لبنان
الوفاء للمقاومة تعرب عن تضامها مع شعبيْ سوريا وتركيا: بعض الدول تتجاهل الكارثة لتصفية حساباتها
أعربت كتلة الوفاء للمقاومة من موقعها البرلماني عن تضامنها الكامل مع الشعبين العزيزين في سورية وتركيا، وأدانت الكيل بمكيال المصالح السياسيّة الضيّقة في مقاربة كارثة إنسانيّة، تحاول بعض الدول ابتزاز ضحاياها ودولتهم وتصفية حسابات لها عبر تجاهل نكبتهم أو عبر سلوكٍ يتسم باللؤم والعنصرية، في زمن الوجع واختناق الأطفال تحت الركام.
وأشارت الكتلة إلى أنَّ الزلزال العنيف الذي عصف بمناطق في تركيا وسورية وأحدث دمارًا هائلًا وأوقع آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين، وتسبب بخسائر ماديّة وتداعيات كثيرة في أكثر من اتجاه، يستدعي من كل الشعوب والدول خصوصًا تلك التي تمتلك القدرات وتتغنّى بحماية حقوق الإنسان، وكذلك من المنظمات والمؤسسات الدولية، وقفةً تضامنيّةً جادّة ومسؤولة وتضافر جهود ومساعدات لاستنقاذ ما يمكن استنقاذه من تحت الركام، ولبلسمة جراحات المنكوبين وإيواء المشردين فضلاً عن إعادة البناء والتعمير.
وأكدت الكتلة أنّ "سورية الشقيقة التي تحمّلت معاناة أزمة مريرة على مدى سنواتٍ من الاستهداف للدور والموقع وللخيار الوطني والقومي المناهض للتسلط والاستكبار، وكذلك تركيا التي نسجّل لشعبها وقفاته التضامنيّة والتزامه الدائم بنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، يستحقان من كل دول العالم العربي والإسلامي والدول المناهضة للعنصرية والاستعمار كل دعمٍ ومساندة".
ولفتت الكتلة إلى "أنّ دعم الدول القادرة على مد يد العون والمساعدة ليس مجرد جميل أخلاقي، بقدر ما هو واجب يكشف الالتزام بأدائه عن مستوى الجدارة والأهلية والمصداقية في ادعاءاتها الحرص على حياة ومصالح الشعوب وخدمة قضاياها المشروعة".
كما أشادت بالدول التي سارعت إلى مشاركة السوريين والأتراك همّ الإغاثة والإنقاذ وقدّمت الوسائل والعتاد واللوازم التي تسهم في تخفيف الآلام وتضميد الجراحات.
وعلى الصعيد اللبناني، شدَّدت كتلة الوفاء للمقاومة على أنَّه "بمعزلٍ عن التحركات واللقاءات الدولية والإقليمية التي تناقش الوضع في لبنان، تؤكد أنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة هو استحقاقٌ وطنيّ لبناني وهي تتابع في هذا السياق جهودها من أجل التوصل إلى تفاهم وطني يُراهَنُ عليه ليُصار على ضوئه إلى إنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقتٍ من أجل التوجه إلى مقاربة الحلول المطلوبة لواقع الدولة المأزوم ولمؤسساتها المتداعية، وكذلك لإعادة ضبط الأداء في السلطة والإدارة وفق الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء".
وفي سياقٍ مختلف، توجهت الكتلة "في النصف الأول من شهر شباط بالتبريك إلى الشعب الإيراني المجاهد وإلى قائده سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله وإلى كافّة مسؤوليه رئيسًا وحكومةً ومجلسًا نيابيًّا وحرسًا ثوريًّا وجيشًا، وبمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة التي استلهمت مبادئ ومواقف الإمام الخميني المقدس الكاشفة عن قيم وأحكام الإسلام المحمدي الأصيل وأصبحت تمثّل نموذجًا متألقًا لثورات الشعوب الحرّة المناهضة لسياسات التسلط العدواني الأمريكي".
ورأت أنَّ "إيران لها كامل الحقّ في بناء قوتها وتجربتها دون تدخل أجنبي في شؤونها، فإنها تدين سياسة الحصار والعقوبات التي تمارسها ضدّها وضدّ شعبها الإدارة الأمريكية والمحور الدولي الساعي إلى فرض الهيمنة والتحكم بمصائر الدول والشعوب".
وبمناسبة السادس عشر من شباط ذكرى القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنيّة رضوان الله عليهم، جدَّدت الكتلة "عهدها بالتزام المقاومة ضدّ العدو الصهيوني، خيارًا جديًّا ومجديًا نراهن عليه من أجل إخضاع عدونا وتحرير بقيّة أرضنا وحماية بلدنا من الضغوط ومحاولات الابتزاز أو إملاء السياسات".
كما توجهت كتلة الوفاء للمقاومة إلى "قيادة المقاومة وجمهورها والمنخرطين في نصرتها وتعزيز فعاليتها، لتشّدّ على أيديهم جميعًا ولتؤكد أن خيار المقاومة يحمي السيادة الوطنيّة كما يعزّز ويصوّب خطوات بناء الدولة لتقوم مؤسساتها على قواعد سياديّة صحيحة بغية تحقيق الأهداف الوطنيّة المنشودة".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024