رعد: حريصون على أن نبني دولتنا لتقوم بواجباتها وحماية البلد من كلّ إعتداء

لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أنّه "في يوميّاتنا نعيش الكثير من الأزمات، ولا زلنا نُعاني من أزمتِنا الأخيرة السياسية والإقتصادية التي تضغط على أهلِنا من قِبل الظالمين المُستكبرين الذين يريدون التسلّط على بلادنا ويريدون مُصادرة حريّاتنا ومَنعِنا من تحقيق كرامتنا وعزتنا ويريدون أن يسلبون حقنا في أن نقرّر مصيرنا كما نريد".

وتابع "يتدخلون بكلّ شأنٍ من شؤون دولتنا ويتصرّفون كأنّ دولتنا هي ملكٌ لهم وحارسٌ لمصالحهم، وكم من سفير دولة إستكبارية تجرّأ على أن يُعطي أوامره وتعليماته لبعضِ قُضاتنا ووزرائنا من أجل أن يتحكموا بإدارة شأننا الداخلي".

وأضاف رعد "لو خُلّينا وأنفسنا لاستطعنا أن ندير شؤون بلادنا وِفق تطلّعات شعبنا ومصالحه، لكن نحن نتعرّض لهذا البلاء الذي هو جُنوحٌ من قِبل بعض الدول وأصحاب النفوذ الإقليمي والدولي للتسلط على شؤوننا وإدارة الأمور في بلادنا".

كلام رعد جاء خلال حفلٍ أقامه حزب الله في بلدة الزرارية الجنوبية بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج)، بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة.

وأكد رعد "نحن حريصون على أن نبني دولتنا لتقوم بواجباتها في حفظ حقوق شعبنا وحُسنِ رعاية مصالح هذا الشعب وصون أمننا وحماية بلدنا من كلّ إعتداء".

ولفت إلى أنّ هذه المهمة قادرون عليها لكن هم يعيقون هذا الأمر لأنه ليس من مصلحتهم، وكلّ ما لديهم من إهتمام في هذه المنطقة هو أن يحفظوا أمن العدوّ "الإسرائيلي" ويشرّعوا احتلاله لمقدساتنا، وأن يدعموه في عدوانه علينا، وأن يمنعوا الإستقرار عنّا حتى يبقى هذا العدو "الإسرائيلي" متفوّقاً في منطقتنا وحتى يبقى فزّاعةً لكل دول المنطقة وأنظمتها".

وأضاف رعد: "يفرِض (العدو) عليهم طريقة التعامل والتصرف مع الثروات ومع الغاز والنفط ويُشاركهم في الممرّات المائية من أجل أن يُثبِت أنه هو الجدير بأن يتسلّط وهم ليسوا إلّا خدماً لمصالحه".

وأكد رعد "نحن نرفض كلّ هذه الأمور، ولأننا نؤمن بالعدل الذي سوف يُحقّقه الإمام الحجة (عج)، نصمُد ونُكافح ونُناضل ونُقاوم ونبذُل الدماء والأرواح من أجل أن نحفظ كرامة أهلنا وأن نصون هويّتهم ودينهم وصِدق انتمائهم وإيمانهم بأئمتنا وحُسن انقيادهم لتعليمات الإمام الحجة المهدي (عج) الذي يريدنا أعزاء وكُرماء في وطننا وفي منطقتنا".

وكان للنائب رعد كلمة أخرى، ضمن فعاليات إحياء الولادة المباركة للإمام الحجة المنتظر (عج)، وافتتاح مطبخ الإمام الكاظم(ع) في بلدة عين قانا، بحضور مسؤول قطاع إقليم التفاح الشيخ وسام سعادة وعلماء دين وحشد من أبناء البلدة.

واعتبر رعد أنّ المقاومة استطاعت أن تلزم العدو "الإسرائيلي" بالركون إلى معادلة الردع، ولذلك نحن الآن في مأمن من عدوانه، لأن جهوزيتنا الكاملة تمنعه من أن يتطاول على أمننا وعلى شعبنا"، وأوضح "ليس كرم أخلاق من العدو أن لا يعتدي. طبيعته العدوان، لكنه الآن لا يستطيع الاعتداء على لبنان، لأن في لبنان مقاومة تكيل له الصاع ألف صاع".
 
وأضاف النائب رعد: "الآن العدو يفرّ من المواجهة معنا، ولأن طبيعته العدوانية لا تتناسب مع وظيفته عندما تردعه المقاومة، يتحّول المأزق إلى داخل كيانه". 

وتابع: "الآن سوف يقتلون بعضهم بعضًا، والنزاع القائم في ما بينهم هو بداية النهاية لكيانهم اللقيط المجرم والإرهابي والمؤقت". 

وأردف: "نستبشر خيرًا في ما أنجزته المقاومة، لقد أسهم في كشف حقيقة هذا العدو الصهيوني اللئيم الذي هو مصدر كل فساد وكل جريمة وفتنة في عالمنا".  

وأكد رعد أنّ أميركا التي تدعم العدو لا تستطيع أن تراهن على أي دور له في ما بعد. وأكد أن صواريخنا سوف تضع حدًا لكل عدوانية يمكن أن يفكر بها عدونا الصهيوني، وهذه الصواريخ نملك ما يكفي منها لتطال كل نقطة في فلسطين المحتلة لتصيب قوة العدو الصهيوني واحتلاله، ولذلك نحن مطمئنون ويزداد اطمئناننا حين ننتظر بفارغ الصبر أن يطل علينا برايته المنتصرة الحجة المهدي المنتظر (عج).

إقرأ المزيد في: لبنان