لبنان
أبو حمدان: نصرّ على أن تكون القرارات في ما خص استحقاقاتنا محلية بامتياز
لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي ابو حمدان إلى "ان كل ما يجري من حولنا على المستوى الإقليمي سينعكس على السياسة المحلية، وبدأنا نجد آثارها في الاستحقاق الرئاسي والحراك على هذا المستوى".
وخلال لقاء سياسي حواري، نظمته العلاقات العامة في حزب الله في بلدة عين كفرزبد البقاعية مع جمع من الأهالي والفعاليات، قال ابو حمدان: "في الوقت الذي ندعو فيه الى الاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية، فإننا نؤكد ونصرّ على ضرورة أن تكون كافة القرارات والتوجهات في ما خص استحقاقاتنا محلية بامتياز فنحن هنا أهل مكة وأدرى بشعابها".
وتابع: "من العيب أن ننتظر الخارج ليرسم لنا منهاج إدارة وطننا"، مؤكدًا أننا "من جهتنا نحن جاهزون لتحمل المسؤولية على مستوى القيام بواجباتنا الدستورية بتسمية مرشح لرئاسة الجمهورية وهذا ما فعلناه ليكون المدخلية للانتظام العام للإدارات ومؤسسات الدولة".
وأضاف أبو حمدان: "أما بالنسبة للطرف الآخر الذي لا يزال يتعنت ويتهرب من تحمل المسؤولية فندعوهم إلى التقارب من جديد والإتيان برؤيتهم لنتحاور على أساس الشراكة التي لا سبيل لقيام لبنان دونها"، مشدّدًا على "أن هذه النقطة بالتحديد، ووجهة نظرنا تقول أننا نتفهم موقفهم في عدم قدرتهم على تسمية مرشح او مرشحين ونعرف السبب الحقيقي لذلك وهو أن بعض الأطراف اللبنانية للأسف اعتادت أن تأتيها التعليمات والقرارات الجاهزة من الخارج وما عليهم سوى تنفيذها".
وقال النائب أبو حمدان: "أما بالاستحقاق الرئاسي، جاء هذا الخارج بما لم يحتسبوا وأبلغ الوكلاء بأنه لن يتدخل بتسمية رئيس للجمهورية وتركوا لهم حرية ومسؤولية الاختيار، وهذا ما لم يعتادوا عليه فتحيروا بأمرهم وحملوهم ما لم يحملوا، وهذه هي حقيقة الأمر"، لافتًا إلى "أننا رغم ذلك لا زلنا ندعم الجميع في وطننا الحبيب لوضع المسائل الخلافية جانبا والعمل على انجاز كل الاستحقاقات التي نواجهها بيد الشراكة الوطنية الحقيقية البعيدة عن الكيدية رأفة بلبنان واللبنانيين".
وتوجه إلى المعتكفين عن التسمية بالقول: "تعالوا.. كونوا شركاء برسم السياسة القادمة بدلًامن أن تكونوا جزءًا من تسوية ترسم لكم".
وفي الشأن الاقليمي أشار أبو حمدان إلى"أن التبدلات الإقليمية تجري سريعًا وهي مرحلة استثنائية ليست كسابقاتها، وهي لا شك ايجابية تنعكس لمصلحة شعوب المنطقة عمومًا ولبنان خصوصًا إذا ما أُحسن استثمارها. وللإنصاف بالحديث عن التقارب السعودي -الإيراني نجد أن من بدّل مساره هو الأول وهو تبدل محمود مبدئيًا، أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران فهي لا زالت ثابتة على مواقفها في الدعوة للحوار منذ البداية واحترام سيادة الأوطان ووحدة الموقف في القضايا المركزية".
وأردف: "هنا نحن ندعم كل جهد يؤول إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية والنظر إلى الأمور من زاوية إيجابية دون الإفراط بانتظار خواتيم الأمور".
وأكد أن "من المهم جدًا إعادة تصويب البوصلة تجاه الموقف الجامع للقضية المركزية ونعني بذلك فلسطين، وتوحيد الجهود في دعمها بشتى الأشكال".
واعتبر أن "ما نراه من معارك أخيرة في فلسطين اليوم إنما هو المسار الطبيعي للمواجهة مع العدو المؤقت ونحن لسنا قلقين من النتائج فالوعد الإلهي هو النصر الحتمي فثبات إخواننا في المقاومة الفلسطينية واعد جدًا فهم أصحاب الحق والأرض وحكمًا النصر حليفهم".
وحول الوضع الدولي تحدث النائب أبو حمدان عن "مسار تغير اقطاب العالم سريعًا، حيث نشهد مخاض ولادة شكل جديد للسياسة الدولية وخلط اوراق في المنحى الدولي وحتمًا ليس في مصلحة الأميركي"، معتبرًا أن" هذا نابع من وعي الشعوب من جهة ونتيجة لعنجهية السياسية الأميركية التي باتت مكشوفة للجميع".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024