لبنان
غضب شعبي كبير في عكار منعاً لاسترجاع جثة أحد العملاء ودفنها في إحدى بلداتها
شهدت منطقة العبدة في عكار تجمعات كبيرة للأهالي استنكارًا ورفضًا لإدخال جثة أحد العملاء في ميليشيا لحد (م. ش) إلى الأراضي اللبنانية بغية دفنها في بلدة الحاكور العكارية، حيث وعد المحتشدون بإحراق جثته ومنعه من الدخول إلى أي منطقة بعكار.
البعث: نرفض استرجاع جثة عميل لدفنها في أرض ينتمي إليها يحيى سكاف
وفي السياق، أصدر حزب البعث العربي الإشتراكي - فرع عكار - بيانًا، أدان فيه واستنكر دفن المذكور في بلدة الحاكور العكارية.
وقال في بيانه: "رفاقنا وأهلنا وشعبنا الطيب في عكار العروبة والشموخ والإباء والتضحيه، عكار المقاومة ومنبت الأبطال، عكار خزان الجيش اللبناني، تفاجأنا اليوم، بإحضار جثة العميل اللحدي منير الشيخ لدفنه في قرية الحاكورة، هذه القرية المعروفة بطيب أهلها ووطنيتهم، فالعميل لا قرية له، ولا طائفة ولا دين".
وأضاف الحزب: من هنا تستنكر وتدين قيادة فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي دفن المذكور في بلدة الحاكور، لكي يبقى تراب عكار طاهرً، هذا التراب الذي تعمد بدماء الشهداء من كافة الأحزاب والقوى الوطنية، عكار التي ينتمي إليها الأسير يحيى سكاف هي عنوان محافظتنا، وهو الذي لا يزال يقبع في سجون الاحتلال حتى يومنا هذا.
وتابع حزب البعث بيانه قائلاً: من هنا نهيب بأهلنا في قرية الحاكور أن يرفضوا دفن جثة العميل في مدافنهم، وهذا موقف تاريخي سيسجل لأهالي البلدة التي ستبقى كما عهدناها بلدة مقاومة، تنبذ الخونة والعملاء.
لجنة الأسير سكاف: نرفض استرجاع جثث العملاء لدفنها في مناطقنا لأنها تدنسها
من جهتها، لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف دعت في بيان لها الجيش الوطني اللبناني والقوى الأمنية، والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية إلى التحرك وعدم القبول بإدخال جثة العميل في جيش لحد منير الشيخ إلى محافظة عكار لدفنها.
واعتبرت اللجنة أن مرور هذه الجثة الخائنة للوطن في مناطقنا هو إساءة للدماء الزاكية التي سقطت في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه الذين شاركوا بتنفيذ المجازر بحق أبناء وطننا وبحق الأسرى الذين اعتقلوهم في سجون العدو والذين لا تزال أجسادهم تعاني حتى يومنا، من التعذيب الذي طالهم من قبل هؤلاء العملاء الجبناء.
وأكدت اللجنة، أن عكار والشمال كانتا و لا زالتا أرضاً وطنية ترفض دفن العملاء فيها تحت أي ذريعة، حيث قدمت منطقة الشمال عموماً و عكار خصوصاً خيرة أبنائها في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن بمواجهة العدو، و لا سيما الشهيد علي طالب و الأسير يحيى سكاف.
يذكر أن المتوفى هو من "ميليشيا لحد" جرى نقله من فلسطين المحتلة، على أن يتم إدخاله إلى الأراضي اللبنانية، ليدفن في مسقط رأسه في بلدة الحاكور العكارية.