"الوفاء للمقاومة": التفاهم الوطني معبر إلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

تصوير : موسى الحسيني

جدّدت كتلة "الوفاء للمقاومة" التأكيد على أنّ التفاهم الوطني بين اللبنانيين هو المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، معتبرة أنّ هذا التفاهم المطلوب لا سبيل إلى التوصّل إليه إلا عبر تنحية الفرقاء لشروطهم المسبقة، والتوجّه لمباشرة الحوار مع بعضهم بغية تقريب وجهات النظر وصولاً إلى الاقتناع المشترك بالخيار المناسب الذي تتقاطع عنده الرؤى والمصالح.

وأضافت الكتلة خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي، أنه فيما يشهد الداخل اللبناني اليوم، احتداماً سياسيّاً عند مقاربة الاستحقاق الرئاسي، فإنّ على تخومه تشهد فلسطين تصعيداً عدوانيّاً صهيونيّاً يستهدف الضفّة الغربيّة ومخيماتها ويهدّد استقرار المنطقة كلّها، بينما يتصدّى لمواجهته مقاومون أبطال بروحٍ قتاليّةٍ جريئة، وبأداء مبدعٍ وفعّال فرض على العدو معادلات ميدانيّة جديدةً ومربكةً.

وفي السياق، تقدمت كتلة "الوفاء للمقاومة" في ضوء مداولاتها حول الشأن العام في البلاد والمنطقة، من المسلمين واللبنانيين كافة بأسمى التهاني والتبريكات بقرب حلول عيد الأضحى المبارك الذي يطلّ خلال الأيام القليلة المقبلة مُجلّلاً بمعاني التوحيد الخالص لله سبحانه، وبالمفاهيم والقيم الدافعة لتحرر الإنسان من كل القيود المذلّة والمحبطة، ومتوهجاً بمشاعر سامية واستعداداتٍ معنويّة عالية للتضحية بالنفس من أجل خير الإنسان والمصلحة العامة امتثالاً لأمر الله وأحكامه السديدة.

وأعربت الكتلة عن اعتزازها بروح المقاومة المتنامية والمتألقة لدى أبناء الشعب الفلسطيني البطل الذين يتصدّون للعدو الصهيوني وهمجيّته في جنين ونابلس وفي الضفة الغربيّة وغزة وفي كل الأرض الفلسطينيّة المحتلة.. وتحيي الكتلة مجاهدي وشهداء المواجهة إثر الكمين النوعي الذي أعطب الناقلات المدرّعة للصهاينة الغزاة وأحبط محاولتهم لاقتحام مخيّم جنين. كما تحيي الكتلة منفذي عمليّة مستوطنة (عيلي) الصهيونية وتبارك للشهداء وذويهم، وترى في الاستيطان الوجه المخادع للاحتلال الصهيوني الغاصب.

وشددت الكتلة على وجوب تداعي اللبنانيين للحوار في ما بينهم، معتبرةً أنهم المعنيون أساساً بمباشرة ذلك، بغية التوصل إلى جوامع مشتركة تضع حدّاً لأزمة الشغور الرئاسي في البلاد، فالدور الذي يمكن أن يؤديه بعض الأصدقاء للبنانيين، سواء كانوا إقليميين أم دوليين، هو في الحقيقة دورٌ مساعدٌ تنظر إليه الكتلة بإيجابيّة على حد تعبيرها، خصوصاً حين يعبّر عن حرصٍ واضحٍ على المصالح المشتركة مع لبنان، والتي لا بدّ من تفاهم اللبنانيين وتشاركهم لتحقيقها وتطويرها.

واستغربت الكتلة تبرير قرار إلغاء البروفيه لهذا العام، بالعجز عن المواكبة الأمنية المطلوبة للامتحانات، رغم استعدادات المدارس والتلامذة وتقديم المستندات اللازمة، وإذا كانت توجد صعوبات حقيقيّة، فالأَولَى عدم مفاجأة الوسط التربوي والتلامذة بمثل هذا القرار.

وأدانت الكتلة محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، وهي منافية لثقافة وأعراف شعبنا ولمصالحه الوطنيّة ولقيمه الأخلاقية أيضاً، مؤكدة أن الترويج لثقافة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لنفايات الغرب الثقافية والسلوكية كالإباحيّة والشذوذ وما شاكل ذلك. هو أمرٌ خطيرٌ يتهدّد المجتمع اللبناني ويرميه فريسةً للاستتباع والتقليد الأعمى لنموذج غربي تتهاوى بنيته الأخلاقيّة وتتكشّف جناياته بحقّ الشعوب والدول على كل المستويات الاقتصاديّة، فضلاً عن التربوية والسلوكيّة، إضافةً إلى المآسي والكوارث الناجمة عن سياساته وبرامجه الأمنيّة والعسكرية.

إقرأ المزيد في: لبنان