معركة أولي البأس

 

لبنان

الرئيس برّي: جلسة الأربعاء في موعدها
13/06/2023

الرئيس برّي: جلسة الأربعاء في موعدها

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "الجلسة غدًا الأربعاء ستجري في توقيتها المحدد، ولسنا في وارد تأجيلها"، مشيرًا إلى أن الأهم بالنسبة له "بعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟" (كما يقول المثل الصيني)، وقال إن "الأفرقاء جميعًا يرجحون المسار المتوقع لظهر الأربعاء، لكن ماذا في اليوم التالي؟.. نحن الآن في الزمن الصيني".

وفي حديث لصحيفة "الأخبار"، تابع الرئيس بري: "عندما نخرج من جلسة الأربعاء والمجلس منقسم المواقف على هذا النحو يتعذر معه انتخاب الرئيس، ماذا يتعيّن أن ننتظر في اليوم التالي؟ عندما يتعذر انتخاب الرئيس، أو عندما يُنتخب رئيس بعيدًا من التوافق في ظل الانقسام نفسه ونخرج بفريق رابح وآخر خاسر، ماذا يمكن توقعه من الرئيس الجديد؟ كيف يسعه تحت رحمة الانقسام تكليف رئيس للحكومة ثم تأليف الحكومة ثم المرحلة التالية؟ كل من هذه المراحل ستستغرق الوقت نفسه لانتخاب الرئيس. من دون حوار لن يدار هذا البلد ويُحكم".

وفي سؤال حول الدعوة مجددًا الى الحوار، أجاب الرئيس بري قائلًا إن "هذا الموضوع انتهى تمامًا بالنسبة لي. مذ أعلنت سليمان فرنجية مرشحنا أصبحت فريقًا ولم أعد حَكَمًا ولا يسعني الدعوة الى حوار كانوا رفضوه مرتين. أفضّل حوارًا يدعو إليه البطريرك الماروني. ذلك ما قلته للمطرانين بولس عبدالساتر ومارون العمار (في 9 حزيران/يونيو الماضي)".

وفي ما يتعلق بإمكانية إقدامه على تأجيل الجلسة، أكد أن "لا تأجيل أبدًا للجلسة. قامت القيامة كي تُعقد. حالة واحدة فقط يمكن أن أقبل بتأجيلها إذا طلب مني غبطة البطريرك والأفرقاء المعنيون هذا التأجيل. سوى ذلك الجلسة في موعدها. إذا وجد البطريرك إمكان استبدالها بإجراء حوار وجاراه الأفرقاء لا مشكلة عندئذ".

وأشار الرئيس بري إلى أنه "بحسب الدستور يقتضي حضور الثلثين. هناك دورة أولى. من بعدها إذا ظل النصاب في القاعة نذهب الى دورة ثانية. إذا فُقد نرى عندئذ متى نذهب الى جلسة أخرى"، مضيفًا أنّ "الجميع بات يعرف المواقف المتبادلة، جماعتنا قالوا إذا شعروا بأن مرشحهم سيربح سيعطّلون النصاب، والآخرون قالوا إذا شعروا أن مرشحنا سيربح سيعطّلون النصاب".

وردًا على سؤال "هل أجرى الثنائي الشيعي بوانتاج الأصوات المقدّرة"، أجاب الرئيس برّي: "أنا لا أتدخل. فريقنا نحن "حركة أمل" يفعل، والأخوة الآخرون يفعلون".

وحول ما نقل إليه من السفيرة الفرنسية آن غريو في زيارتها له أمس الاثنين، قال الرئيس بري: "يريدون رئيسًا ولا شيء سوى انتخاب الرئيس. ليس الفرنسيون وحدهم بل أعضاء الدول الخمس. الأميركيون والسعوديون والمصريون والقطريون لا يقولون سوى نريد رئيسًا. لا نسمع من أي منهم أي اسم، بل استعجال انتخاب الرئيس فقط. يتجنبون التدخل في الانتخاب".

وردّ الرئيس بري على سؤال: "هل يُفهم من هذا الإصرار أن الفرنسيين تخلوا عن دعم ترشيح فرنجية؟ بالقول: "يريدون رئيسًا وفقط".

وشدد على أنه "سيغلق الجلسة حتمًا في حال تعذّرت الدورة الثانية للاقتراع"، وأضاف: "تنتظرنا جلسات اشتراعية للمجلس في وقت قريب قبل نهاية الشهر لإقرار رواتب الموظفين والأسلاك العسكرية والأمنية كلها، إن لم نفعل لن يتقاضى القطاع العام البالغ عدده 400 ألف شخص رواتبه".

وذكر أن "المشاريع المفترض إحالتها اليّ من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يقف "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" وآخرون في طريق إقرارها دونما الأخذ في الاعتبار ضرورة اجتماع الحكومة لأمر ملحّ كهذا، وكذلك اجتماع المجلس للضرورة.. لن أنتظر، ما إن يكتمل في المجلس وجود 65 نائبًا لافتتاح الجلسة سأقرّ القوانين التي لا تحتمل التأجيل. وإذا تعذّر إحالتها سأطلب من النواب، بمن فيهم نواب كتلتنا، التقدم بها كاقتراحات قوانين كي نتمها".

وفي سؤال حول رأيه في خطاب فرنجية الأحد وإظهار استعداده الانفتاح على مناقشة البحث في مرشح ثالث يحظى بأوسع توافق وطني لانتخابه رئيسًا، أشار الرئيس بري إلى أن "ما قصده فرنجية، خلافًا لما فهمه البعض، ليس تراجعًا عن ترشيحه أو تخليًا عنه، سيبقى مرشحًا. لكنه تحدث عن استعداد لمناقشة اقتراح وليس عن فكرة تنحيه. فرنجية سيظل مرشحًا وليس في وارد التراجع وسنصوّت له نحن في جلسة الأربعاء. أؤكد أننا سنصوّت له".

وقلّل الرئيس بري من المغزى المعطى لاحتمال حصول جهاد أزعور في الجلسة على أصوات أكثر من فرنجية، قائلًا إن "تأثيرها قد يكون معنويًا أكثر منه حسيًا يبدّل في مسار الجلسة وفي مسار الاستحقاق بالذات. في النتيجة لن يكون رئيسًا إلا المنتخب بالثلثين في الدورة الأولى وبالأكثرية المطلقة في الدورة الثانية. في كلتي الدورتين يقتضي أن يكون نصاب 86 نائبًا مكتملًا في القاعة".

العلاقة بين الرئيس بري وجنبلاط

وفي مقابل الهواجس التي أنتجَتها تركيبة الاصطفاف المُستجد الى جانب أزعور، ووسط تزايد الكلام حول فتورٍ أصابَ العلاقة بين كليمنصو وعين التينة، علق  الرئيس بري قائلًا: "سواء صوّت جنبلاط معنا أو صوّت في منحى معاكس لن يبعده أحد عني.. المشكلة ليست في وليد جنبلاط فقط. علاقتنا لا تتزعزع. بيننا تاريخ في معزل عن المواقف السياسية".

في المقابل، قال جنبلاط لصحيفة "الجمهورية": "لا شيء يمكنه أن يهزّ علاقتي مع الرئيس نبيه بري".

إقرأ المزيد في: لبنان