لبنان
قائد الجيش في عيد الانتصار والتحرير: يأتي حاملًا معاني الكرامة والعنفوان
لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم إلى العسكريين، وقال "إن هذا العيد يأتي حاملًا معاني الكرامة والعنفوان، وهو عيد نستذكر فيه بفخر واعتزاز الانتصار التاريخي الذي حققه اللبنانيون على العدو الإسرائيلي، فحرروا معظم الأراضي المحتلة في الجنوب وأعادوها إلى أحضان الوطن، مكرّسين مسيرة طويلة من النضال والصمود، وكتبوا صفحة ناصعة من تاريخ لبنان، مقدّمين مثالًا نادرًا تحتذي به الشعوب".
وتوجه إلى العسكريين قائلًا إنّ "ثباتكم وإصراركم على أداء واجبكم تجاه الوطن مدعاة فخر وأمل، لأنكم بذلك تحفظون لبنان من أعدائه ولا سيما العدو الإسرائيلي والإرهاب، وتمسكون بالأمن مظهِرين أقصى درجات الاحتراف والتفاني واليقظة، والالتزام التام بالقيم والضوابط الأخلاقية وصون حقوق الإنسان أثناء تنفيذ مهماتكم"، وأضاف أن "اللبنانيين أدركوا، تحديدًا على مدى السنوات الماضية، قوة إرادتكم والتزامكم قَسَمكم، ووفاءكم لدماء الشهداء والجرحى، رغم صعوبة الظروف وحجم المسؤولية".
وأكد العماد عون "استمرارنا في النهوض بواجباتنا وبخاصة عند الحدود الجنوبية بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وفق القرار 1701 ومندرجاته"، مشددًا على "حقنا في مقاومة العدو الإسرائيلي وأطماعه وخروقاته للسيادة اللبنانية واسترجاع كامل أراضينا".
وأشار إلى أن "حفظ أمن لبنان واستقراره والدفاع عنه وضبط حدوده سيبقون الأولوية المطلقة بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية"، مضيفًا أنّ "هذا الاستقرار شرط أساسي لنهوض الاقتصاد وعمل المؤسسات، وهو لم يكن ليتحقق ويستمر لولا ما تقدمونه من تضحيات، كما أنه إنجاز يتجدّد يوميًّا مع كل مهمة تقومون بها، وكل قطرة دم تبذلونها من أجل وطنكم، ويترسخ عبر ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بكم".
وختم العماد عون قائلًا: "اعملوا وفق ما يمليه القسَم والواجب والمصلحة الوطنية العليا، فبصمودكم وإيمانكم يتجاوز وطننا كل التحديات".