لبنان
الحاج حسن: الاتفاق الإيراني السعودي يخلق مساحة مشتركة للحوار
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" ورئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن أنّ "التطور الذي حصل في الصين بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية مهم جدًا والدليل على ذلك ما أثاره من قلق لدى كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة، خصوصًا من الدور الصيني الجديد الذي كسر الأحادية الدولية"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق يخلق مساحات مشتركة تنعكس إيجابًا على المنطقة".
وخلال لقاء نظمته التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة بيت شاما غربي بعلبك، قال الحاج حسن: "دائما ما كانت دعواتنا تصب في سياق خلق مساحات مشتركة، فالاتفاق يخلق مساحة مشتركة للحوار ويؤسس لمرحلة جديدة، نأمل أن تكون لها نتائج وفائدة على لبنان"، مشيرًا إلى أن "الفائدة الأولى ستنعكس على القضية الفلسطينية".
ورأى الحاج حسن أن "من أسباب ما وصلنا إليه على الصعيد الاقتصادي في لبنان هو أولًا نظامنا السياسي، فمن يقرأ الدستور اللبناني يرى أن هناك مواد دستورية غير متفق عليها حول النصاب وغير النصاب في دولة عمر دستورها 85 سنة"، مضيفًا أن "السبب الثاني هو النموذج الاقتصادي المافيوي المحمي بالكارتيلات والحمايات، فهناك من يدافعون عن نظام الحمايات المبني على المنافع وعلى سندات خزينة بفوائد مرتفعة بدون إنتاج، فما بني عليه الاقتصاد اللبناني هو الارتهان للخارج بسبب الطبقة السياسية".
وأكّد أنّ "حزب الله هو جزء من الطبقة السياسية ويسعى للمعالجة من خلال حضوره في المجلس النيابي والبلديات وبالإمكانيات المتاحة، والكل يعرف ذلك من خلال تقديمات الحزب على كل المستويات"، وأضاف: "دعوتنا لانتخاب رئيس جمهورية بصياغة توافقية لبنانية، هي من أجل أن لا يستغل الأميركي وينفذ الى الداخل اللبناني فالمعاناة موجودة، لكن الآمال معقودة على المقاومة التي حققت الإنجازات".
وفي حديث تلفزيوني، شدّد الحاج حسن على أن "موقفنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي لن يتأثرّ لا سلبًا ولا إيجابًا بموضوع الاتفاق الإيراني - السعودي"، مشيرًا إلى أن "علاقتنا مع إيران هي علاقة تشاورية والأجواء التي يرخيها هذا الاتفاق تنعكس على كلّ المنطقة".
وقال "إن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني، ولا يجب أن ننتظر الخارج"، مؤكدًا أن "إيران صديق وحليف لكنها تراعي السيادة لكل دولة ولكلّ شعب، ومن يتّهمنا بالتدخل في سوريا هو أكبر متدخّل في سوريا".
ولفت الحاج حسن إلى "أننا نعمل على تأمين الـ65 صوتًا لسليمان فرنجيّة، ولكل فريق موقفه ورأيه وحتى في أشدّ الخصومات نحترم الجميع"، مؤكدًا أن "من الأفضل لأي فريق نتواصل معه في سياق الاستحقاق الرئاسي أن يعلن هو عن موقفه.. ومن الممكن أن تتبدل الأمور".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024