لبنان
رعد: المقاومة لن تغفل عن العدوّ وتنتظره على "الكوع"
قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "إننا ولشدّة وضوحنا بشأن الإستحقاق الرئاسي دعمنا مرشحًا تصالحيًا، ولو أردنا تسمية الخيار الذي يتطابق بالشكل الكامل والتفصيلي مع شخصيّتنا وبرنامجنا كنّا أسمينا شخصية مقتنعين بأنه يسير كما نريد، لكن لم نخط هذه الخطوة، بل سمّينا شخصية مسيحية مارونية لا يَطعن أحد في انتمائها المسيحي والماروني، وهو حفيد رئيس جمهورية سابق ومُتصالح ليس فقط مع نفسه، بل حتى مع قتلة أهله، ويقول إنه منفتح ومتصالح مع الكل لبناء هذا البلد".
وفي كلمة له خلال لقاءٍ سياسيّ نظمه حزب الله في بلدة المطرية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أضاف النائب رعد: "لقد رشّحنا من يُشكل نافذة حوار مع خصومنا السياسيين لأننا حريصون على الشراكة مع كلّ مكونات هذا البلد، وبالتفاهم بيننا وبين إخواننا في "حركة أمل" وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري أخذنا هذا الخيار ودعمنا المرشّح سليمان فرنجية".
ودعا "الآخرين إلى تسمية مرشحهم إذا لم يعجبهم هذا الإسم"، وقال: "لكن لا يوجد لديهم إسم، فهم باتوا يُفتّشون عن الإسم الذي يمكنهم الإتفاق عليه، فقط من أجل أن لا يسمُّوا سليمان فرنجية، وليس لأنهم يريدون ذاك المرشّح، بل يطرحونه من أجل عدم تسمية فرنجية، وهم حتى الآن لم يتفقوا على الأقل على إسم هذا المرشّح".
وجدد النائب رعد تأكيده على أنّ "الوقت يضيق أمام الجميع، وأننا نريد رئيسًا وحريصون على أن يكون هناك استحقاق رئاسي وأن ننتخب رئيساً للجمهورية يكون للجميع، وليس رئيسًا يقول لنا دولتنا ولكم دولتكم"، مشددا على أن "مثل هذا الرئيس لن نسير به، لأننا نريد رئيسًا لكلّ لبنان ولكلّ اللبنانيين".
وأضاف: "أنهم يتذرعون بأنهم يريدون رئيسًا يملك برنامجًا إصلاحيًا، لكن هذا البرنامج ليس بجيب الرئيس، باعتبار أنه يمتلك أفكارًا إصلاحية يطرحها في مجلس الوزراء، وهو الذي يُقرّر البرنامج الإصلاحي للبلد".
هذا وأكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "المقاومة لن تغفل عن العدوّ الذي تعرف طبيعته العدوانية، لذا كانت المناورة الأخيرة التي نفذها حزب الله، وكانت رسالتها موجهة للعدوّ الذي أصبح يُعبَّر عنه بالكيان المؤقت، وأصبح مسؤولوه يُصرّحون بأنّ ردعهم قد تآكل أمام تنامي خيار المقاومة"، وشدد على "جهوزية المقاومة إذا ما ارتكب العدو أيّ حماقة ضد لبنان".
وحذر العدو بالقول: "إننا ننتظركم على "الكوع" وهذا حقّ لنا ورسالة دفاعية عن بلدنا، ومنعاً من ارتكاب حماقة ضدّ بلدنا وشعبنا".
وقال النائب رعد: "في الوقت الذي نملك به هذه الجهوزية الكاملة لمواجهة العدوّ، فإننا نريد أن نتشارك مع كل اللبنانيين لنُقيم الدولة التي ترعى حقوق مواطنيها ومصالحهم"، لافتًا إلى أنه "إذا استمر البلد على حاله فإن الكلفة على المواطن ستزداد، في حين أن لا قدرة للمواطن على التحمّل".
واعتبر أن "كلَّ القوى السياسية هي المسؤولة، وكلّ من يتأخر في إنجاز الإستحقاق الرئاسي هو مسؤول"، وقال: "تعالوا لنتفاهم ونتحاور ونتفّق على رئيس لنبني دولة على الأقل تمنع إرتفاع الكلفة على المواطن".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024