لبنان
النائب حمادة: المقاومة لا تحتاج إلى طمأنة من أحد
أحيت جمعية "قولنا والعمل" مناسبة عيد المقاومة والتحرير برعاية رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان، وذلك بمهرجان حاشد أقيم في برالياس حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، ممثل عن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، نائب أمين عام حركة "النضال اللبناني العربي" طارق الداوود، وعضو المجلس السياسي في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال النائب حمادة "في الخامس والعشرين من أيّار استطعنا أن ننتقل بالأمة من موقع الهزيمة إلى موقع العزة والكرامة لتأتي هذه المقاومة وتفتح صفحة جديدة في عمر الأمة".
وأشار إلى "أننا نحتفل بالخامس والعشرين من أيار لأن هذا اليوم استطعنا من خلاله أن نعيد إنتاج فكرنا ووجداننا وإنتاج إمكانية التفكير السليم، واستطعنا بعد الخامس والعشرين من أيار 2000 أن نعيد صناعة حلم من جديد لأننا لم نعتد أن نحلم بالإنجازات".
وشدّد النائب حمادة على أنّ "25 أيار هو الذي أسس لانتصار عام 2006 ومحاولة الإلتفاف على النصر هي التي قادت العدو إلى حرب عام 2006 فكُسر"، وتابع "في هذه المناسبة نوجه التحية إلى كل حاضن على مستوى اختلاف المكونات اللبنانية ويأتي على رأسهم الحاضن المسيحي الممثل كان بـ"التيار الوطني الحر".. هذا الإنتصار صناعة اللبنانيين".
وحول رئاسة الجمهورية، شدد حمادة على "أننا قدّرنا دائمًا التفاهم والحوار، والجو الموجود في المنطقة من مصالحات وتفاهمات سواء كان على مستوى التفاهم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وهو يمثل عنوانًا أساسًا من عناوين الوحدة، وهذا له بركات كثيرة على مستوى الأمة".
وأوضح النائب حمادة أنّ "المقاومة لا تحتاج إلى طمأنة من أحد، ونحن نؤمن بلبنان أنه وطن نهائي لجميع أبنائه، ونحن نراهن على فرقاء سياسيين في لبنان بأنهم على مستوى من الحكمة والوعي شهدناهم من خلالها، وبأن يكونوا في المكان الذي ينتصر به لبنان كل لبنان، وبالتالي سوف يفتح الباب والمسار لحل تفاهمي ينتج رئيسًا لجمهورية هذا البلد العزيز، في ظل انتصاراته، وبالتالي يعاد ترميم وبناء المؤسسات".
الحاج حسن
من جانبه، أشار الوزير الحاج حسن إلى أنّ "في عيد المقاومة والتحرير يعصف بنا الشوق لفلسطين غاية أرواحنا، ودروب الشهداء قوافل تكتب تاريخ هذه الأمة"، مشيرًا إلى أنّ "23 عامًا والإمام السيد موسى الصدر راية الإنتماء والولاء يلملم شتات الوطن بوجه المغتصب ويصرخ أننا أمل الأمة وموجها المقاوم".
وأوضح الحاج حسن أنّه "للإمام الصدر لغة عشقنا وحبنا للجنوب وبقاعنا الغربي والأوسط وصور وبعلبك وغزة والضفة ودمشق، وما بينهما تاريخ طويل من الصبر والنصر".
وفي الشأن الداخلي، قال الحاج حسن إن "الوطن بلغ درجة خطرة لا تحتمل المناكفات ولا الهرطقات، بل الواجب اليوم يستدعي تضافر الجهود ومواكبة الإندفاعة العربية الإيجابية وهذا التقارب العربي العربي والعربي الإيراني ليترجم في الداخل اللبناني هنا وليكن لنا جميعًا طوق نجاة، وليعود لبنان له دور عربي مركزي".
عطايا
إلى ذلك، أشار ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" إحسان عطايا إلى "أننا نهنئكم بانتصار 25 أيار، وبكل الانتصارات التي تلته حتى يومنا هذا، ونهنئكم بالانجازات التي ستتحقق مستقبلًا وفي قادم الأيام"، مشددًا على أنّ "حربنا مفتوحة مع العدو ونخوضها على مختلف المستويات وبمختلف الأشكال، ونؤكد لكم أن دماء الشهداء ستبقى منارات تضيئ طريق المقاومين وتروي أرض فلسطين".
القطان
بدوره، أكّد الشيخ القطان أنّه "عندما نستذكر الخامس والعشرين من أيار نستذكر إجماع كل اللبنانيين الذين عبّروا عن فرحتهم بالانتصار وحييوا أبطال المقاومة في لبنان، الذين استطاعوا مع جيشنا الباسل ومع شعبنا العظيم أن يحرروا ما تحرر من الخامس والعشرين من أيار، ولا تزال أعيننا شاخصة إلى ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وشدد على "أننا في لبنان لا يمكن أن نتخلى عن مقاومتنا وعن مصدر قوتنا وعزتنا وكرامتنا، طالما أن هناك شبر من أرض لبنان مع العدو الصهيوني الغاشم".
ورأى أنّ "الاختلاف مع بعضنا على مصدر قوتنا مشكلة، والبعض للأسف مع كل التغييرات والتحولات التي نراها من خلال الاتفاق السعودي الإيراني، ومن خلال ما رأيناه في جامعة الدول العربية من حضور سورية، ومن خلال كل هذه التبدلات والتغييرات لا زال هناك فريق في لبنان يتحدث عن دور المقاومة في لبنان، وهل تبقى المقاومة في لبنان أو لا".
وذكر القطان أنّ "في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 أثبتت المقاومة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ولكن الأعظم من كل ذلك أن هناك مقاومة في لبنان لا تستغل قوتها، ولا تستقوي على شريكها في الوطن، فهذه المقاومة انطلقت من عقيدتنا الواحدة بوجوب جهاد أعداء الدين والوطن والأرض والمقدسات".
واعتبر أنّ "ما حققته المقاومة يجعلها تستحق أن تكون في كل المواقع الرسمية في هذا البلد، وكلّنا نعلم أن المقاومة لم تدخل إلى مجلس الوزراء ولا المجلس النيابي إلا من أجل حماية نفسها، والذي حمى لبنان هو "شعب وجيش ومقاومة لبنان" فهذه المعادلة الثلاثية الذهبية هي التي جعلتنا بعد الله ننعم بالأمن والأمان والإستقرار".