لبنان
الوزير حمية: نعمل على أن يصبح لبنان مقصدًا ومحطة دوليةً للعبور
شارك وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بصفته رئيسًا للمنظمة العربية للطيران المدني في العاصمة الكورية الجنوية سيول في طاولة مستديرة في سياق فعاليات أعمال الندوة العالمية لدعم التنفيذ لوزراء النقل في الدول الأعضاء في منظمة "الأيكاو".
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أكد حمية أن "للبنان ثابتتين اثنتين يحرص عليهما في عالم الطيران المدني وهما: الأمن وسلامة الطيران المدني في أجوائه"، مشيرًا إلى أن "التعاطي معهما يتم على قاعدة المعايير الدولية المعدة من قبل منظمة "الأيكاو" بحيث نعتبر التزامه فيها أمرًا محسومًا".
ولفت حمية إلى أن "مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يضم مركزًا لسلامة الطيران المدني، يتم العمل فيه بالتعاون مع منظمة "الأيكاو" منذ العام 2002 وإلى يومنا هذا، وذلك في سعي مستمر منا لتطوير الإجراءات، إن على صعيد التطور التكنولوجي فيه ولا سيما على صعيد الأجهزة والمعدات، وكذلك على صعيد تطوير القدرات للعنصر البشري داخله، وبما يتناسب دائمًا مع المعايير الدولية"، مشددًا على أنّ "هذا الموضوع يعد بالنسبة لنا بمثابة التزام ثابت من الدولة اللبنانية تجاه تلك المعايير الدولية الموضوعة لسلامة الطيران المدني الدولي وأمنه".
وقال حمية : "انطلاقًا من أن الدولة اللبنانية كانت قد أبرمت مع "الأيكاو" في العام 1988 عقدًا ما زال ساريًا مفعوله الى يومنا هذا، يتعلّق بتجهيز المطار بما هو مطلوب من أجهزة وآلات ومعدات حسّاسة تراعي المعايير الدولية، فإننا اليوم بصدد العمل مع المنظمة وبدءًا من الأسبوع المقبل لتحديث نظام التحكم وإدارة حركة الملاحة الجوية في أجواء المطار من خلال استبداله بنظام جديد مراع لتلك المعايير المشار إليها، ويكون مواكبًا للتطورات العالمية على هذا الصعيد".
وأشار إلى أن "لبنان يقع في موقع جغرافي متميّز على مستوى العالم الأمر الذي يجعله قبلة لحركة المسافرين منه وإليه أيضًا، لذا سعينا دائمًا للعمل على جعل المطار أكثر سعة واستيعابًا لتزايد أعداد المسافرين المتوجهين من لبنان وإليه"، مضيفًا أننا "نعمل على تطوير وتحديث العمليات الأرضية خدمة لازدياد حركة المسافرين عبره".
وأكد حمية أن "هذا الموضوع يحظى بأولوية واهتمام من قبل الحكومة اللبنانية"، داعيًا ومرحبًا في هذا الإطار بـ"الدول الـ 25 المشاركة في الندوة، والدول الصديقة في المنظمة أيضًا الى الاستثمار في قطاع الطيران المدني اللبناني".
وختم لافتًا إلى أن "لبنان يقع على عقدة مواصلات جغرافية، تؤهله بأن يلعب دورًا محوريًا في التواصل الجغرافي على صعيد الطيران المدني، وبناء عليه فإننا في لبنان نسعى دائمًا الى توقيع اتفاقيات مع دول صديقة في الشرق والغرب على حد سواء، بهدف زيادة حركة الطيران المدني من لبنان واليه من جهة، ولتشجيع الشركات الأجنبية لاعتماد لبنان مقصدًا ومحطة للعبور من جهة ثانية".