لبنان
الشيخ الخطيب استقبل وفد "الجماعة الاسلامية": لتمتين الوحدة ونبذ عوامل التفرقة
أكَّد نائب رئيس المجلس "الإسلامي الشيعي الأعلى" الشيخ علي الخطيب ضرورة خروج المسلمين من دائرة الخلافات المذهبية وتمتين وحدتهم الإسلامية التي تشكّل مدماك الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنَّ "على اللبنانيين أن يحفظوا وحدتهم بتعاونهم ونبذهم الخطاب الطائفي المتشنّج الذي يثير الحساسيّات ويباعد بين اللبنانيين الذين نعتبرهم أخوة ومواطنين في وطن واحد، وأنَّ الانتماء الديني عامل أساس في ترسيم هذا المفهوم وليس عامل تفرقة بين المواطنين".
كلام الشيخ الخطيب جاء خلال استقباله ظهر الاثنين (24/5/2023) في مقر المجلس، الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" الشيخ محمد طقوش مع وفد ضم: رئيس المكتب السياسي علي أبو ياسين، رئيس المكتب الإعلامي الدكتور وائل نجم، عضو المكتب السياسي الشيخ أحمد فواز، وتم التباحث في تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وأكَّد الشيخ الخطيب أنَّ "الوضع الاقتصادي والمعيشي يلقي بتبعات قاسية على غالبيّة اللبنانيين المطالبين بالمزيد من التضامن والتكافل الوطني فيكونوا عونًا لبعضهم البعض ليتجاوزوا الأزمات المتفاقمة".
ولفت إلى أنَّ "الانتهاكات "الإسرائيلية" في حق الفلسطينيين عدوان على العرب والمسلمين والمسيحيين المطالبين بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ولجم العدوان الصهيوني وإنقاذ المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة".
وحذَّر من "تفشي الرذائل والآفات الاجتماعية التي تريد هدم القيم الوطنيّة والدينيّة مما يستوجب تعاونًا مشتركًا من المرجعيات الدينية والوطنية لإنتاج برامج ثقافية وأنشطة عمليّة تعزز الانصهار الوطني وتحمي منظومة القيم الدينيّة والأخلاقيّة التي تصون الأسرة في المجتمع من الانحراف والشذوذ والرذيلة".
من جهته، قال الشيخ طقوش: "تشرفنا اليوم بزيارة الشيخ علي الخطيب، وكان نقاش في العديد من العناوين والاستحقاقات والملفات سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الإقليمي والدولي".
وأضاف: "تحدّثنا في كثير من القضايا التي تهمّ المواطن اللبناني في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسيّة التي نعيشها في هذا البلد، وتحدثنا أيضًا عن أهمية الحفاظ والدفاع عن منظومة القيم التي يحميها اللبنانيون صباح مساء، ونحن حريصون عليها ألاّ تُخدش وألاّ ينال منها أحد، تحدثنا أيضًا عن القضية المركزية والمحورية لهذه الأمة القضية الفلسطينية، وأن نعمل سويًا كتفًا إلى كتف وجنبًا إلى جنب لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية على حدٍ سواء، وخلصنا بعد ذلك لضرورة الخروج وتقديم مبادرات وبرامج تخدم هذه العناوين التي ذكرناها".