لبنان
سلهب: لإعادة تشكيل السلطة على القواعد الوطنية وبالتفاهمات الداخلية
أكّد المسؤول المركزي لوحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب أنّ "وقوف النقابات والنقابيين إلى جانب أهلنا وشعبنا هو وقوف إلى جانب وطننا بالأساس"، مضيفًا أنّ "الوظيفة الأساس هي حفظ الوطن، وإعادة الإستقرار إليه، والحفاظ على مقدراته وإمكاناته في أن يكون لائقًا بشعبه وبتاريخه، ولائقًا بكل التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني على مرّ العقود الأخيرة من أجل أن يبقى لبنان وطنًا عزيزًا كريمًا سيدًا حرًا مستقلًا بكل ما للكلمة من معنى".
وفي كلمة له خلال لقاء نقابي موسّع في بعلبك، قال سلهب: "لا شك أننا نعيش أيامًا حرجة وصعبة، ولا بد من مواجهة التحديات فيها على مختلف الصعد"، وتابع: "على الصعيد السياسي البنيوي، لبنان يستحق أن يكون بمصاف الدول المتقدمة والراقية، وهو سيصل إلى هذا المستوى إن شاء الله بجهود جميع المخلصين والطيبين الذين ما زالوا في ساحة المواجهة والتحدي، حيث لا قدرة لكل حالم بأن يعود لبنان الضعيف والمرتهن".
واعتبر أنّ "لبنان انتقل من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة، ومن عصور التبعية إلى عصور السيادة، وسيبقى كذلك ولن يتغير في مسار حفظ هذا البلد أي شيء طالما أن المخلصين موجودون وطالما أن المقاومين مرابطون وحاضرون وجاهزون لكل تحد".
كما قال سلهب: "على الأميركي وكل قوى الغرب وكل القوى التي تريد النيل من هذا البلد، أن تعي أن لبنان بات قلعة من القلاع المحصنة، وأن لا حظ لهم في أن يصلوا إلى أي هدف من أهدافهم".
ورأى أن "التوجه الأساسي يجب أن يكون في اتجاه إعادة تشكيل السلطة في لبنان على القواعد الوطنية وبالتفاهمات الداخلية"، مضيفًا أن "أي مساعدة من الخارج عليها أن تبقى في سياق المساعدة، بعيدًا عن الإملاءات، فاللبنانيون قادرون على أن يختاروا رئيسًا للجمهورية بمحض إرادتهم، رئيس مناسب لوطنهم ولشعبهم ولمصالحهم إذا ما رفعتم أيديكم عن حشر مصالحكم وأهدافكم بمصالح وأهداف لبنان واللبنانيين".
واعتبر سلهب أن "اتفاق اللبنانيين في ما بينهم هو الذي يوصلنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بما يمكّن لبنان من أن يعيد إنتاج كامل سلطاته وسياساته الاقتصادية والسياسية لتكون في المكان الصحيح والسليم، ولا تنتظروا من لبنان أن يقدم لكم تعهدات والتزامات لا على المستوى الاقتصادي و"صندوق النقد الدولي"، ولا على المستوى السياسي".
ودعا "الساعين إلى إيجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي في لبنان الى أن ينصحوا جميع اللبنانيين بأن يجلسوا مع بعضهم وأن يتفقوا على رئيس يرتضونه لمصلحة لبنان واللبنانيين"، وأضاف: "في العاجل أو في الآجل، لن نصل إلى غير رئيس مخلص ملتزم مصالح لبنان فقط، ومراع لكامل علاقاته العربية والدولية ضمن ضابطة مصالح لبنان أولًا، عاجلًا أم آجلًا سنصل إلى هذا الهدف، فلماذا نهدر الوقت؟".
وتوجه إلى النقابيين بالقول: "ساحة جهادكم وعطائكم هي ساحة تقرب إلى الله عز وجل، ساحة الوفاء والتعاطف والتكاتف، ساحة تقديم كل العون والمساعدة للبنانيين دون تمييز، وحيث تصل أيديكم وقدرتكم"، مؤكدًا أن "النقابيين معنيون بأن يكونوا إلى جانب أهلهم في الظروف الصعبة الحساسة التي يمر بها لبنان ويمر بها شعبنا الكريم، ومعنيون أيضًا بكسر أهداف هذا الحصار الأميركي الذي يمارس على شعبنا بمختلف أنواع الحصارات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، والتي تريد أن تطال بنيته وثقافته وحضارته وعيشه المشترك".
وختم سلهب قائلًا: "النقابيون معنيون بأن يحافظوا على جوهر العيش المشترك في لبنان، مقابل كل أصوات النشاز التي تخرج من هنا وهناك في أبسط العناوين والمواضيع التي تطرح على الساحة اللبنانية"، مشددًا على أن النقابيين معنيون "بأن يمارسوا الجهاد الوطني لحفظ هذا الوطن، إلى جانب ناسهم وتمكين هؤلاء الناس من الصبر والصمود".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024