قماطي مستقبلًا وفدًا من عائلة الأسير سكاف: العدو لا يفهم إلا بلغة القوة

أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السّابق محمود قماطي أنّ "قضية فلسطين هي القضية المركزية التي تجمع كافة الشرفاء والمناضلين على امتداد الوطن العربي والعالم، وأن لا سبيل لتحرير الأرض والمقدسات إلا بالمقاومة".

كلام قماطي جاء خلال استقباله وفدًا من عائلة عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف برئاسة شقيقه جمال، وبحضور معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، وذلك في مقر المجلس السياسي بالضاحية الجنوبية، حيث وجه قماطي التحية باسم المقاومة الإسلامية وقيادة حزب الله لعائلة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف في الذكرى الـ 45 لاعتقاله، وقال: "نخص بالذكر الأخ جمال سكاف الذي يكمل المسيرة النضالية دون كلل أو ملل، حيث عرفناه مناضلاً صلباً حمل القضية وتابعها بكل أمانة".

قماطي أكد أنّ "قضية عميد الأسرى يحيى سكاف هي قضية تعني كل الشرفاء والأحرار، وهي موضع اهتمام كبير لدى المقاومة التي ستبقى تتابع الملف حتى جلاء مصير المناضل يحيى سكاف الذي نفتخر ونعتز بتضحياته وبعائلته الوطنية والكريمة التي قدمت أغلى ما لديها في سبيل الدفاع عن الأمة ومقدساتها المحتلة من قبل الصهاينة".

واعتبر قماطي أن "قضية فلسطين هي القضية المركزية التي تجمع كافة الشرفاء والمناضلين على امتداد الوطن العربي والعالم، ومن هذا المنطلق نلتقي على نفس الرؤية والقضية مع عائلة وأصدقاء الأخ يحيى سكاف"، وتطرق معالي الوزير إلى ما صرّح به وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بأنه ماضٍ في مخططه باتجاه تبني قانون الإعدام للأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين، حتى أنه زار أحد أكبر السجون الصهيونية سجن نفحة الصحراوي الذي يعد من أشد السجون الإسرائيلية تحصينًا وأقساها ظروفًا قائلًا من موقع التحدي "سأستمر في التعامل مع ظروف سجن الأسرى الأمنيين، والتضييق عليهم حتى إصدار قانون عقوبة الإعدام" وإلى الدفع باتجاه تبني الكنيست لهذا القانون "لعقوبة الإعدام".

وتابع قماطي: "ما نشهده في الضفة اليوم هو مشهد بطولي من جيلٍ لمارد فلسطيني خرج من قمقمه وكتائب في القدس وجنين ونابلس والحوارة، لأبطال لا يخشون الموت، ولن يناموا على الضيم، فسياسة كي الوعي بالنسبة لهم حل مكانها مبدأ العين بالعين والدم بالدم، مؤكدًا أن تحرير الأسرى لا يتم إلا بأسر جنود صهاينة، لأن هذا العدو لا يفهم إلا بلغة القوة".

وعن استئناف العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قال قماطي: "في حال سار التقارب السعودي الإيراني وفق مساره الطبيعي، يمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً، وبوسعه أن يزيد اللحمة بين العرب والمسلمين، وسيقض مضاجع الصهاينة والمطبعين".

وختم بـ"التحية ليحيى سكاف في ذكراه الـ 45 ولمروان وأحمد سعدات، وإبراهيم إغبارية، ومحمد جبارين، وضياء الفالوجي وآخرين آخرين، فنحن قوم لا نترك أسرانا في السجون".

 

 

عائلة الأسير

بدوره أكد جمال سكاف شقيق الأسير لقماطي أن "الطريق الذي سلكه يحيى سكاف منذ 45 عاماً هو الخيار الوحيد الذي يفهمه العدو".

وقال سكاف "سنبقى إلى جانب المقاومة لأنها أعادت للأمة عزتها وكرامتها، ومن الواجب أن يبقى كل الأحرار والشرفاء مع المقاومة وسلاحها بمواجهة كافة الحملات المشبوهة التي تتعرض لها، والتي تأتي في سبيل خدمة المشروع الصهيوني - الأمريكي في المنطقة، لأن المقاومة هزمت العدو في لبنان وفلسطين، وبفضل المقاومة انهزم مشروع التطبيع مع العدو في المنطقة".

وتوجه سكاف "بالتحية للمقاومة الإسلامية ولشهدائها ولقائدها سماحة السيد حسن نصر الله الذي قدم فلذة كبده شهيدًا دفاعًا عن وطننا وأراضينا، وجدّد العهد والوعد بالبقاء إلى جانب كافة المقاومين حتى تحقيق الانتصار الكبير وزوال الكيان الغاصب من الوجود".

محمود قماطيالسجون

إقرأ المزيد في: لبنان