معركة أولي البأس

 

لبنان

حمية يطلق مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في المطار
20/03/2023

حمية يطلق مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في المطار

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية عن البدء بمشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في المطار لاستيعاب 3.5 مليون مسافر.

وخلال حفل أقيم في السرايا الحكومية لإطلاق المشروع، قال حمية "إنّ القرار الذي اتخذته الحكومة في جلستها بتاريخ 2018-5-16، والمتعلق بالموافقة على المخطط التوجيهي العام لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، كان نتيجة حتمية تهدف إلى معالجة الاختناقات الناتجة عن شدة الازدحام في مبنى المسافرين الحالي، وذلك بعد أن تجاوزت حركة المسافرين سقف التشغيل والسعة، والتي صُمّمَ المبنى الحالي من أجلها والمحددة بـ6 ملايين مسافر سنويًا".

وأضاف حمية أن "ما حدث أن هذه الأعداد وحركة المسافرين قد ازدادت في السنوات الأخيرة، وبما أن الوضع المالي للدولة يقف حائلًا أمام أي استثمار جديد لتوسعة وتطوير المطار، والذي لم يشهد تشييد أي إنشاءات جديدة منذ العام 1998، ولأننا مصرون على التطوير والنهوض بهذا المرفق والذي يعد دعامةً أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني، كان القرار في الوزارة باللجوء إلى استقطاب التمويل والاستثمار من الخارج سندًا لأحكام قانون رسوم المطارات المعني بهذا الشأن".

وأشار إلى أنّ "تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أولية تتجاوز الـ122 مليون دولار أميركي، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانية دولارًا واحدًا، وذلك سيتم عبر الشركة اللبنانية للنقل الجوي (لات)، علمًا أن مدة إنجاز هذا المشروع هي 4 سنوات، تنتقل بعدها ملكية هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنية العائدة للطيران المدني"، واعتبر أن "هذا بحد ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد عن المبلغ المذكور، فضلًا عن أن شركة (daa Intl) الإيرلندية المتخصصة في إدارة وتشغيل المطارات الدولية والإقليمية، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشراك القطاع الخاص في تشغيل المرافق العامة، كضمانٍ لزيادة إنتاجيتها، على أن يُصار إلى افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027".

ولفت حمية إلى أن "هذا المشروع سيؤمن للمطار طاقة استيعابية إضافية تقدّر بـ 3,5 مليون مسافر، وسيتيح حركة انسيابية للمسافرين، وسيقدّم لهم وللطائرات ولشركات الطيران جميع الخدمات بطريقة منفصلة وتكاملية وليست تنافسية أو إلغائية لمبنى الركاب الحالي"، موضحًا أن "الرؤية والأهداف الإستراتيجية له، فرضت علينا التوجه نحوه، كونه سيؤمن أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، ومن دون تكبيد الدولة أي أعباء مالية، فضلًا عن أنه يستهدف استقطاب شركات الطيران منخفضة التكلفة ويشجع على السياحة على مدار العام، وكذلك الرحلات العارضة والناقلة للحجاج والمعتمرين والزائرين والسياح الموسميين، وبفضل هذا وذاك سيكون هذا المشروع رافدًا إضافيًا من الروافد المالية التي تؤمنها مرافق وزارة الأشغال العامة والنقل لصالح الخزينة العامة".

وقال: "في زمن اهتزت فيه الثقة بلبنان، وفي زمن السقوط في حُفر الأزمات، وفي زمن رهانات البعض على افتقاد لبنان لميزاته الفريدة في ظل متغيرات جيوسياسية داهمة في المنطقة والعالم، وفي زمن انعدمت فيه الاستثمارات أو كادت في مرافق الدولة ولألف سبب وسبب، وفي زمنٍ خيّم فيه الألم على الأمل، ها نحن نقف اليوم - ومن خلال الإعلان عن هذا المشروع - لنعود ونؤكد أن رهاننا على تفعيل مرافق الدولة والقيام بالإصلاح فيها، قد أثمر".

وختم حمية بالقول: "نثبت وبالدليل، أن شعار نهضة لبنان من نهضة مرافقه، يتجسّد واقعًا على أرضها، وها نحن بمشروعنا هذا نعلنها رسالة إلى العالم أجمع أن لبنان كان ولا زال وسيبقى بلدًا جاذبًا للاستثمار، وأن مرافقه من مرافئه ومطاره والاستثمار فيها لا تزال قبلةً لكل الراغبين بذلك تحت سقف سيادة الدولة على أصولها"، مضيفًا أن "رهان البعض على مكوثنا طويلًا في مربع النزف والاستنزاف، سنواجهه حتمًا بإرادة النهوض من بين الركام، متكئين على أجيالنا وطاقاتها، وعلى كل المخلصين من أصدقائنا في العالم".

ميقاتي

بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "لبنان رغم كل الأزمات والصعوبات التي يمر بها، هو وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد"، وقال: "مؤمنون بأن الصعوبات لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدمًا".

واعتبر ميقاتي أنّ "أهمية المشروع أنه يؤمن استثمارًا خارجيًا من دون ترتيب أي أعباء أو تكلفة على الخزينة، ويوفر إيرادات إضافية للخزينة والكثير من فرص العمل إضافة الى استقطاب شركات طيران أخرى وفتح آفاق السياحة على مدار العام".

ونوه "بالجهد الذي يقوم به وزير الأشغال العامة والنقل في تطوير سائر القطاعات والمرافق المرتبطة بوزارته"، مقدرًا "للشركة الايرلندية حضورها وتوليها هذا المشروع، وللشركة المحلية القيام بالاستثمار اللازم لذلك".

وشدد ميقاتي على أنّ "التفاعل الناجح بين القطاعين العام والخاص يساهم في دفع الكثير من المشاريع قدمًا الى الأمام ويوفر شراكة ناجحة تساهم في نهوض هذا الوطن ومؤسساته".

إقرأ المزيد في: لبنان