معركة أولي البأس

لبنان

سلهب: للاستجابة لمطالب البلديات وعمّالها
03/05/2023

سلهب: للاستجابة لمطالب البلديات وعمّالها

حيّا مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب "كل عامل وعاملة في لبنان، وتحديدًا عمال وعاملات وموظفي وموظفات البلديات، الذين يقومون بالأعمال الجليلة والعظيمة والشريفة بدأب ومثابرة رغم غياب الدولة وتقصيرها في منحهم حقوقهم"، مضيفًا أن "هؤلاء العمال لم يتجهوا يومًا نحو سلبية حجبوا بها خدمة عامة عن الناس والوطن".

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي لعمال بلديات قطاع الشقيف نظمه قسم النقابات والعمال في حزب الله- منطقة جبل عامل الثانية بالتعاون مع مديرية العمل البلدي في المنطقة بمناسبة عيد العمال العالمي، خاطب سلهب عمال البلديات قائلا: "أنتم الخدام الذين نَدُر وجودهم في هذا البلد وحيث كانت ندرة وجود الصادقين والمخلصين، كنتم أنتم الحاضرين وكنتم السباقين للوفاء لهذا الوطن ولهذا الشعب"، وتابع: "عندما غابت الدولة بكل أجهزتها عن خدمة الناس وعن دورها في رعاية شؤون الناس حضرت البلديات وعمالها، فكانوا هم أقرب الى الناس وهمومهم ولملمة جراحهم وعذاباتهم".

سلهب: للاستجابة لمطالب البلديات وعمّالها


 
وأشار إلى أن "عمال البلديات وموظفوها ومستخدموها بكافة تسمياتهم تحملوا العبء الأكبر في إبقاء وظيفتهم كنوع من أنواع وظائف الدولة في الرعاية الاجتماعية للشعب اللبناني، في حين أن أركان هذه الدولة صمّوا آذانهم وأقفلوا قلوبهم عن حقوق البلديات وعن حقوق عمالها، في الوقت الذي ينبغي فيه على كل حاكم ومسؤول أن يلتفت الى الأولوية الأولى في إدارة شؤون البلد والى الأزمات التي ترهق البلد ويقدم على حلها ويقدم على معالجتها".

وأوضح سلهب أن "عمال البلديات الآن لا يعرفون شيئًا عن وضعهم الاجتماعي وحقهم في الرعاية والأمن الصحي، فأين حقهم في الاستفادة من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟"، واضاف: "هؤلاء العمال لا يعرفون نظام "أمان" لقبض رواتبهم وحقوقهم، وكل بلدية تتصرف بما هو ممكن لإيصال الحقوق والرواتب، هذا فضلاّ عن هدر حقوق متعددة، ويخرج موظف وعامل البلدية من الخدمة فارغ اليدين، لا تقاعد ولا تعويض إلا بما تمنّ عليه الإرادات الظرفية دون أي ضابطة تحفظ الحق".

وسأل: "أي وطن هذا وأي دولة هذه لا تحترم عمال البلديات وعمال اتحادات البلديات، وتمارس هذا الظلم، وفي كل ساحة من ساحات العمل البلدي؟!"، وقال: "لم يأت وزير معني بالبلديات أو وزير معني بالعمال حتى الآن أو وزير يجبي حقوق العمال من مواردها المختلفة، ولا رئيس حكومة مؤتمن على دولة الرعاية الاجتماعية وعلى نشر العدالة، ويلتفت أو يعطي أذنًا صاغية لمطالب البلديات ومطالب عمال البلديات" .

سلهب: للاستجابة لمطالب البلديات وعمّالها

أضاف سلهب: "اطلقنا بالأمس دعوة، واليوم نكررها، أن من غير اللائق ومن غير المسموح أن يبقى وضع البلديات وعمالها على هذا الشكل"، وقال: "أنتم تستجيبون بشكل أو بآخر لصرخات المؤتمنين على خدمة الناس والدولة عندما يضربون وتتوقف أعمال الادارة العامة، وهذا أمر جيد ومطلوب وفيه تحمّل للمسؤولية، ويجب أن يكون كاملاّ مكتملاّ، ولكن لما لا تستجيبون لمطالب البلديات وعمال البلديات الذين لم ينقطعوا يومًا عن خدمة الناس وعن أعمالهم وبقوا أوفياء على ما هم مؤتمنون عليه".

ولفت سلهب الى أن "كل عمال بلديات لبنان يعانون وهناك مطالب مشتركة كثيرة لكل البلديات لبنان، والمطلوب هو روح المبادرة من قبل رؤساء البلديات، ومن قبل رؤساء اتحادات البلديات، والتداعي بأسرع وقت لعقد مؤتمر بلدي  وطني جامع ومشترك، بما يشكّل فتحًا لمسار أو مسارات نحو الحلول"، وأكد أن " المسؤولية الأساسية تقع عليكم أيها الوزراء المعنيون مباشرة، بدءًا من رئيس الحكومة ومرورًا بباقي الوزارات المعنية"  .

كما سأل سلهب: "أي عمل أجلّ وأدعى للتصريف الآن من هذا العمل؟ إن كل يوم تأخير في الإفراج عن حقوق العمال والبلديات يشكل إدانة لآدائكم واستهتاركم بهذه الحقوق ، خصوصًا انهم ما بخلوا يوماً في خدمة الناس"، وقال:  "هل أنتم مدركون ماذا سيحدث إذا تخلّى عمال البلديات عن واجبهم وخدماتهم وأوقفوها؟".

وفي معرض الحديث عن مواجهة العدوان السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تشنّه الولايات المتحدة على لبنان، اعتبر سلهب أن "عمال لبنان وعمال البلديات ساهموا في تحقيق إنجاز كبير في مواجهة التحدي والعدوان على لبنان  القائم  منذ 4 سنوات ولغاية الآن، فقد منعوا الأمريكي من وضع يده وفرض إرادته على لبنان وتغيير هويته".

وتابع: "أربع سنوات، وعمال البلديات في لبنان صامدون الى جانب مقاومتهم والى جانب المخلصين والشرفاء لهذا الوطن، فحفظوا هذا الوطن، وإذا كان هناك من يريد ان يزيد من هذه الأزمة، فكل عمال لبنان أصحاب الهوية الحقيقية هم في الساح وسيبقون في معركة الدفاع عن لبنان وعن حق استقلال لبنان وسيادته، ولم ولن يقبلوا أبدًا بالتبعية أو الإرتهان لا لأمريكا، ولا لغيرها، لن يعطوكم فرصة لا لكم ولا لفراخكم في لبنان ان تنقلوا هذا البلد من موقع العزة والكرامة والشرف، الى موقع الذل والمهانة والارتهان، مهما ضاقت عليهم الظروف ومهما صعبت في وجههم سبل المعيشة والحياة، عزتهم في صدورهم وكرامتهم في أرواحهم، إسعوا سعيكم، وكيدوا كيدكم".

وأضاف سلهب أن "لبنان لبنان المقاومة، غادر ساحة الضعف وبات في أعلى قمم القوة، ولا تحسبنّ أن ضغطًا إقتصاديًا او معيشيًا يمكن أن يعيده أو يكسره، هذا حلم الواهمين، فالذين يقودون هذه المعركة يعتمدون على الله وعلى منطق الحق وعلى دعم شعبهم وعلى دعم عمال لبنان وبالأخص عمال بلديات لبنان".

وختم سلهب قائلا: "كل عام وأنتم بنصر، وكل عام وأنتم بموقع قوة، وكل عام وأنتم بموقعَي شموخ وتقدير من شعبكم، من أهلكم، أنتم الاوفياء وستبقون الأوفياء".

درويش

بدوره، حيّا معاون مسؤول مديرية العمل البلدي في جبل عامل الثانية محمد درويش عمال البلديات، وأثنى على "عطائهم غير المنقطع، خصوصًا أنهم يعملون في أقسى الظروف في خدمة الناس، ويقدمون كل ما عندهم من جهد لتبقى قرانا تزهو نظافة وحيوية، وتبقى بلدياتنا عاملة، وتقوم بواحباتها".

وأمل درويش في كلمة له أن "نصل الى يوم تنال فيه البلديات حقوقها، وعمال البلديات يحصلون على كامل حقوقهم"، معاهدًا "باسم وحدة العمل البلدي لحزب الله على البقاء الى جانبهم وتوفير ما أمكن من مقومات العمل لخدمة شعبنا الذي يستحق كل خدمة".

هاشم سلهب

إقرأ المزيد في: لبنان