موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

لبنان

الرئيس بري: إذا كان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟  
13/03/2023

الرئيس بري: إذا كان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟  

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه نريد رئيسًا للجمهورية قادرًا على مقاربة الإستراتيجية الدفاعية ومؤمن بإتفاق الطائف، ولفت إلى "أننا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سوريا بترسيم الحدود وأزمة النازحين لأنّ الأوروبيين والأميركيين غير مكترثين للأمر"، وسأل "إذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟".

كلام الرئيس بري جاء خلال استقباله مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، حيث أكد في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي، بأنّ "الضرورات تبيح المحظورات"، سائلًا: "هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات ويعمل البعض على تعطيل وتخريب كل شيء؟".

وقال: "قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها، نعم كان يجب أن ننتخب رئيسًا للجمهورية أمس قبل اليوم، وغدًا قبل بعد الغد".

وذكّر بما أعلنه في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول انتخاب رئيس الجمهورية، بأن "المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق، رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أيّ شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف". وسأل: "كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الأصوات الداعية إلى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الادارية المالية الموسعة".

وقال الرئيس بري: "لبنان كالذرة اذا ما جزئت انفجرت، ولبنان أصغر من أن يُقسّم".

وأضاف: "بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟، وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ، وأمام الانهيار المالي والاقتصادي، وبعد رفض الدعوات التي وجّهتها وما زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الأساسيتين، لم يعد مقبولًا الاستمرار بذلك، ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور، وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره".

وتابع: "أريد أن أسأل هنا، من هو سليمان فرنجيه؟، ألم يكن مرشحًا عندما تم التمديد للرئيس أميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟، ألم يكن مرشحًا حينما كان العماد ميشال عون مرشحًا؟".

وأردف الرئيس بري: "في الانتخابات السابقة ألم تلتقِ القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على أربعة أسماء، وأن من يُنتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلًا  للمسيحيين واللبنانيين؟، ألم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الأربعة؟، نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟، أنا بحاجة إلى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل أزمة النازحين لأننا اذا كنا سنعتمد على الأوروبيين والأميركيين فهم غير مكترثين، لهذا نريد رئيسًا قادرًا على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيسًا يؤمن بإتفاق الطائف، وانطلاقًا من كل ذلك رشحنا الاستاذ سليمان فرنجيه".

وأضاف بري: "ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين".

وعن لقائه السفير السعودي، قال الرئيس بري: "التواصل كان قائمًا وسوف يتواصل، وقد حصل قبل هذا اللقاء عدة لقاءات".

وأكد أنّ "الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجيه مد يده للجميع، صالح كل الناس، فإذا كان سليمان فرنجيه لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟"، مشددًا على أن "لا خلاص للبنان الاّ بالدولة المدنية".

وخلص إلى القول: "تمسكنا بالطائف كونه مثّل إطارًا لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية، والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادة 22 من الدستور، إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى".

واستقبل بري أيضًا سفير السعودية في لبنان وليد البخاري، وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

واستشهد البخاري خلال اللقاء بما يردده الرئيس بري، بالدعوة الى "الكلمة السواء وأن ارادة الخير لا بد منتصرة"، لافتًا الى أن "المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة والرهان دائمًا على الإرادات الخيرة".

واستقبل أيضًا، رئيس "مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان" "تاسك فورس فور ليبانون" السفير السابق إدوارد غابرييل والوفد المرافق، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان.

وبعد اللقاء، قال غابرييل: "أجرينا حديثًا بناء مع الرئيس بري وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، وتحدثنا حول ضرورة إجراء الاصلاحات الضرورية لسير عمل المؤسسات في هذا البلد ووقف النزيف الحاصل. كذلك بحثنا في موضوع النازحين وتحدثنا عن العمل على إعادة الكهرباء بشكل سريع للناس، ولا سيما اعتماد الطاقة الشمسية في البلديات على كافة الأراضي اللبنانية. كما شدد الرئيس على أهمية إقرار القانون المتعلق بتطوير الطاقة الشمسية، وسنلمس تقدمًا بهذا الاطار خلال الأسابيع المقبلة".

وأضاف: "بالعودة إلى موضوع الانتخابات الرئاسية كان التشديد على اجراء هذا الاستحقاق بأسرع وقت، كذلك التشديد على موضوع النازحين، وسوف نرى بعد العودة الى الولايات المتحدة الحلول الممكنة".
 

النازحون السوريون

إقرأ المزيد في: لبنان