لبنان
الشيخ يزبك: الدولة لا تُبنى بالتباعد والإنقسام
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إن "الذكرى السنوية للتحرير عام 2000، تؤكد ضرورة التمسك بالسلاح الذي لولاه وعزيمة المقاومين لم يتحقق التحرير ولم تسقط المخططات لولادة الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كونداليزا رايس خلال العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 ولم تتحرر الجرود من القوى الظلامية الداعشية والقوى الإرهابية حيث تم التحرير بسواعد المقاومين والجيش".
وأكد الشيخ يزبك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أن "هذا السلاح حقق للبنان التحريرين وتُشن حملة عليه من قبل قوى تطالب بنزعه، وهو الذي فرض على العدو معادلة توازن الردع ولولا هذه القوة والمقاومة أين كان لبنان وسيادته واستقلاله ؟ ".
واعتبر أن "الأمور لا تنتظم والدولة لا تبنى بالمواقف المتشنجة والتهم الجزافية والتقاذف المسيء الذي لا طائلة منه إلا التباعد والإنقسام"، مضيفًا أن "لبنان الوطن الحبيب هو وطن لجميع أبنائه الغيارى العازمون على بناء دولتهم المستقلة القوية العادلة المنفتحة على دول العالم، من موقع الإحترام المتبادل والندية ما عدا الكيان الإسرائيلي الغاصب".
وتابع سماحته أن "لبنان بلد العيش المشترك لا يمكن لأحد فيه إلغاء الآخر، وبنظامه الجمهوري البرلماني لا يمكن لأحد أن يفرض رئيسًا خارج الدستور والإنتخاب الديمقراطي، فما المانع من التنافس وليكن القول الفصل لورقة الإنتخاب"، مطالبًا الجميع "بقبول النتائج بروح رياضية".
ورأى أن "التهديد بالتعطيل هي حق ديمقراطي، لكن ما ليس بحق هو استخدام هذا الحق واتهام الآخرين بفرض مرشح يختارونه ويتهمونهم بالتعطيل، فكيف هذا ونحن في بلد دمقراطي والتنافس بالإختيار والإنتخاب الحر".
وأمل الشيخ يزبك "من أصحاب السيادة المجتمعون في قمتهم العربية المنعقدة بدورتها العادية، أن يعالجوا كل ملفات المنطقة لتصفية الأجواء العربية وأن تنال فلسطين الموقف العربي العازم على دعم القضية ومساندة الشعب الفلسطيني وتبني مقاومته، إذ لا يمكن للمنطقة أن يسودها الأمن والاستقرار ما دام الإحتلال الإسرائيلي جاثيًا على أرض فلسطين".
وقال: "نحي المواقف الفلسطينية في ذكرى النكبة والتأكيد على العودة الى فلسطين"، معتبرًا أن "زمن العودة يقترب بفضل جهاد المقاومين وتمسك الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بأرض فلسطين ولا يفت من عزيمة هذا الشعب الممارسات الوحشية للعدو الإسرائيلي".
وختم الشيخ يزبك معتبرًا أن "ما حصل في معركة ثأر الأحرار والتي تبعها انكفاء المسيرة الإعلامية الصهيونية والمنع من دخولها المسجد الأقصى، كل ذلك يؤكد على إمكانية زوال هذا الكيان المؤقت الغاصب والنصر قريب".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024