اللقيس: حركة الجهاد أخذت تتوسع بعد معركتها الأخيرة

أكد الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس إننا "سنجد حركة الجهاد الاسلامي بحضور أكبر فى الأيام القادمة لأن انتصارها في المعركة الأخيرة وتثبيت شروطها على العدو الاسرائيلي الذي أراد عزلها وتصفيتها أخذ يتوسع حضورًا.

كلام القيس جاء خلال لقاء سياسي حواري نظمته العلاقات العامة في القطاع الثاني لحزب الله في بلدة رياق البقاعية حضره جمع من الأهالي والفعاليات. 
 
واضاف اللقيس "أن انتصار عام ٢٠٠٦ هو اكبر بمضمونه من انتصار عام ٢٠٠٠، مضيفًا أننا نستطيع أن نحدد انجازات أكبر، وقد وصلنا إلى ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد ممثل محور المقاومة في القمة العربية".

ونوّه اللقيس بالموقف المهم والكبير للطائفة السنية خلال العقد الماضي، واشار الى أن غالبيتها كانت على وعي رغم تحدي العصبية واليوم انكشف كل شيء.

واعتبر اللقيس أن التعاون الاسلامي المسيحي هو اساس في الحصانة السياسية، وهذا ما برهنته احداث حرب ٢٠٠٦ وما بعدهه من تهديد الارهاب التكفيري، مضيفًا أنه بهذا التعاون تمكنا من تجاوز اخطر الاستحقاقات على منطقتنا، خصوصًا في العقد الماضي، وانه رغم ما تمر به العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر من أزمة، الى أنه يبدو أن الطرفين لا يزالان مقتنعان أن الحوار بينهما هو الطريق الوحيد.

ورأى اللقيس أن انتصار عام ٢٠٠٠ لم يكن في العمق والخلفية منقطعًا عن القضية الأم فلسطين قضية الانسانية، بل كان في متنها ووجهتها، ولذلك اخذ كل هذا البعد وأسس لأوهن من بيت العنكبوت.

واشار الى أن ما نراه اليوم من تفاهمات وتهدئة واتفاقات للتهدئة ليست الا وقت متقطّع وأمور مؤقته آنية، فالأمور تسير الى المواجهة الكبرى بين الفلسطينيين والاسرائليين، لسبب بسيط جدًا ، هو أن المجتمع الاسرائيلي يزداد تشددًا وعنصرية والمجتمع الفلسطيني يزداد رهانه على المقاومة.
 
اما بخصوص القمة العربية، رأى اللقيس أن حضور الرئيس الأسد، يعبر عن سقوط اتفاقيات ابراهام، والدعوة للاستقرار ولم الشمل، لكن يبقى هناك أمرًا ملتبسًا يرتبط بدعوة السعودية للسلام في المنطقة (ربما تريد ان تقدم نفسها كلاعب دولي ينخرط في تحقيق السلام)، أو ربما تريد المملكة ان تلعب دورا دوليا كعراب تسويات ( في اوكرانيا مثلاُ.. لا مانع) لكن نرجو أن لا تسعى لتكون عرابة تسوية مع "اسرائيل"، فشروط القمة العربية للتسوية لم تعد مقبولة بالنسبة لنا في العام ٢٠٢٣. 

وقال اللقيس نحن مع رئيس للجمهورية يلتقي الديناميكية الاقليمية الجديدة وصاحب موقف ومسيس ومجرب مقتنع بالبلد وقادر على أن يحمل مشروعًا اصلاحيًا معقولاً وقادر على التعاون مع الجميع وعدم اثارة الهواجس.

وأضاف اللقيس أن وحتى الآن يبدو أن الاسم الافضل لغالية هذه المعايير هو الوزير سليمان فرنجية، وما يدعو للايجابية هي أولاُ عدم رغبة التيار ان يسير بمرشح لا يوافق عليه حزب الله ، وعدم رغبة الاخير تجاوز التيار ، وثانيا ان البيئة الاقليمية تقترب اكثر من فرنجية ، وثالثا ان لا مرشح جدي من قبل الطرف الاخر ووازن ، وان لا مصلحة للطرف المسيحي السير بمرشح مستوى ثاني في هذا الظرف الحساس دوليًا.

أبو الغزلان

أكد أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الاسلامي هيثم أبو الغزلان إلى "اننا نعيش ذكرى انتصار عام ٢٠٠٠ الذي اسس  لكل الانتصارات ومنها انتصار غزة الاخير "ثأر الاحرار "، حيث كان العدو يعمل إلى استفراد حركة الجهاد باغتيال قادتها، ولكن كان موقف الجهاد والفصائل الجهادية من خلال غرفة العمليات الموحدة وتأجيل رد المقاومة لمدة ٣٦ ساعة قد أربك العدو.

واعتبر أبو غزلان أن الرد كان صاعقًا على العدو، إذ اصرت حركة الجهاد الاسلامي على شروطها لوقف إطلاق النار وبعد التزام العدو بشروط الحركة، تمت الموافقة على وقف إطلاق النار، مضيفًا أننا نؤمن أن العدو الاسرائيلي لا أمان له، ولكن الذي يحفظ المقاومة هو سلاحها وصواريخها وبيئتها الشعبية.

إقرأ المزيد في: لبنان