من جنين الى نابلس الى كل المناطق، فيها مقاومة تبعث الأمل وتزيد من إرباك العدو وقلقه حائرًا مع كل ما يدفع به من قواته العسكرية".
وختم الشيخ يزبك مشددًا على أن "النار المشتعلة في الضفة الغربية ستحرق العدو وتطهر أرض فلسطين من دنس الكيان الصهيوني وستسقط مشاريع الهيمنة والتسلط لدول الإستكبار، وفي مقدمتها أمريكا الشيطان الأكبر" .