معركة أولي البأس

 

لبنان

صلح: الحوار هو السبيل لانتخاب رئيس للجمهورية
18/04/2023

صلح: الحوار هو السبيل لانتخاب رئيس للجمهورية

أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال صلح أنَّه "منذ اليوم الأول لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، كنا نقول  أنَّه لا سبيل إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالحوار والتفاهم"، وأضاف "قلنا تعالوا لنتفق على رئيس فيما بيننا واتركوا الإملاءات الخارجية وفكروا بالمصلحة الوطنية من منظور وطني بحت وسيادي حقيقي، فهو رئيس جمهوريتنا نحن، ونحن مع بعضنا فقط من يختار الأنسب، لكن للأسف لم نلق آذانًا صاغية،  ومن ثم ذهبنا إلى الورقة البيضاء لنقول أنَّ يدنا ممدودةً للجميع، ولكن مجددًا، لا حياة لمن تنادي".

كلام صلح جاء خلال مأدبة إفطار اقامها في دارته في بعلبك بحضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ملحم الحجيري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، الوزير السابق حمد حسن، النائب السابق كامل الرفاعي، الأمين القطري لحزب "البعث" علي حجازي، مسؤول منطقة البقاع في جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" الشيخ أسامة السيد، رؤساء بلديات وفعاليات دينية، بلدية اختيارية واجتماعية.

وتابع: "نجتمع اليوم ولبنان يعاني منذ سنواتٍ أزماتٍ لم يشهد لها مثيلًا، أزماتٍ على الصعيد الاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي والتربوي والصحي وأيضًا على الصعيد السياسي. ولن أدخل الآن في الأسباب التفصيلية لهذه الأزمات لأننا تحدثنا عنها كثيرًا، ولكن لا بد من أن نجدد التأكيد بأن أسبابَها خارجيةٍ وداخلية، وأن سببها الرئيسي والجوهري يتمثل بالقرار الأمريكي وبالحصار الأميركي المفروض علينا لأسباب لا تخفى على أحد".

ولفت صلح إلى أنَّ التخلص من الأزمات العاصفة بنا وبالوطن، يحتاج من الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية والحكمة وتغليب لغة الحوار الوطني الموضوعي لمقاربة المشاكلِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والماليةِ وغيرها من المشاكل التي تعصفُ بالوطنِ والمواطن، فلا سبيلَ لخلاصِ وطننا إلا بالحوارِ البنّاء، في حين أن المناكفات والأحقاد لن تصل بنا إلا إلى مزيد من التردّي والتأزم وصولًا إلى السقوط المدوي. 

وأوضح أنَّ الكتلة معَ احترامِ المُهلِ الدستوريةِ لجميع الإستحقاقات، لكن الواقع الذي نعيشه كما ذكرت على كافة المستويات يجعلنا نختار بين أمرين أحدهما مرٌّ والثاني أمرّ، فنحن بين واقعِ الفراغِ في المجالسِ الإختياريةِ والبلديةِ وما ينتج عنه من انعكاساتٍ سلبيةٍ من جهة، وواقع التمديد لهذه المجالس لتتابع عملها ولو في ظل إمكاناتٍ متواضعةٍ من جهة أخرى، لذلك نتجه الى اختيار المر على الأمر وهو التمديد لما فيه من مصلحةٍ عامة.

ورأى أنَّه من الجيدِ أن يكون هناك اهتمام خارجي إيجابي بلبنان، مضيفًا: "نشكر كل من يسعى لمساعدتنا، لكن لا أحد يحُك جلدك مثل ظفرك، ولن يكون هناك أحدٌ حريصًا عليك كما يمكن أن تكون أنت حريصاً على نفسك".

ورحَّب صلح بالتلاقي العربيّ العربيّ من جهة، وهو ما يجب أن تكون عليه العلاقات المتبادلةِ من أجلِ المصلحةِ العربيةِ المشتركة، كما رحَّب بالتلاقي العربيّ الإسلامي وهو ما يُشكل مصلحةً للأمة، آملًا أن "يكون لهذا التقارب تداعياتٍ إيجابيةٍ على لبنان، لكننا كلبنانيين علينا أن نكونَ مستعدينَ له وجاهزينَ لاقتناصِ الفرصةِ منه لما فيه خيرُ لبنانَ واللبنانيين".

وتوجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى فِلسطينَ بالسلامِ والتحيةِ، وقال: "أنحني إجلالًا لشعبها الصامد ولمجاهديها الأبطال ولشهدائها الأبرار".

وتابع: "للقضية الأم، لفِلسطينَ أقول، إقترب الموعدُ، واللقاءُ ليس بعيدًا، وفضل هذا يعود إلى صمودِ أبطالها ودعمِ الشرفاءِ الأحرارِ في العالم، وبفضلِ الدماءِ الذكيةِ الطاهرةِ التي تُعَبّد طريقَ تحرير كلِّ فِلسطين، من البحر إلى النهر، طريقَ تحريرِ القُدسِ عاصمةِ فَلسطينَ الأبدية. وبالفعل، نحن اليوم نقتربُ أكثرَ فأكثر من تحقيقِ الحُلُم، حُلُمُ تحريرِ كافةِ الأراضي العربية، فالمعادلاتُ تبدلت والقادمُ القريبُ سيكون البرهان".

وأشار إلى أنَّه "لا بد من التأكيد على استمرارِنا في معركةٍ مهمةٍ من معاركِ التحرير، والمتمثلةِ بمعركةِ الوعي والثقافة، ثقافةِ المقاومةِ لدى شعوب الأمةِ العربيةِ والإسلامية، ولكل فردٍ منا مهامَهُ في هذه المعركة".

وختم صلح قائلًا: "حاول الأعداء كثيرًا انتزاع القضيةِ الفلسطينية من عقولنا وقلوبنا ومن عقولِ وقلوبِ الأجيال، لكنهم فشلوا وفشلت رهاناتَهم، وأثبتتِ الأيامُ أنهم مهما فعلوا لم ولن ينجحوا، لأن فِلسطينُ تجري في عروقِنا ومع دمائنا".
 

إقرأ المزيد في: لبنان