لبنان
حمادة: لعدم الالتفات للخارج الذي يريد أن يستثمر بنا وبدمائنا أحيانا
دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إيهاب حمادة، جمبع الأفرقاء في لبنان إلى التفاهم والحوار في الاستحقاقات القادمة، ومنها انتخاب رئيس لجمهورية كل لبنان واللبنانيين كما ينص الدستور، وليس محسوبا على طائفة واحدة ولا على مذهب واحد.
وخلال لقاء سياسي حاشد نظمته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في صالة كنيسة بلدة القاع في البقاع الشمالي، بحضور النائب السابق مروان فارس، كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية وفعاليات البلدة، أكد حمادة "أننا سنكون دائما في موقع المتحاورين والمتفاهمين وسنبلغ الهدف في الوصول إلى رئيس للجمهورية"، لافتا إلى أنه "ليس لدينا ترف في الوقت لننجز استحقاقاتنا، ونعرف تماما أن رئيس الجمهورية يشكل المفتاح الرئيسي لتجاوز الأزمات من خلال انتظام عمل المؤسسات، وتشكيل حكومة منتظمة كاملة المواصفات يقع على عاتقها وضع البرنامج والخطط والذهاب إلى تنفيذها لتعود الحياة إلى المؤسسات التشريعية والتنفيذية".
وأضاف حمادة "هناك استحقاقات كثيرة مرت على البلد وأنجزناها من خلال التفاهم، وعندما تم تحكيم غير التفاهم والحوار دفعنا جميعا أثمانا غالية".
وتابع "نحن في لبنان على مختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية، كل منا يعلم أننا سنجلس ذات لحظة على طاولة حوار لنصل إلى برّ أمان بتفاهم كل اللبنانيين".
واعتبر حمادة "أننا عندما نعيد الحياة إلى لبنان من خلال انتظام العمل والرهان على قوتنا وقدرتنا وعلى اللبناني المبدع دائما وعلى ثرواتنا في البر والبحر والتي استطعنا تحصينها من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، نستطيع استثمار كل ذلك في سبيل اللبنانيين وحياتهم".
ودعا لأن يكون لبنان وحياة اللبنانيين أولأ "من خلال وحدتنا وتضافر جهودنا لكي نستطيع أن ننهض بالبلد وهذا مستطاع، وأن لا نلتفت إلى الخارج ولا إلى الآخر الذي يريد أن يستثمر بنا وبدمائنا أحيانا وباللوحة التي رسمها الله للبنان الرسالي المتنوع على المستوى الثقافي والحضاري، الذي يشكل نموذجا لهذا الشرق ونقيضا لنموذج الكيان الإسرائيلي".
وأكد حمادة أن أحدا لن يستطيع أخذ لبنان إلى المكان الذي يريده هو، بل سيبقى في المكان الذي يريده جميع اللبنانيين.
بدوره قال الأب نصر الله في كلمته "إننا مع التنوع والعيش المشترك ومع معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حررت جرود السلسلة الشرقية من الإرهاب".