ابناؤك الاشداء

لبنان

فنيانوس: تأمين عوامل السلامة العامة أمانة نحملها على أكتافنا
11/04/2019

فنيانوس: تأمين عوامل السلامة العامة أمانة نحملها على أكتافنا

برعاية وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، نظمت كلية الهندسة في الجامعة الاسلامية في لبنان، في مجمع الوردانية الجامعي،  ورشة عمل بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت، تحت عنوان:" ثقافة السلامة العامة: من التعليم إلى التنفيذ والرقابة" ، حضرها الى رئيسة الجامعة دينا المولى، ممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان امين عام المجلس نزيه جمول. الامين العام للجامعة حسين بدران، رئيس إتحاد المهندسين في لبنان ونقيب المهندسين والمعماريين في بيروت، المعمار جاد تابت ممثلًا بالدكتور جمال حيدر الرئيس السابق لفرع مهندسي الكهرباء الإستشاريين، النائب اسامة سعد، ممثلاً بالمهندس بلال شعبان، امين عام "المجلس الوطني للبحوث العلمية" معين حمزة ، ممثلاً بالدكتور غالب فاعور ، مدير عام المديرية العامة للتنظيم المدني الأستاذ الياس الطويل ممثلاً بالاستاذ رودلف حداد، أعضاء مجلس نقابة المهندسين في بيروت ، ممثلو الهيئات الحكومية والشركات ومكاتب التدقيق، عمداء كليات الجامعة الاسلامية واساتذتها وطلابها ومهتمون.

راعي الحفل الوزير فنيانوس ألقى كلمة اعرب فيها عن اعجابه بالصرح العلمي للجامعة في الوردانية ، وقال إن "حياتنا مليئة بالتحديات والمخاطر بدءًا من البيت ومرورًا بالسيارة والطريق وانتهاءً بالمدرسة والجامعة أو مركز العمل، وقد بيّنت الدراسات أن الإهمال المتعمد أو غير المتعمد من كافة الجهات المعنية في تأمين متطلبات السلامة العامة قد أثّرت سلباً على الحياة البشرية وعلى الممتلكات. من هنا تكمن أهمية تضافر الجهود من قبل القطاع العام والقطاع الخاص في التأكد من توفير عوامل السلامة والأمان في منظومة حياة المواطن في مسكنه والطريق التي يسلكها والأماكن التي يرتادها".

وأكد فنيانوس أن "تأمين عوامل السلامة والأمان هي أمانة نحملها على أكتافنا جميعًا"، وأردف "من هنا تبرز أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والهيئات التعليمية والهيئات الخاصة لبناء جيل من الشباب يكون في مقدمة اهتماماته في حياته اليومية والمهنية ضرورة الإلتزام في تأمين السلامة العامة بما يحقق المحافظة على الحياة البشرية.إننا نرى في هذا الأمر دورًا كبيرًا للمؤسسات التعليمية في بناء ثقافة السلامة العامة، ونحن على يقين أن الجامعة الإسلامية برسالتها المميزة في التعليم سوف تكون من المؤسسات الرائدة في نشر هذه الثقافة في كافة مجالات ومراحل الدراسة لا سيما منها في مجال الهندسة. فالمهندس هو من يصمم لنا بيوتنا وطرقاتنا ومرافئنا ومطاراتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومصانعنا، وكل هذه يجب أن تحتوي على مقومات السلامة العامة والمحافظة على الممتلكات سواء من العوامل البشرية أو العوامل الطبيعية. ولقد وضعت القوانين والأنظمة ذات العلاقة الأسس العامة لمعايير ومتطلبات تأمين السلامة العامة في المنشآت، ولا بد لذلك من أن يتواكب مع اعتماد أحدث الأنظمة المتبعة لتحقيق السلامة العامة في المنشآت والعمل على تطبيقها، مع الحرص على تحديث هذه الأنظمة كلما دعت الحاجة لذلك، وبناء الكوادر المتخصصة في الإشراف على مواءمة المعايير المعتمدة لتأمين السلامة العامة مع الأنظمة النافذة".

وتابع "أودّ التطرق إلى شريحة هامة من المجتمع اللبناني تتطلب منا عناية خاصة، عنيت بها ذوي الإحتياجات الخاصة التي تحتاج إلى أسلوب خاص فيما يتعلق بالسلامة العامة وحمايتهم من المخاطر لتعويضهم عن ضعف قدراتهم سواء كانت الصحية أو الجسدية في تفادي الأخطار من حولهم. لذا، فإنه من الأهمية القصوى أن يحتوي النظام المعتمد لتأمين متطلبات السلامة العامة على حيّز أساسي لتأمين مستلزمات كافة فئات هذه الشريحة"، وأضاف "تشارك معنا اليوم مجموعة من الشركات المتخصصة في التدقيق على تحقيق متطلبات السلامة العامة، ونحن نعوّل كثيراً عليهم في التحقق من تأمين متطلبات السلامة العامة بدءاً بالتصاميم الموضوعة وانتهاءً بالتنفيذ والتشغيل. إن الدور الذي يقومون به هو أساس للتأكد من أن عوامل السلامة والأمان قد تم الإلتزام بها في كافة مراحل العمل".

وأشار إلى "أننا في وزارة الأشغال العامة والنقل قد وضعنا في أولويات المبادئ المعتمدة في السياسات القطاعية في مجالات النقل البري والبحري والجوي والتنظيم المدني ضرورة تأمين متطلبات السلامة العامة في كافة الأعمال التي نقوم بها"، مشدّدًا على أن "نجاح أي مهمة لا يتحقق إلا بتكامل العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص سواء كان القطاع الخاص هو مؤسسة تعليمية أو شركات متخصصة في التصميم والإشراف والتدقيق".

ولفت في الختام الى أنه "من الواجب علينا جميعاً أن نعمل سوياً لتأمين أفضل الخدمات للمواطن مع ضمان سلامته وسلامة ممتلكاته".

إقرأ المزيد في: لبنان