معركة أولي البأس

 

لبنان

الحاج حسن: لا رئيس للجمهورية من دون تفاهم
11/02/2023

الحاج حسن: لا رئيس للجمهورية من دون تفاهم

رأى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن تركيبة المجلس النيابي العددية والسياسية والكتل والتحالفات لا تسمح لأي فريق تأمين النصاب القانوني المطلوب وهو 86 نائبًا في الدورة الأولى و65 نائبًا في الدورة الثانية، معتبرًا أن المنطق المتاح أمامنا هو الحوار الداخلي.

كلام الحاج حسن جاء خلال اللقاء السياسي الذي نظمته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي.

الحاج حسن قال إن هناك فريق ينتظر تعليمات الخارج غير الواضحة، أما نحن فليس لدينا تعليمات من الخارج، بل لدينا أصدقاء وحلفاء  نتشاور معهم، ولا نأتمر بأوامرهم، بل ننقاشهم بقضايا المقاومة، وبموضوع الرئاسة فإننا نتخذ قراراتنا مع حلفائنا بملء ارادتنا، ولا نخضع لتعليمات السفارة أو أي مبعوث أو أي جهة دولية، بينما الفريق الآخر يدلي بتصريحات علنية بأنه لا يقبل برئيس لا يخضع  للدولة الفلانية أو الجهة الفلانية، مؤكدًا أن هذه الجهات لم تستطع تحقيق رغباتها بعد سقوط مشروعها التكفيري، وهم اعترفوا أنهم انفقوا لإسقاط سوريا مليارات الدولارات على "داعش" وهزموا، وخسروا في اليمن. 

ولذلك، دعا الحاج حسن الشركاء في الوطن للتفاهم بموضوع الرئاسة بدون أي تدخلات خارجية أميركية، لأن للخارج مصالحه ورؤيته وارتباطاته، وعلينا إنقاذ وبناء بلدنا وإقتصادنا بعد ترسيم الحدود والعمل على استخراج نفطنا وغازنا وتحرير قرارنا السياسي والعمل على بناء اقتصاد منتج، وتصحيح الميزان التجاري والاتفاقيات التي لا تطبق لصالح لبنان وبناء علاقات مستقرة ومستدامة مع كل الدول العربية والاوروبية وأميركا، اذ إننا لا نقول للبنان إقطع علاقتك مع أميركا، بل ندعو لبناء العلاقات مع كل دول العالم، ما عدا الكيان الصهيوني الغاصب.

وشدد الحاج حسن على أولوية محاربة الفساد، وتصحيح ما يجب تصحيحه في النظام السياسي، والعمل على إعادة السوريين الى بلادهم، معتبرًا أن الضغط على لبنان ومنعه من استخراج نفطه وغازه هو من أجل السيطرة عليه.

وتقدم الحاج حسن بأصدق مشاعر المواساة والحزن والألم من الشعبين السوري والتركي حيال كارثة الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وإصابة عشرات الآلاف من السوريين والأتراك واللبنانين والفلسطينيين ومن جنسيات متعددة، وأدى إلى دمار شامل، سائلًا الشفاء للجرحى والصبر والسلوان لأهالي الشهداء على هذه المصيبة العظيمة، والابتلاء الناتج عن الزلزال، متمنيًا أن تتمكن الحكومات في سوريا وتركيا بالاستجابة لنتائج هذا الزلزال المدمر على جميع المستويات.

وحيا كل من وقف إلى جانب سوريا وتركيا وسوريا، بالأخص سوريا التي تتعرض لحصار قاسٍ ومجرم قبل الزلزال بما يتعلق بالدواء والمحروقات والمواد الغذائية بسبب قانون "قيصر"، مؤكدًا أن ما تقوم به أميركا بحق بعض الدول تعبير عن الاستكبار والفرعونية بقصد  فرض سيطرتها على العالم بثراواته، وهي بذلك تحاصر الشعوب في إيران والعراق وسوريا ولبنان وروسيا وكوبا وفنزويلا والصين مع أوروبا من أجل الحصول على مواقف وقرارات سياسية، بينما تتحدث عن الديمقراطية وعن حقوق الإنسان، وهي تقدم أبشع الصور لحقوق الإنسان.

وانتقد الحاج حسن الإعلان الأميركي المنافق عن دعم المنكوبين نتيجة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بمبلغ وقدره قرابة الـ 80 مليون دولار أميركي، وهو يعادل ما يسرقه يوميًا من بئر واحد شمال سوريا، بينما أنفق سابقًا لتدمير سوريا مليار دولار أميركي. 

في سياق آخر، أشاد الحاج حسن بالعملية البطولية الأخيرة لشاب فلسطيني، والتي أسقطت قتيلين، وعددًا من الجرحى، مشيرًا إلى التصعيد الذي تعتمده المقاومة الفلسطينية في عملياتها، والتي أثبتت أن ما كان يخطط له الأميركي والإسرائيلي والأوروبي وبعض دول التطبيع تضييع للوقت، فقد راهن العدو على تضييع الهوية الفلسطينية وتضييع فلسطين عندما قال منذ ستين عامًا بن غوريون إن الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن هذه المقولة سقطت خلال الأسابيع الماضية عندما نفذ عدد من الشبان بأعمار الـ13 والـ17 والـ19 والـ20 عددًا من العمليات، والتي أسقطت مقولة  "إسرائيل العظمى" وتهويد القدس، بفعل مقاومة الشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدًا أن الكيان الإسرائيلي يعرف أنه آيل الى زوال، وهذه ارادة الشعوب رغم كل أساليب الحصار والهيمنة والسيطرة على الثروات.

وختم  قائًلا إن شهيد الأمس يحمل الجنسية الإسرائيلية التي لم تعد غاية أمام الشعب الفلسطيني الذي يقاوم وينفذ رغم كل الاجراءات، فهم مأزومون خائفون وقلقون على مصيرهم من محور المقاومة، وهو رأس حربة، وأيقونة المحور هو فلسطين، و"إسرائيل" غدة سرطانية وهي حتمًا ستزول.

إقرأ المزيد في: لبنان