لبنان
الشيخ يزبك: على اللبنانيين أن يتوحدوا ولا ينتظروا الخارج لكي يفرض لهم رئيسا
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، على ضرورة أن يتوحد اللبنانيون وأن يكونوا جنباً الى جنب، وأن يجلسوا سويا ويتلاقوا ويتحاوروا، وهم قادرون على ذلك إذا صفت النوايا وإذا خرجوا من الإتهامات المسبقة لبعضهم البعض"، وقال "آن الأوان للبنانيين وللمسؤولين في لبنان أن يدركوا المخاطر المحيطة بنا، لذا يجب عليهم أن يتوحدوا، ولا ينتظروا الخارج لكي يفرض لنا رئيساً أو ينزلونه من السماء بل عليهم أن يلتقوا ويجتمعوا، وفي حال لم يتفقوا على شخصية فليكن لدى كل كتلة أو مجموعة مرشح، وليأتوا إلى المجلس النيابي، ويجري انتخاب، والفائز يكون رئيساً للجمهورية".
كلام الشيخ يزبك جاء خلال لقاء تكريمي للواء مالك شمص في دارة الحاج أبو رضا شمص في بوداي البقاعية، تقديرا لخدمته في السلك العسكري والتي انتهت بتقاعده، وحضره مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، والنائبان إيهاب حمادة وغازي زعيتر، وقيادات عسكرية وفعاليات علمائية وحزبية وسياسية وبلدية.
الشيخ يزبك أضاف "نريد رئيس جمهورية يحافظ على المكتسبات اللبنانية وحرية وعزة وإستقلال لبنان، نريده أن يحافظ على قوة لبنان وعلى الثلاثية الذهبية التي أعطت لبنان قوته، نحن نريد شخصية صادقة قادرة على الجمع وبعيدة كل البعد عن التفرقة وعن انتهاز الفرص سواء كانت فرص دينية أو حزبية أو شخصية، إنما نريد أن نتنافس من أجل الحفاظ على هذا الوطن".
وشدد سماحته على "أن لبنان يجب أن يعود إلى سابق عهده بعزته وكرامته"، محذرا "من تلكؤ الأمم المتحدة وغيرها من دول وجمعيات في ملف النازحين، والتي لا تساعد في عودة النازحين الذين وفدوا إلينا في ظروف خاصة"، لافتا إلى أن "هذه الظروف انتهت وأصبح وطنهم حاضراً لاستقبالهم، ولا يمكن حلّ هذا الملف إلا من خلال دولة قوية تفتح قنوات التواصل والتوافق مع الجمهورية السورية لضمان عودة النازحين إلى وطنهم وبلدهم".
المطران حنا رحمة
بدوره أكد راعي أبرشية دير الأحمر والبقاع الشمالي المارونية، المطران حنا رحمة، على "أننا نريد انتخاب رئيس جمهورية لكل لبنان، نريد رئيسًا يحب تراب لبنان من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ومن أقصى بقاعه إلى أقصى بحره، نحن نريد رئيساً مؤمن بالله ويعرف القيم الإنسانية".
وقال "هذه الإنجازات التي يقوم بها الجيش اللبناني رغم كل الإشاعات والإتهامات التي تطاله، ما زال صامداً، وصمود الجيش يؤمن لنا تحركاتنا وأمننا ويحفظ لنا كرامتنا ويؤمن وحدة لبنان وكرامته".
المفتي بكر الرفاعي
من جهته، سأل مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي "هل يمكننا الآن أن نتحدث ونناقش انتخاب رئيس أو عدم انتخاب رئيس، ومركب الوطن بات بأغلبه غارقاً؟ عندما يغرق مركب الوطن هل يعود مهماً من يجلس في المقدمة ومن في الوسط ومن في الخلف؟".
وتابع "لماذا لا نجد أحدًا في السلطة الحاكمة يقدم لنا أجوبة شافية ووافية حول هذا النفق المظلم الذي دخلناه؟ متى ينتهي وكيف ستوزع الخسائر ومتى يستطيع هذا الوطن أن ينهض؟"، وأضاف "وطني يأنّ ويتألم وإن هذا الحصار المفروض عليه يزيد من معانته وألمه.. وكل تفاهم عربي عربي و إسلامي إسلامي يصبّ في صالح قضيتنا الفلسطينية ووحدتنا الداخلية والتفاهمات التي لا بد منها فيما بيننا".
وختم الرفاعي بالقول "إن الدماء الزاكية والطاهرة التي تسقط في فلسطين اليوم على يد هذا الثالوث المشؤوم الذي يدير هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة سوف ترسم معادلات جديدة وسوف تكرس واقعا مختلفاً، فالضربة ترد بضربة والألم يرد بألم والشهداء يردوا عليهم بقتلى".
اللواء مالك شمص
وفي كلمته قدم اللواء مالك شمص شكره لجميع الحاضرين وخصوصا قيادتي حزب الله وحركة أمل، مؤكدًا أنه سيبقى بخدمة الناس في أي موقع يكون فيه، وقال "كان زاد رحلتي إيمان لا يلوثه غبار بأن وطنًا له جيش أصيل متماسك وشعب كريم موحد ويمتلك إرادة المقاومة هو وطن لا تلوي عنق رايته الأعاصير ولا تهزمه نوائب الزمن".
وفي ختام اللقاء قدمت قيادة حزب الله درعا تقديريا للواء شمص كعربون وفاء وتقدير لجهوده في خدمة الوطن.