لبنان
بيرم: مسار من التعاون الجدي والمهم بدأناه مع العراق
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير العمل والشؤون الإجتماعية العراقي أحمد الأسدي والوفد المرافق، وذلك بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم ورئيس بعثة سفارة العراق في بيروت أمين النصراوي.
وأكد بيرم عقب اللقاء، أننا "بدأنا مسارًا من التعاون الجدي والمهم والموثق الذي يستفيد من قدرات وقابليات البلدين والعلاقات البينية بين دول المنطقة، لاسيما كنموذج ناجح منها العلاقة الاستراتيجية والمهمة جدا بين لبنان والعراق التي تجعل اللبناني يشعر انه في بلده عندما يكون في العراق والعكس هو الصحيح"، مضيفًا أن "هذه النظرة الاستراتيجية للاستفادة من القدرات المحلية والقدرات الذاتية عبر تبادل الخبرات منها التدريب المهني المعجل الذي يؤهل المهارات من أجل عمالة آمنة ومن أجل عمالة صحيحة وأيضا محترفة كل هذا الأمر، يدفع بالبلدين الى مزيد من التطور والى مزيد من الإنجازات".
وقال بيرم: "عندما كنت في العراق منذ فترة شهرين ونصف، طلبت من دولة رئيس الحكومة العراقية ان يزيل الرسم على التأشيرة لبى الامر بشكل سريع وبإجماع من مجلس الوزراء"، وتابع: "في المقابل كان هناك ثغرة موجودة في لبنان، ان العامل اللبناني في العراق يدفع للضمان الاجتماعي ويستفيد بعكس لبنان، العامل العراقي يدفع ولا يستفيد وهذا خلاف المنطق والعدالة ومبدأ المعاملة بالمثل".
وأردف قائلا: لا نريد المعاملة بالمثل فحسب، بل نريد ان نتعامل بالأمثل والأفضل، لذلك عندما عدت الى لبنان بناء على التعهد الذي قدمته الى الاخوة العراقيين ومعالي الوزير مباشرة وجهت خطابا الى الضمان الاجتماعي وإستجاب مجلس إدارة الضمان الى ذلك، وأصدر قرارًا بذلك وبدوري صدقت على القرار وأرسلته الى وزارة الخارجية اللبنانية، ويمكنني القول انه يسلك طريقه الى التنفيذ كمرحلة اولى من المعاملة بالمثل".
وشدد بيرم على أنه "جرى البحث في التدريب المهني المعجل، لكي نمهد المهارات عند العمال ويصبحوا قادرين على الحصول على عمل مناسب بالمهارة وليس عبر الواسطة والمحسوبية"، معتبرًا أن "هذا الأمر يُشعِر العامل ان له معنى ويشعره بالثقة الذاتية، فتكون بذلك عملية التوظيف فاعلة".
وختم مؤكدًا أن "مسألة التدريب المهني المعجل هي الأساس، وقسم كبير منها يوضح لنا الاستفادة من الإخوة العراقيين بما يتعلق بالنفط والغاز، لأننا مقبلون على حالة نفطية في لبنان ويجب ان نكون مهيئين لذلك".
الأسدي
بدوره، أكد الأسدي أن "لبنان والعراق حالة واحدة"، مضيفًا أن "العراق سيبقى داعما للبنان وواقفا معه ومؤيدا له".
وشدد على "عمق العلاقات التاريخية بين العراق ولبنان التي ستنعكس على المجالات كافة"، موضحًا "أننا في طور توقيع مذكرة تفاهم في هذه الزيارة بين وزارة العمل العراقية ووزارة العمل اللبنانية تتعلق بالتدريب المهني والصحة والسلامة المهنية والضمان الاجتماعي، وكل ما من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين".
وردا على سؤال حول زيادة كمية النفط العراقي الى لبنان، أجاب: "بالأمس كان وزير الطاقة اللبناني في العراق في ضيافة رئيس الوزراء وفي حضور وزير النفط العراقي وتم بحث طلب الحكومة اللبنانية زيادة كمية النفط العراقي للبنان، ومازالت المباحثات مستمرة لبحث القضايا الفنية"، مؤكدًا أن "العراق ما زال داعمًا بمليون طن سنويا، وهناك طلب للبنان بزيادة الكمية وما زال البحث مستمرًا".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024