لبنان
الشيخ قاسم: يومًا بعد يوم تزداد الإيجابيات لانتخاب رئيس للجمهورية
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "كل الدول الخارجية مقتنعة بأنها غير قادرة على أن تفرض خيارًا رئاسيًا على اللبنانيين"، مشيرًا إلى "أننا دعمنا ترشيح الوزير سليمان فرنجية لامتلاكه المواصفات الوطنية والعملية لمصلحة لبنان ودوره وموقعه، وكذلك امتلاكه دعمًا إضافيًا نابعًا من قناعة خارجية تمثّلها فرنسا بضرورة الوصول إلى تسوية"، ولفت إلى أنّه "يومًا بعد يوم، تزداد الإيجابيات في الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية".
وفي حديث لصحيفة "الأخبار"، رأى الشيخ قاسم أن "تنفيذ الاتفاق الإيراني - السعودي يجري بخطوات متسارعة"، لافتًا إلى أنّ "لقاءات وزيري خارجية البلدين واتصالاتهما تنجز الملفات بفعالية.. العلاقات بين المصرفين المركزيين في البلدين بدأت في اليوم التالي لتوقيع اتفاق المصالحة في بكين. خطوات الحلّ في اليمن بارزة في إيجابيّتها. هذا كله يؤكد تصميم الطرفين على إنجاح الاتفاق الذي نأمل أن يترك انعكاساته على كل المنطقة، خصوصًا أنّ الملفات مترابطة".
وحول الموقف الأميركي - الإسرائيلي، قال سماحته: "رغم سلبيّته ومحاولاته للتخريب، لن يكون قادرًا على تجاوز تصميم البلدين بعد طول افتراق، خصوصًا أن النظام العالمي على أبواب الانتقال من الأحادية القطبية الأميركية إلى تعدد الأقطاب".
واعتبر سماحته أنّ لبنان "يجب أن يستفيد من انتهاء عقد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة بدأ عام 2011، ومن البدء في الاتفاقات والتسويات القائمة على المصالحة وفتح آفاق التعاون، خصوصًا الاتفاق الإيراني - السعودي"، مضيفًا أن "هذه التسويات هي مؤشرات إيجابية علينا أن نستثمرها بالحدود الممكنة. وإلا، هل يُعقل أن يعود لبنان إلى الأجواء السلبية التي سادت العقد الماضي، في وقت تتحرك فيه المنطقة نحو أجواء إيجابية تساعد على إراحة دولها؟".
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ "لبنان أمام محطة تاريخية مهمة جدًا، حيث يغلب الاختيار الداخلي على الفرض الخارجي، فكل الدول الخارجية مقتنعة بأنها غير قادرة على أن تفرض خيارًا معيّنًا على اللبنانيين في هذه المرحلة، بسبب تشظّي الكتل في المجلس النيابي، وأيضًا بسبب أولويات أخرى لدى هذه الدول. لذا يتطلّب الأمر تعاونًا بين اللبنانيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي".
وأشار إلى أنّ "اختيارنا دعم ترشيح رئيس تيار "المردة" سببه، أولًا، امتلاكه المواصفات الوطنية والعملية لمصلحة لبنان ودوره وموقعه، وثانيًا امتلاكه دعمًا إضافيًا نابعًا من قناعة خارجية تمثّلها فرنسا بضرورة الوصول إلى تسوية، ربما تتحرك فرنسا بفعالية أكبر، ولهذا الأمر علاقة بتقديرها لمصالحها وعلاقتها مع الدول الأخرى. وعلى أية حال، لسنا على علم بوجود اتفاق دولي أو تقاسم أدوار في الملف اللبناني"، مشددًا على "أننا مع أيّ جهد يوصل إلى انتخاب الرئيس المناسب. ويومًا بعد يوم، تزداد الإيجابيات في هذا الاتجاه، وننتظر لحظة الانتخاب".
وردًا على سؤال حول تناقض هذه الإيجابية مع ما فُهم من كلام للشيخ قاسم قبل أيام، بأنّ حزب الله يخيّر اللبنانيين بين فرنجية والفراغ، أجاب سماحته: "لم نخيّر أحدًا بطريقة سلبية، بل كنا نوصّف الواقع. لنوضح الصورة بشكل أدقّ: الحزب يدعو إلى مقاربة إيجابية للاستحقاق الرئاسي، وهذا يعني أن يقدّم كل طرف مرشحًا لنكون أمام خيارات متعددة، ونناقش بعضنا بعضًا في حوار بنّاء علّنا نتمكن من ردم الهوّة وإيجاد قواسم مشتركة وإنجاز الاستحقاق سريعًا"، وأضاف: "لا أحد يناقش بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي لأنه مقوّم نهضة البلد ودعامة دستورية أساسية للانتظام العام، ولا يمكن التصرف بإهمال تجاه هذا المفصل المهم. لذلك، ينبغي الإقلاع عن المقاربة السلبية التي تكتفي برفض الإسم الذي نطرحه من دون أن يقدّم الرافضون اسمًا في المقابل. هذه المقاربة السلبية لا تحقّق الإنجاز المطلوب وتوتّر الأجواء السياسية وتبقى في دائرة المماحكة والشعبوية، فيما إنجاز الاستحقاق يتطلّب مقاربات إيجابية".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024