لبنان
فضل الله: نعمل في الليل والنهار ونضع الملفات أمام أعيننا
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "أننا نريد رئيسًا للجمهورية يتعاون مع بقية مؤسسات السلطة في لبنان لكي تضع الحلول وإن احتاجت إلى وقت، ويمتلك مجموعة من المواصفات الوطنية التي نقبل بها"، وأضاف: "من حقنا أن ننتخب من نراه في موقع المسؤولية الوطنية ليساهم في إنقاذ لبنان، ونحن نعمل من أجل إنجاز هذا الاستحقاق ونقوم بالاتصالات اللازمة ونجري حوارات ونحاول مع أفرقاء آخرين، لكن هذا يحتاج إلى تفاهمات بين كتل نيابية أساسية توفّر النصاب الدستوري لجلسة المجلس ولعدد المقترعين الذين سينتخبون رئيسًا للجمهورية، وهؤلاء إلى الآن ليسوا متوفرين".
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حاريص الجنوبية، قال فضل الله: "أياً تكن تحركات الدول، فلا أحد في الخارج يمكن أن يفرض رئيسًا على اللبنانيين"، وقال: "في هذه المرحلة الفاصلة بين إمكانية انتخاب الرئيس والوقت الموجود، لا يمكن أن تترك الأمور على حالها، بل علينا جميعًا تحمل مسؤولياتنا من مجلس نيابي وحكومة تصريف أعمال ووزراء وقوى سياسية للتخفيف من الأزمة الحالية ومساعدة الناس على تجاوز هذه المرحلة".
وشدّد على أن "الذين يستثمرون في الفتنة ويستغلون دائمًا أي حادثة ليبنوا عليها للتحريض ولإحداث الانقسامات، اعتادوا أن يعتاشوا على الفتن والتضليل والتحريض وسعرهم معروف في البلد ولدى أي جهاز وجهات يعملون ومن يدفع لهم ليحرضوا".
وأشار فضل الله إلى أن "الجميع مسؤول اليوم في لبنان أمام الزلزال المالي والاقتصادي الذي أدى إلى هذا الانهيار الكبير في عملتنا الوطنية واهتراء مؤسسات دولتنا وتفاقم الأزمات، وبالتالي يجب أن لا نقول أن المسؤولية تقع على الدولة ونترك الناس، فكلام الخطابات وإلقاء التهم لا تنفع، وعلينا أن نذهب جميعًا لنمد يدنا حتى نسهم في التخفيف من آثار هذا الزلزال".
وختم فضل الله مؤكدًا "أننا في حزب الله نعمل في الليل والنهار ونضع الملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية أمام أعيننا، لكننا لا نقدم أنفسنا أننا قادرون على حل المشكلة، بل نعمل للحد من آثارها ونساهم من موقعنا في مؤسسات الدولة لوضع الحلول"، وقال: "نحن نعرف أنّ الدولة مصابة بالعجز وبعض من في السلطة يخضع للضغوطات الأميركية ويرفضون فتح المسارات الاقتصادية، وهذه الضغوطات جزء من الحرب الاقتصادية على بلدنا، ونحن نواجه هذه الحرب بما نملك من إمكانات ولا نستسلم لها، ونسجل هنا لأهلنا أهل الخير والعطاء أنهم كانوا على قدر المسؤولية ولدينا مستوى عالٍ من التكافل والتضامن الاجتماعي بما يخفف عن الناس".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024