لبنان
النائب حمادة: عودة العرب إلى سورية إعلانٌ لانتصارها
أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أنَّ الخامس والعشرين من أيار 2000 كان بداية التأسيس للتحول الكبير على مستوى الأمة، وليس مجرد تاريخ تحرير معظم الأراضي اللبنانية المحتلة وانسحاب العدو الصهيوني تحت ضربات المقاومة ذليلًا دون قيد أو شرط.
كلام النائب حمادة جاء خلال لقاء سياسي حاشد نظمته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في دارة محمد شامان الراضي في منطقة مشاريع القاع في البقاع الشمالي بحضور فعاليات ووجهاء المنطقة.
وقال إن "ما نشهده اليوم على مستوى التغيرات في كل الأمة دليل على هذا التحول، سواء من ناحية أداء المقاومة أو الواقع الإسرائيلي المنقسم ومحاولة العدو ترميم قوة الردع في مواجهة وحدة ساحات المقاومة، بينما لم يستطع في المرحلة الأخيرة مواجهة فصيل واحد وهو حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، فما بالكم لو جاء اليوم الذي نواجه فيه الإسرائيلي على امتداد محور المقاومة، فكيف سيكون واقع هذا الكيان المؤقت؟".
واعتبر النائب حمادة أنَّ من هذه التحوُّلات إعلان سورية انتصارها بشكل واضح وجلي وصولاً إلى عودة العرب إليها وهي الثابتة في موقعها وعلى مواقفها في مواجهة المحتل الإسرائيلي، وهذا ما عبر عنه الرئيس الأسد خلال خطابه في القمة العربية في جدة، مشيرًا إلى أنَّ المشهد الذي رأيناه من عودة العلاقات العربية - العربية وطي ملف سورية يعني أننا أصبحنا في مرحلة جديدة وتغيير بنيوي استراتيجي يؤسس لمستقبل الأمة على نحو جديد.
وفي السياق، دعا الحكومة ورئيسها للذهاب إلى سورية بشكل واضح لمواجهة الأزمات الحقيقية التي لا تحل إلا بالتفاهم والعلاقة مع سورية منها الخط البري الذي له علاقة بتصدير الانتاج لتحريك العجلة الاقتصادية، لافتًا إلى أنَّ "هذا الأمر آت لا محالة وستفرضه الجغرافيا والتاريخ والعلاقة البينية والأخوة".
وأضاف النائب حمادة أنَّ "هناك من يقفل على نفسه ولا يرى هذه التغيرات والتبدلات وخلاصتها أننا انتصرنا وأن هناك مسارًا جديدًا على مستوى الأمة وأنَّ الأميركي وأذنابه لن يستطيعوا بعد الأن أن يفرضوا مشاريعهم، ولا أن يستثمروا في ثرواتنا التي نقرر نحن كيف نحافظ عليها ولدينا من القوة ما يمكننا من ذلك".
ودعا اللبنانيين جميعًا إلى تجاوز المصالح والمكاسب الضيقة والذهاب سريعًا إلى الجلوس على طاولة واحدة، لأن قدرنا في لبنان هو التفاهم لننتج رئيسًا للجمهورية يفتح المسار أمام تشكيل حكومة فاعلة تعمل على إعداد الخطط والبرامج وتنفيذها، لاستكمال بنية الدولة وإعادة الحياة إلى مؤسساتها، وصولًا إلى استقرار يحسن الاقتصاد ويعالج الأزمات، حتى يصل الناس إلى مرحلة من الأمان على كافة المستويات.
وتابع: "هذه المرحلة بدأت، لأننا لم نعد نستطيع أن نقرأ الأمور فقط في الداخل اللبناني بينما المنطقة بأكملها ذهبت إلى مصالحات وتفاهمات في ظل ما سبق من صراع عميق تجاوزوه وجلسوا وتحاوروا ونحن نرى النتائج، متسائلاً عن "جدوى إغلاق البعض على أنفسهم، وهم يحاولون أن يحصلوا مكاسب ضيقة من خلال رفع وتيرة المواقف، بينما اللبنانيون هم من يدفع الثمن".
هذا وجرى خلال اللقاء حوار بين الحضور والنائب حمادة الذي أجاب على أسئلتهم في مختلف المجالات.
وكان النائب حمادة قد جال برفقة مسؤول حزب الله في الهرمل علي علوه على المزارعين في منطقة مشاريع القاع واطلع منهم على المشاكل التي يعانون منها، خصوصًا فيما يتعلق بتصريف الانتاج الزراعي، الذي غالبًا ما يبقى في أرضه.
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة بعد الجولة أن البناء السابق للاقتصاد الذي كان يقوم على عمود الريع لم يعد كافيًا للنهوض بالبلد، الذي لا يمكن أن ينهض إلا بالقطاعات الانتاجية وأهمها القطاع الزراعي المنتج الذي يحتاج إلى برامج وخطط على الدولة أن تعمل عليها.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024